السويد.. تحقيق في "جريمة إرهابية" بعد هجوم على سفارة إسرائيل
٢ فبراير ٢٠٢٤
بعد إحباط "محاولة هجوم" على السفارة الإسرائيلية بالسويد، أعلنت ستوكهولم فتح تحقيق في "جريمة إرهابية". ووصف رئيس الوزراء السويدي الحادثة بأنها "خطيرة جدًا"، بينما قال السفير الإسرائيلي: "لن يخيفنا الإرهاب".
إعلان
أعلنت أجهزة الاستخبارات السويدية الجمعة (الثاني من شباط/فبراير 2024) فتح تحقيق في "جريمة إرهابية" بعد إحباط محاولة هجوم على السفارة الإسرائيلية في السويد الأربعاء.
وأوردت في بيان أنّ "التحقيق الأولي الذي فتحته الشرطة في 31 كانون الثاني/يناير... تولّته الاستخبارات السويدية"، موضحة أنّ "الصفة الجنائية (تمّ) تغييرها إلى جريمة إرهابية". وقرابة الساعة 13,08 (12,08 بتوقيت غرينتش) بعد ظهر الأربعاء، أبلغت السفارة الإسرائيلية الشرطة بأنها "عثرت على جسم تعتقد أنه خطر"، حسبما أفاد مسؤول في الشرطة. وبعد تطويق المكان، تم تفكيك العبوة من قبل خبراء سويديين في إزالة الألغام.
وسارعت البعثة الإسرائيلية في السويد الى التنديد بـ"محاولة هجوم". وكتب السفير الإسرائيلي لدى السويد زيف نيفو كولمان على منصة "إكس"، "لن يخيفنا الإرهاب"، بينما وصف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الواقعة بأنها "خطيرة جدًا".
ونقلت صحيفتا "أفتونبلاديت" (Aftonbladet) و"إكسبرسن" (Expressen) الشعبيتان السويديتان عن مصادر أن الجسم الذي عُثر عليه كان عبارة عن "قنبلة يدوية". وأوضحت صحيفة "أفتونبلاديت" أنّ العبوة رميت من فوق السياج المحيط بمقر البعثة، وسقطت على الأرض بالقرب من المبنى.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، تعهّدت الحكومة السويدية تقديم عشرة ملايين كرون (مليون دولار) لتعزيز أمن المؤسسات والتجمّعات اليهودية، في أعقاب تصاعد معاداة السامية على خلفية حرب إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة. والجمعة قال وزير العدل غونار سترومر إن "محاولة الهجوم ضد السفارة الإسرائيلية هي هجوم ضد من يعملون فيها وضد مجتمعنا الحر والمنفتح"، مشدّدًا على أن الشرطة عزّزت مراقبتها للسفارة ومواقع أخرى "على صلة بالمصالح الإسرائيلية واليهودية".
وعلى مدى الشهرين اللذين تليا بداية الحرب، تمّ تسجيل 120 شكوى في السويد بتهمة التحريض على الكراهية المعادية للسامية، وفق أرقام الشرطة التي حصلت عليها وكالة فرانس برس. ومطلع كانون الأول/ديسمبر، شارك كريسترسون وأعضاء في حكومته في مسيرة ضدّ معاداة السامية في وسط ستوكهولم. وقال رئيس الحكومة السويدية إنّه "قلق للغاية من انتشار معاداة السامية في السويد ودول أوروبية أخرى".
واندلعت الحرب بعد هجوم حماس الإرهابي على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن مقتل نحو 1163 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وردًا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وتنفّذ مذّاك حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبِعت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بهجوم برّي واسع، ما أدّى إلى سقوط 27131 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق السلطات الصحية التابعة لحماس. ويذكر أن حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
م.ع.ح/ع.ش (أ ف ب)
نصب تذكارية يهودية في برلين ـ شاهد على جرائم النازية ضد الإنسانية
مضت على المحرقة النازية بحق اليهود (الهولوكوست) ثمانية عقود، لكنها لم ولن تُنسى. العديد من النصب الكبيرة والصغيرة تذكر في جميع أنحاء العاصمة الألمانية بجرائم النازيين.
صورة من: DW/M. Gwozdz
نصب الهولوكوست
حقل ضخم من الأعمدة يذكر في وسط العاصمة الألمانية بالماضي، وهو من تصميم المهندس المعماري النيويوركي بيتر آيزنمان. وتذّكر حوالي 3000 كتلة حجرية بالستة ملايين يهودي الذين قتلوا في أوروبا على يد النازيين.
صورة من: picture-alliance/Schoening
حجارة العثرات
صغيرة الحجم هي تلك الألواح النحاسية التي توجد تقريبا على جميع الأرصفة في برلين. وتذكر حجارة العثرات بالأشخاص الذين عاشوا في المباني المجاورة قبل أن يتم ترحيلهم من قبل النازيين. ويوجد إجمالا حوالي 10,000 من هذه الحجارة في برلين.
صورة من: DW/T.Walker
فيلا مؤتمر فانزي
في الـ 20 يناير 1942 اجتمع 15 مسؤولًا رفيع المستوى من الحزب القومي الاشتراكي الألماني النازي في هذه الفيلا على بحيرة فانزي لبحث كيفية القضاء على اليهود في أوروبا بطريقة منهجية، وسموها "الحل النهائي لقضية اليهود". واليوم تعتبر الفيلا موقعا تذكاريا، حيث تقدم معلومات حول البعد الذي لا يمكن تصوره للإبادة الجماعية التي تم تقريرها هنا.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
نصب رصيف 17
ورود بيضاء عند منصة القطار رقم 17 في محطة غرونفالد تكريمًا لأكثر من 50,000 يهودي في برلين تم إرسالهم من هنا إلى الموت. على 186 لوحة فولاذية مدرجة تواريخ ومحطات جميع قطارات الترحيل، إضافة إلى عدد المرحلين. أول قطار غادر في 18 أكتوبر 1941 إلى غيتو ليتسمانشتات وآخر قطار في الـ 5 يناير 1945 إلى معسكر زاكسنهاوزن.
صورة من: imago/IPON
ورشة المكفوفين أوتو فيدت
هاكيشن هوفه في وسط برلين يظهر اليوم في كل دليل سياحي، وهو متاهة من الفناء الخلفي حيث عاش وعمل العديد من الأشخاص اليهود، على سبيل المثال في المصنع الخاص برجل الأعمال الألماني أوتو فيدت. في زمن النازيين، قام فيدت بتوظيف العديد من اليهود الكفيفين والصم، وبذلك أنقذهم من الترحيل والموت. واليوم تُعتبر ورشة الكفيفين متحفًا.
صورة من: picture-alliance/Arco Images
مركز الموضة هاوسفوغتايبلاتس
هنا كان ينبض قلب عاصمة الموضة في برلين. نصب مكون من مرايا عالية يذكر بمصممي الأزياء اليهود والخياطات وصناع الأقمشة الذين كانوا يصنعون الملابس لجميع أنحاء أوروبا في هاوسفوغتايبلاتس. وأجبر النازيون الملاك اليهود على البيع القسري وفرضوا حظرًا على ممارسة المهنة. وفي الحرب العالمية الثانية تم تدمير مركز الموضة السابق في برلين بشكل لا يمكن استعادته.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
نصب تذكاري في كوبنبلاتس
قبل الهولوكوست كان يعيش 173,000 يهودي في برلين، وفي عام 1945 لم يتبق منهم سوى 9000. ويقع نصب "الغرفة المهجورة" في منتصف المنطقة السكنية في كوبن بلاتس في وسط برلين. ويذكر النصب بالمواطنين اليهود الذين تم نقلهم فجأة بدون إنذار مسبق من منازلهم في حي الحظائر ولم يعودوا أبدًا. وكان حي الحظائر مركز الهجرة اليهودية الشرقية.
صورة من: Jörg Carstensen/dpa/picture alliance
المتحف اليهودي
اختار المهندس المعماري دانيال ليبسكيند تصميمًا دراماتيكيًا: من الأعلى يبدو المبنى وكأنه نجمة داود مكسورة. ويُعتبر متحف اليهود في برلين واحدًا من أكثر المتاحف زيارة في برلين، حيث يقدم نظرة عامة على التاريخ الألماني-اليهودي المتنوع.
صورة من: Miguel Villagran/AP Photo/picture alliance
المقبرة اليهودية فايسينزي
توجد ثماني مقابر يهودية محفوظة في برلين، وأكبرها تقع في منطقة فايسنزي. بأكثر من 115,000 موقع دفن، فهي تُعد أكبر مقبرة يهودية في أوروبا. العديد من اليهود المضطهدين اختبأوا في هذه الأراضي خلال فترة الحكم النازي. وبدأت الخدمة الدينية اليهودية مجددًا هنا في 11 مايو 1945، ثلاثة أيام فقط بعد التحرير من الحكم النازي.
صورة من: Schoening/Bildagentur-online/picture alliance
كنيس جديد
تم تدشين المعبد اليهودي الجديد في شارع أورانينبورغ لأول مرة في عام 1866؛ وكان يُعتبر أكبر وأفخم معبد يهودي في ألمانيا. في الحرب العالمية الثانية تعرض للحرق. وتم تدشين المعبد المعاد بناؤه مرة أخرى في عام 1995. منذ ذلك الحين، عادت القبة الذهبية، التي يبلغ ارتفاعها 50 مترًا، لتشكل واحدة من معالم وهوية برلين مرة أخرى.
صورة من: Stephan Schulz/dpa-Zentralbild/dpa/picture alliance