انتزعت السويد فوزا ثمينا من البارغواي 1- صفر اليوم الخميس في برلين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الاول لكأس العالم وانعشت امالها في حجز البطاقة الثانية الى الدور الثاني. وسجل فريدي ليونغبرغ الهدف الوحيد في الدقيقة 89. وكانت انكلترا ضمنت تأهلها الى الدور الثاني بتحقيقها فوزها الثاني على التوالي وحاء على حساب ترينيداد وتوباغو 2- صفر اليوم ايضا رافعة رصيدها الى ست نقاط في صدارة المجموعة. ورفعت السويد رصيدها الى اربع نقاط بعد ان كانت سقطت في فخ التعادل السلبي امام ترينيداد وتوباغو في مباراتها الاولى، فيما منيت البارغواي بخسارتها الثانية على التوالي بعد الاولى امام انكلترا صفر-1 وخرجت خالية الوفاض. وباتت البارغواي ثالث منتخب يودع البطولة بعد كوستاريكا وبولندا.

احداث المباراة

كانت المباراة في طريقها الى التعادل السلبي بعد ان فشل المنتخبان في التسجيل حتى الدقيقة قبل الاخيرة مع ان صفوفهما تضم مهاجمين بارزين امثال المخضرم هنريك لارسون وزلاتان ابراهيموفيتش في المنتخب السويدي، وروكي سانتا كروز ونيلسون فالديز في البارغوياني. وبدأت المباراة بايقاع سريع خصوصا من جانب المنتخب السويدي الذي سعى الى التسجيل منذ الصافرة الاولى للحكم السلوفاكي ميشال لوبوس لتعويض اهداره نقطتين امام ترينيداد وتوباغو الضيفة الجديدة على المونديال. وكانت اولى الفرص السويدية من كرة قوية سددها كيم كالستروم بيسراه من نحو 25 مترا ابعدها الحارس الدو بوباديا ببراعة الى ركلة ركنية من الجهة اليسرى كاد تيدي لوسيتش يسجل منها الهدف الاول لكنه لم يلحق بالكرة (10). ومن انطلاقة سريعة من الجهة اليسرى، مرر ليونغبرغ الكرة داخل المنطقة الى ابراهيموفيتش لكنه سددها سهلة بين يدي الحارس بوباديا (16). وبعد سيطرة شبه مطلقة للسويد، في ربع الساعة الاول، بدأ لاعبو البارغواي بالتخلي عن حذرهم الدفاعي لكن محاولاتهم الهجومية كانت خجولة، فارتقى فالديز لكرة وصلته من الجهة اليمنى وتابعها برأسه على يمين المرمى السويدي (17)، ثم تهيأت امامه كرة لكنه اطاح بها عاليا عن الخشبات (33). وعاد المنتخب السويدي الى خطورته، فتابع لارسون كرة من الجهة اليمنى برأسه سيطر عليها الحارس بوباديا (34)، رد عليه خورخي توليدو باخرى قوية قريبة جدا من القائم الايسر لمرمى اندرياس ايساكسون (40).

الشوط الثاني

مع بداية الشوط الثاني، دخل ماركوس الباك بدلا من ابراهيموفيتش في هجوم المنتخب السويدي لان الاخير لم يقدم شيئا يذكر رغم الافضلية السويدية. وانتزعت البارغواي المبادرة في بداية الحصة الثانية لكن من دون خطورة فعلية على المرمى باستثناء بعض المحاولات ابرزها كرة لفالديز من الجهة اليسرى قريبة من القائم الايمن (51). ونفذ لارسون ركلة حرة مرسلا كرته باتجاه الزاوية اليسرى للمرمى لكن الحارس بوباديا نجح في ابعاد الخطر (55)، ثم انطلق منتخب البارغواي بهجمة مرتدة سريعة تنقلت الكرة على اثرها بين اكثر من لاعب الى ان تهيأت امام روبرتو اكونا فسددها زاحفة باتجاه المرمى في متناول الحارس (58). وشهدت الدقيقة 59 اكثر لحظات المباراة اثارة عندما كسر الباك مصيدة التسلل متابعا كرة عالية من منتصف الملعب حيث انفرد بالحارس وسدد الكرة ساقطة من فوقه كانت في طريقها نحو الشباك لولا تدخل المدافع السريع دينيس كانيزا الذي انقذ الموقف في اللحظة المناسبة. وكاد ويلهيلمسون يباغت الحارس البارغوياني بكرة قوية من حدود المنطقة لكنه تابعت طريقها على يمين المرمى (63)، ثم ارتقى لارسون لمتابعة كرة برأسه وصلته من

الجهة اليمنى الا انها علت العارضة بقليل (69). واطلق خورخي نونيز كرة قوية من نحو 35 مترا علت العارضة بقليل (79)، ثم افلت مرمى البارغواي من هدف محقق اثر كرة من الجهة اليمنى هيأها لارسون برأسه الى الباك فتابعها وظهره الى المرمى لكن الحارس كان يقظا والتقط الكرة قبل ان تستقر في الزاوية اليسرى (80).

الهدف الوحيد

الفرج اتى للسويد في الدقيقة قبل الاخيرة اثر كرة عالية من الجهة اليمنى ارتقى لها الباك في الجهة المقابلة وحضرها الى ليونغبرغ الخالي من الرقابة فوضعها برأسه بذكاء في الزاوية اليمنى للمرمى. هذا الهدف الهب حماس الجماهير العريضة التي ساندت المنتخب السويدي تارة بالتصفيق وتارة بالتصفير نتيجة للاداء الباهت

بهذه النتيجة تكون السويد قد خطت خطوة كبيرة باتجاه الدور التالي. باراغواي تودع البطولة مبكرا وتبقى مباراة السويد مع انجلترا حاسمة في تأهل الفريق الاصفر ...اذا خطوة الى الامام ولكن ليست نهائية وهناك فرصة نظرية لـ ترنيداند وتوباغو للتأهل. اذا الاثارة تبقى في هذه المجموعة حتى المباراة الاخيرة في المجموعة الثانية. أي من الفريقين لم يقدم عرضا جيدا وقويا، ولكن السويد تستحق الفوز على أية حال...كانت مبادراتها بالهجوم أكثر واقوى في حين اكتفى لاعبو البارغواي بالدفاع ولم يمتلكوا الجرأة للوصول الى مرمى السويد. لم تتح لهم فرصة حقيقية للتهديف...لم يعتقد أحد ان السويديين سيحققون هدفا في الدقائق الاخيرة... هذه المباراة يحاول الجمهور السويدي ان يتناسها سريعا، لانهم يعرفون ان فريقهم يملك القدرات لتقديم عرض أقوى وافضل...ربما نشاهد فريقا بوجه آخر تماما أمام انجلترا... شكرا لكم اعزائ زوار الموقع...نتمنى ان تكونوا قد استمتعتم رغم قلة الاثارة باللقاء....طاب مساءكم والى اللقاء في مباراة الغد الساعة 15 بتوقيت وسط اوروبا