1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Deutsch- Arabischen Wirtschaftsforum

١١ مارس ٢٠٠٩

حافظت السياحة العربية الألمانية على مستواها رغم الأزمة المالية العالمية وتعقيدات تأشيرات الدخول إلى ألمانيا. هذا ما أجمع عليه المشاركون في الملتقى السياحي العربي الألماني الذي شهدته برلين على هامش بورصة السياحة العالمية.

الملتقى السياحي العربي الألماني ينعقد سنويا على هامش فعاليات بورصة السياحة العالمية في برلينصورة من: ITB

"تترك الأزمة المالية والاقتصادية التي نعيشها اليوم آثارها السلبية على السياحة أيضا، غير أن السياسات الحكيمة يُمكن أن تخفف من وطأتها شريطة اعتمادها على رصد الواقع بشكل دقيق، ووضع آليات جديدة للتعامل مع الموارد بشكل يختلف عن النمط الاستهلاكي السائد"، هذا ما قاله طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية UNWTO خلال افتتاح الملتقى الاقتصادي العربي - الألماني الحادي عشر الذي انعقد اليوم الأربعاء (11 مارس/ آذار 2009) في العاصمة الألمانية برلين على هامش بورصة السياحة العالمية ITB. ودعا الرفاعي في كلمته مختلف الدول إلى مزيد من التعاون بين القطاعين العام والخاص لتجاوز تبعات الأزمة على السياحة من خلال تقديم منتج سياحي عالي الجودة بأسعار أكثر ملائمة من ذي قبل، لاسيما وأن تراجع أسعار الطاقة والمواد الأولية يساعد على ذلك.


السياحة الألمانية إلى الدول العربية تحافظ على مستواها رغم الأزمة المالية


وزيرة السياحة الأردنية: تدفق السياح الألمان إلى الأردن لم يتراجع رغم الأزمة الاقتصادية العالميةصورة من: AP

غير أن التراجع الذي شهدته السياحة العالمية بنسبة واحد بالمائة خلال النصف الثاني من العام الماضي 2008، لا ينطبق على السياحة الألمانية إلى الدول العربية التي وصل مستواها إلى نحو 3 ملايين سائح عام 2007. وتشير المعطيات الأولية إلى أن تدفق السياح الألمان إلى معظم الوجهات السياحية العربية حافظ على مستواه تقريبا خلال العام الماضي، وهو الأمر الذي أكدته وزيرة السياحة والآثار الأردنية مها الخطيب في لقاء مع دويتشه فيله بالقول: "لم نلحظ تغييرا ملحوظا على مستوى قدوم السياح الألمان إلى الأردن الذي نما القطاع السياحي فيه بنسبة 6 بالمائة خلال العام الماضي".


ويعزي الأمين العام لغرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية عبد العزيز المخلافي استمرار تدفق السياح الألمان إلى الوجهات السياحية العربية بنفس الوثيرة تقريبا رغم الأزمة المالية العالمية إلى المستوى الجيد للخدمات السياحية وتنوعها في الدول العربية، خاصة في مصر ودول الخليج وتونس والمغرب. هذا المستوى يستجيب لمتطلبات السياح الألمان على اختلاف أذواقهم وتطلعاتهم. يضاف إلى ذلك أن السائح الألماني يدخل إلى معظم الدول العربية بسهولة، حيث يحصل على تأشيرة دخوله في المطارات أو على مداخل الحدود هناك.


السياحة العربية إلى ألمانيا تستمر في النمو رغم تعقيدات منح تأشيرة السفر


غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية أحد منظمي الملتقى السياحي العربي الألماني

وعلى العكس من ذلك فإن السياح ورجال الأعمال العرب الذين يرغبون بالتوجه إلى ألمانيا يعانون من تعقيدات كبيرة على صعيد منح الفيزا أو تأشيرة الدخول. وهو الأمر الذي يدفع الكثيرين منهم للتوجه إلى دول أخرى بدلا من ألمانيا. ويرى الأمين العام لغرفة التجارة العربية الألمانية المخلافي أنه كان بالإمكان تحقيق زيادة كبيرة جدا في تدفق السياح العرب إلى المقاصد السياحية الألمانية لولا التعقيدات المذكورة التي تواجههم من قبل السفارات والسلطات الألمانية المعنية. ومع أن هذه المشكلة تٌطرح للنقاش بين الجانبين العربي والألماني منذ سنوات، إلا أن حلها ليس سهلا وقريبا على حد قول ارنست هينسكن مفوض الحكومة الألمانية للسياحة في وزارة الاقتصاد والتكنولوجيا الألمانية. وفسر هينسكن ذلك في لقاء خص به دويتشه فيله إلى أن دول الاتحاد الأوروبي التي يبلغ عددها 27 دولة تبحث حاليا إمكانية منح تأشيرة سفر صالحة لجميع دوله على قاعدة اتفاقية شينغن. وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق يرضي كافة الأطراف.


لكن الملفت للنظر أن السياحة العربية إلى ألمانيا استمرت بالنمو رغم تعقيدات الفيزا، إذ وصل عدد السياح من دول الخليج لوحدها نحو 223 ألف سائح أمضوا 725 ألف ليلة سياحية عام 2007 مقابل أقل من 150 ألفا في عام 2005 وفقا لبيانات المكتب المركزي الألماني للسياحة. وتشير البيانات الأولية للمكتب إلى استمرار النمو خلال العام الماضي 2008 رغم الأزمة المالية، لأن معظم السياح العرب يأتون لأغراض علاجية في المصحات والمشافي الألمانية التي تتمتع بسمعة ممتازة في العالم العربي.


السياحة الأردنية في صلب اهتمام الملتقى السياحي العربي الألماني


المستوى الجيد للخدمات السياحية وتنوعها في الدول العربية عوامل تجذب السياح الألمان إليهاصورة من: AP

وشكل تطور القطاع السياحي في الممكلة الأردنية الهاشمية وآفاقه أحد أبرز محاور الملتقى السياحي العربي الألماني الحادي عشر كون الأردن شريك الملتقى لهذا العام. وعلى ضوء ذلك شارك في الملتقى وفد أردني يتقدمه وزيرة السياحة والآثار الأردنية مهى الخطيب. وقد استغلت الخطيب فرصة المشاركة لاستعراض فرص السياحة والاستثمار السياحي في الأردن بالنسبة للمستثمر الأجنبي عموما والألمان خاصة. وفي لقاء مع دويتشه فيله تحدثت الوزيرة عن توفر مثل هذه الفرص بشكل خاص في مجال السياحة العلاجية التي تشهد نموا كبيرا خاصة في منطقة البحر الميت حيث تزداد الحاجة لبناء المزيد من الفنادق والمجمعات الصحية والعلاجية الملحقة بها.


هذا وشارك في أعمال الملتقى السياحي العربي الألماني الحادي عشر الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية سنويا بالتعاون مع مؤسسة معارض برلين نحو 250 من ممثلي قطاعي السفر والسياحة العرب والألمان يتقدمهم طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية. وكان من أبرز محاوره المتلتقى أيضا اتجاهات تطور السياحة العربية-التحديات والفرص على ضوء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.


الكاتب: ابراهيم محمد- برلين


المحرر: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW