السويد ـ مطالب برفض شروط تركيا وتحذيرات من "فخ أردوغان"
٢٨ مايو ٢٠٢٢
تشتد المطالب الداخلية على الحكومة السويدية برفض شروط أردوغان الذي يعرقل انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو بمبرر احتضانهما لمحسوبين على حزب العمال الكردستاني، وتحذيرات من الوقوع في "فخ أردوغان".
إعلان
تأمل السويد في التوصل إلى تسوية مع تركيا لضمان انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي ، لكن المخاوف تتزايد في الدولة الاسكندنافية من أن تضحي الحكومة بالكثير من أجل الحصول على ما تريد.
وقالت النائبة السويدية من أصل كردي-إيراني أمينة كاكاباوه "إذا كنتم ترغبون في بيع كل شيء مقابل عضوية الناتو، فافعلوا ذلك، لكنني أعتقد أنه أمر مروع".
وأضافت كاكاباوه في مقابلة مع وكالة فرانس برس "من المروع أن يتوقّف كل شيء على تسريع عضوية الناتو، حتى لو كان ذلك يعني إضعاف الديموقراطية".
وعلى غرارها، طالبت جهات سويدية بارزة، من أحزاب معارضة ونواب وشخصيات سياسية وثقافية، الحكومة في الأسابيع الأخيرة بعدم الانصياع لمطالب تركيا. وجاء في مقال رأي وقعته 17 شخصية ثقافية وأدبية في اليومية السويدية "داغينز نيهيتر" هذا الأسبوع "دعونا لا نقع في فخ إردوغان".
شروط أردوغان
وتتطلب الموافقة على طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إجماع الأعضاء الثلاثين الحاليين، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض الموافقة على بدء مفاوضات مع ستوكهولم التي تتهمها أنقرة، من بين أمور أخرى، بتوفير ملاذ آمن لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة "إرهابية".
ونشرت تركيا الإثنين قائمة بخمسة مطالب للسويد من بينها تسليم أشخاص تعتبرهم أنقرة "إرهابيين" لصلاتهم بحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن هناك أشخاصا آخرين على القائمة من بينهم صحافيون تتهمهم أنقرة بعلاقاتهم بفتح الله غولن، الداعية المقيم في الولايات المتحدة والمطلوب لدوره في محاولة انقلاب فاشلة عام 2016 في تركيا.
وقال اثنان منهم هما عبد الله بوزكورت وليفينت كينز، إن "لم يكن مفاجئًا" أن يجدا نفسيهما جزءا من الخلاف بين أنقرة وستوكهولم. وروى بوزكورت لوكالة فرانس برس "كنا نمزح قبل شهر من قرار السويد تقديم ملفها للانضمام الى حلف شمال الاطلسي وقلنا: إذا فعلت ذلك، قد يظهر اسمانا على طاولة المفاوضات. وهذا ما حدث بالضبط".
والرجلان اللذان أنشآ موقع "نورديك مونيتور" الإخباري، مقتنعان بأن حياتهما ستكون في خطر إذا سلّما إلى تركيا. وقالا إنهما واثقان من أن القضاء السويدي لن يرضخ للضغوط وسيواصل رفض مطالب أنقرة بتسليمهما، لكنهما أعربا في الوقت نفسه عن قلقهما بشأن سلامتهما في السويد.
فقد تعرض بوزكورت لهجوم من جانب ثلاثة رجال ملثمين في العام 2020، وما زالت تحقيقات الشرطة جارية. وقال كينز إن "وسائل الإعلام الموالية للحكومة نشرت صورنا وهذا خطر على سلامتنا هنا".
وبدأت في أنقرة الأربعاء محادثات دبلوماسية بين السويد وتركيا اللتين تشهد علاقاتهما توترًا منذ سنوات. وتشكل القضية الكردية أحد أهم أسباب الخلاف بينهما.
ورغم أنها كانت واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بحزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية في الثمانينات، هناك في السويد "دعم سياسي وشعبي واسع للقضية الكردية، بما في ذلك لدى برلمانيين من كل التوجهات" كما قال بول ليفين رئيس معهد دراسات تركيا في جامعة ستوكهولم.
استقبلت الدولة الاسكندنافية حوالى 100 ألف كردي من تركيا وإيران والعراق منذ السبعينات. وقال بارزو إلياسي، الخبير في شؤون المغتربين والباحث في جامعة لينيوس "يعتبر الكثير من الأكراد السويد وطنهم الثاني".
ع.ا/ع.ج.م ( أ ف ب )
الولايات المتحدة وتركيا - حلفاء في الناتو ولكن...
تدهورت العلاقات التركية الأمريكية رغم استضافة الرئيس الأمريكي ترامب "صديقه" الرئيس التركي أردوغان بواشنطن في أيار/ مايو الماضي. ملف صور يسلط الضوء على تفاصيل تدهور العلاقات بين البلدين، في تطورٍهو الأسوأ خلال خمسة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa,AP
ايماءات ودية تعوم على بحرٍ من خلافات
استقبل الرئيس الأمريكي نظيره التركي يوم 16 أيار/ مايو من العام الجاري في مكتبه بواشنطن، حيث أكد الرئيسان أن "علاقتهما كبيرة" وستتجه نحو "الأفضل". بدوره، هنأ أردوغان ترامب بفوزه الأسطوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ثم اشتكى بمرارة من تسليح واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، مدعيا أن إدراجها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا يوفر غطاء لنزعتها الانفصالية.
صورة من: Reuters/K.Lamarque
العراك يصبح أمرا مزعجا
17 أيار/ مايو. نشرت إذاعة صوت أمريكا (Voice of America) فيديو يظهر هجوم حراس أردوغان الشخصيين على متظاهرين أكراد قرب مقر السفارة التركية بواشنطن في نهاية زيارة الرئيس التركي إلى الولايات المتحدة. وبعد شهر من مغادرة أردوغان ووالوفد المرافقة له، أصدرت السلطات الأمريكية أمرا بالقبض على 12 من حراسه. وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون اعتبر إن الاعتداءات خرق لحرية التعبير.
صورة من: picture alliance/AP Photo/Voice of America
الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب
15 تموز/ يوليو. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (في الوسط) وزوجته أمينة (على اليسار) ورئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان (على اليمين) يتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة التي اسفرت عن مقتل نحو 250 شخصا بمن فيهم إرول إلكوك مدير حملة أردوغان. وشهدت تركيا بعد الانقلاب حملة اعتقالات طالت نحو 50 الف شخص بتهمة ارتباطهم برجل الدين التركي المستقر في امريكا فتح الله غولن.
صورة من: picture-alliance/abaca/M. Cetinmuhurdar
تركيا "متضايقة" من تسليح الولايات المتحدة لميليشيات كردية
23 آب/ أغسطس. زار وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنقرة في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون على التزام الولايات المتحدة بالعلاقات الثنائية و"الحوار الصادق" بين البلدين. وأعلن أردوغان لوسائل الإعلام التركية بأن أنقرة ستحبط أي محاولة تقوم بها وحدات حماية الشعب الكردية لإقامة "ممر إرهابي" في شمال سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
القس الأمريكي لايزال معتقلا
24 آب/ أغسطس. أصدرت تركيا أمرا جديدا بتجديد اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون المقيم في تركيا والمحتجز منذ أواخر عام 2016. وتقول صحيفة "صباح" الموالية للحكومة إن برونسون يواجه اتهامات بمحاولة الإطاحة بالبرلمان والتجسس. وفي 29 أيلول/ سبتمبر، قدم أردوغان عرض مقايضة برونسون بغولن. لترد عليه وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى بدعوتها لإطلاق سراح القس.
صورة من: epc.org
تركيا تعتقل موظفاً في القنصلية الأمريكية
4 تشرين الأول/ أكتوبر. اعتقلت السلطات التركية أحد موظفي القنصلية الأمريكية في إسطنبول، وهو التركي متين طبوز، المتهم بتورطه في دعم تنظيم الداعية والمعارض التركي فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو عام 2016. الولايات المتحدة ابدت استياءها البالغ لاعتقال الموظف المذكور وهو الاعتقال الثاني لموظف في السفارة منذ آذار/ مارس المنصرم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Elden
الولايات المتحدة وتركيا تعلقان خدمات منح التأشيرات بينهما
8 - 9 تشرين الأول/ أكتوبر. قررت السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق إصدار التأشيرات لمواطني تركيا، احتجاجا على اعتقال موظف تركي بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول الأسبوع الماضي. في المقابل أعلنت السفارة التركية بواشنطن تعليقها إجراءات منح التأشيرات للأمريكيين من جميع البعثات الدبلوماسية التركية في الولايات المتحدة.DW