قال ممثل الإدعاء العام في السويد اليوم الجمعة (31 يناير/كانون الثاني 2025) إنه قرر الإفراج عن خمسة أشخاص مشتبه بهم كانوا محتجزين على خلفية قضية مقتل ناشط مناهض للإسلام يوم الأربعاء.

وقُتل سلوان موميكا (38 عاماً)، وهو لاجئ عراقي أحرق نسخاً من المصحف علناً في عدة مناسبات، رمياً بالرصاص في منزل ببلدة سودرتاليا بالقرب من ستوكهولم.

وفارق اللاجئ العراقي الحياة بعد فترة وجيزة في المستشفى متأثراً بإصابته. وألقت السلطات القبض على خمسة أشخاص بعد ساعات للاشتباه بتورطهم في الحادث. وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أمس الخميس إن مقتله ربما يكون مرتبطا بقوى أجنبية.

وقال كبير ممثلي الادعاء العام راسموس أومان في بيان اليوم إن الشرطة ألقت القبض في بادئ الأمر على خمسة من المشتبه بهم، لكن الشكوك ضدهم صارت ضعيفة مع تقدم التحقيق، وبالتالى لا يرى أن هناك مبرراً لاحتجازهم. وأضاف أومان أن الخمسة ما زالوا يخضعون لمزيد من التحقيقات، إذ لم يتم بعد استبعاد الشبهات تماماً، مشيراً إلى أن المحققين لايزالون يدققون فيما حدث، ومن كان وراء مقتل سلوان.

وخضع موميكا لمحاكمة في السويد بعد أن أحرق نسخاً من المصحف ودنسها في أماكن عامة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من المقرر صدور الحكم في القضية بعد ساعات فقط من مقتله.

وكان مقررا أن تصدر محكمة في ستوكهولم الخميس حكمها بشأن ما إذا كان موميكا مذنباً بتهمة التحريض على الكراهية العرقية، لكنّها أرجأت قرارها حتى الثالث من شباط/فبراير بسبب وفاة المتهم. وقالت محاميته آنا روث لوكالة الأنباء السويدية تي تي إنّ موكّلها "كان مدركاً تماماً أنّه يواجه تهديداً كبيراً (...) كان هناك ثمن مقابل رأسه، وقد قال هذا بنفسه".

ورفعت السويد في 2023 حالة التأهب ضد الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى وحذرت من التهديدات ضد السويديين في الداخل والخارج بعد حرق نسخ من المصحف، ومعظمها على يد موميكا.

وانتشرت مقاطع فيديو خاصة بهذه الحوادث فى العالم وأثارت حالة من الغضب والانتقادات فى العديد من الدول الإسلامية، وحدوث أعمال شغب واضطربات فى الكثير من الأماكن.

وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في 2023 إن الأشخاص الذين يدنسون المصحف يجب أن يواجهوا "أشد عقوبة" وإن السويد "دخلت في معركة الحرب على العالم الإسلامي" من خلال دعم المسؤولين هذه الحادثة.

ع.ح/ع.أ.ج (أب / رويترز / أ ف ب)