أعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الأحد (29 أبريل/ نيسان) سريان أحكام الطوارئ في المناطق الحدودية مع جنوب السودان في ولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار، وفق ما نقلت وكالة الإنباء السودانية الرسمية.ونقلت وكالة سونا "أصدر المشير عمر حسن احمد البشير رئيس الجمهورية اليوم (الأحد) جمهوريا أعلن فيه سريان حالة الطوارئ بأجزاء من البلاد".

اتهام الخرطوم بخطف أجانب في هجليج

من ناحية أخرى أثار إعلان السلطات السودانية توقيف أربعة أجانب في منطقة هجليج، جدلا، حيث أكدت عدة منظمات أن الموقوفين كانوا في أراضي جنوب السودان في مهمة لصالح الأمم المتحدة. وأعلنت السفارة البريطانية في الخرطوم اليوم أن أحدرعاياها يوجد بين أربعة أجانب أعلن الجيش السوداني أمس السبت أنه ألقى القبض عليهم في منطقة حقل هجليج النفطي. وقال ممثل للسفارة لوكالة فرانس برس "بدأنا تحقيقاً فورياً يتعلق بتوقيف مواطن بريطاني في السودان ونطالب بوصول قنصليتنا إليه فوراً". وكان ناطق باسم الأمم المتحدة قد صرح بأن أحد موظفي المنظمة الدولية بين هؤلاء المعتقلين.

وكان الجيش السوداني قد أعلن إلقاء القبض على بريطاني ونرويجي وجنوب إفريقي أمس السبت لدخولهم بطريقة غير مشروعة منطقة نفطية حدودية متنازع عليها لمساعدة جنوب السودان. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمي خالد إن الأجانب اعتقلوا بصحبة جندي من قوات جنوب السودان في هجليج - التي شهدت مؤخراً قتالاً بين السودان وجنوب السودان- وإنهم كانوا يتنقلون في سيارات بها معدات عسكرية.

وأضاف المتحدث أنه "أصبح من المؤكد دون أدنى شك بأن جنوب السودان استعان بمساعدةأجانب في هجومه على بلدة هجليج". وتابع أن هؤلاء الأجانب "كانوا يقومونبعمل عسكري مثل التجسس"، مشيراً إلى أنه "كانت معهم معدات عسكرية ولديهم خلفية عسكرية".

ونفى مسؤولون في جنوب السودان هذه الادعاءات وقالوا إن هؤلاء الرجال يعملون مع الأمم المتحدة وجماعات إغاثة تزيل الألغام وفقدوا في الأراضي النائية المتاخمة للحدود بين البلدين. وفي سياق متصل قالت شركة (ميتشيم) لإزالة الألغام، وهي ذراع لشركة دينيل الجنوب إفريقية الحكومية للسلاح، إن اثنين من موظفيها أحدهما من جنوب إفريقيا والآخر من جنوب السودان اعتقلا مع موظف بالأمم المتحدة.

(ش.ع/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: غانم/ المخلافي