السويد: التكتل الأوروبي قد يطرح خطة "مراكز إعادة" للمهاجرين
٢ يناير ٢٠٢٥
كشفت السويد أن الاتحاد الأوروبي قد يطرح مشروع "مراكز الإعادة" لتسريع رحيل المهاجرين خارج حدوده في مارس/ آذار المقبل، في محاولة لإعادة تشكيل سياسة الهجرة، وذلك على خلفية الدعم المتزايد للأحزاب اليمينية المتطرفة.
إعلان
قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اليوم الخميس (الثاني من يناير/كانون الثاني 2025) إن الاتحاد الأوروبي قد يقدم مقترحاً في مارس/ آذار المقبل حول إنشاء ما يسمى "مراكز الإعادة" لتسريع رحيل المهاجرين الذين وصلوا إلى التكتل بشكل غير نظامي.
واستعرض كريسترسون الخطوط العريضة للجدول الزمني المحتمل خلال اجتماع في فيينا مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، والذي ينتمي أيضاً للتيار المحافظ، وحث المسؤولان الاتحاد الأوروبي على تكثيف الجهود لمواجهة الهجرة غير النظامية.
وأدى الدعم المتزايد للأحزاب اليمينية المتطرفة في مختلف أنحاء أوروبا إلى وضع قضية الهجرة في صدارة القضايا السياسية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول أعلن قادة الاتحاد الأوروبي أنهم يدرسون خطة يمكن بموجبها إرسال المهاجرين الذين لا يحق لهم البقاء في الاتحاد إلى مراكز في بلدان تعتبر آمنة خارج الاتحاد الأوروبي.
هل تزداد الضغوط على اللاجئين السوريين في ألمانيا؟
21:44
وقال كريسترسون إنه ناقش الخطة مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ماغنوس برونر، وهو نمساوي، الذي أكد له أن الاقتراح سيصدر في ربيع هذا العام.
ووفقاً لما نقله مترجم عن كريسترسون في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نيهامر، فإن ذلك يعني على الأرجح وقتاً ما في شهر مارس/آذار. وقال كريسترسون: "هناك بعض الزخم في الوقت الراهن".
بدوره، كتب نيهامر في حسابه على موقع "إكس" تغريدة جاء في جانب منها: "اليوم، نواجه تحديات مشتركة كبرى: تعزيز القدرة التنافسية لأوروبا وسياسة الهجرة المتسقة هي أولويات رئيسية تقف النمسا والسويد جنبًا إلى جنب من أجلها".
وأشاد نيهامر بكريسترسون لإبقائه قضية الهجرة على أجندة الاتحاد الأوروبي وقال إن هناك الآن 18 دولة داخل منطقة شنجن للسفر الحر في أوروبا، بما في ذلك سويسرا والنرويج، تتوافق مصالحها في الحد من تدفقات المهاجرين.
وقال المستشار النمساوي إن الحكومات المعنية نجحت في "التغيير الكامل" للمناقشات حول الهجرة بحيث صارت الدول الأعضاء التي لا تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، مثل النمسا، أكثر مشاركة في معالجة القضية.
وأضاف: "فقط عندما ندرك أن المشكلة يجب أن تحل بالتعاون تكون لدينا فرصة لتحقيق تقدم".
ع.ح/أ.ح (رويترز)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع