1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السيارات الاقتصادية والنظيفة تطغى على عروض معرض جنيف للسيارات

دويتشه فيله٣ مارس ٢٠٠٦

ما هي السيارة التي ستحوز على أكبر رغبة لاقتنائها في 2006؟ هل هي سيارة فائقة السرعة أم سيارة اقتصادية في استهلاك الوقود وتراعي الحفاظ على البيئة؟ معرض جنيف العالمي للسيارات يقدم نماذج لسيارات المستقبل تلاقي كافة الأذواق

سيارات المستقبل في معرض جنيف للسياراتصورة من: dpa

أُفتتح أمس الخميس معرض جينيف الدولي الـ 76 للسيارات بحضور واسع لكبريات شركات تصنيع السيارات في العالم. وفور فتح أبواب الصالات بدأت جموع غفيرة من التجار وعشاق السيارات والصحفيين بالتوافد على المعرض الذي يضم هذا العام نحو 140 معروضا جديدا من السيارات الرياضية والالكترونية وذات التصاميم الخاصة والفريدة. ويختلف معرض جينيف عن معارض دولية أخرى مثل معرض فرانكفورت وديترويت في أنه يركز أساسا على تقديم دراسات ونماذج لسيارات المستقبل، أي سيارات لن يتم تداولها في الأسواق في القريب العاجل كونها في طور الدراسة والتجربة. من جهته استغل الرئيس النمساوي موريتس لوينبيرغر لدى افتتاحه المعرض الفرصة لتذكير شركات صناعة السيارات بضرورة العمل على تخفيض التبعية للنفط من خلال صناعة سيارات اقتصادية جدا. وأكد الرئيس أن السيارات الاقتصادية والنظيفة بيئيا تضمن أيضا للشركة المصنعة ارتفاعا كبيرا في حجم مبيعاتها. ومن المتوقع أن يزور المعرض نحو 750 ألف زائر هذا العام.

السيارة الاقتصادية

يشكل الارتفاع المضطرد لأسعار الوقود وتزايد أعداد الزبائن الراغبين في اقتناء السيارات الاقتصادية إضافة إلى ذكاء وإبداع العقلية اليابانية في قطاع تقنيات السيارات ضغطاً كبيراً على قطاع صناعة السيارات في أوروبا. فلوقت طويل نظرت كبريات شركات صناعة السيارات الأوروبية أمثال شركة دايملر كرايسلر ورينو وفولكسفاجن وبي إم دبليو بعين الحسد إلى شركة تويوتا اليابانية، التي استطاعت مؤخراً من خلال إنتاجها لسيارات غير ضارة بالبيئة الهيمنة على سوق السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية. العملاقة تويوتا استطاعت في الآونة الأخيرة بيع مئات الآلاف من هذا النوع من السيارات التي تطلق عليها اسم "السيارات الهجينة أو "سيارات الوقود البديل". أما الأوروبيون الذين تفطنوا لهذا الأمر مؤخرا فهم عازمون الآن على التصدي لهذا التحدي الآسيوي، وهذا الشيء يمكن ملاحظته بشدة في معرض جنيف العالمي للسيارات الذي افتتح أمس وتستمر فعالياته حتى الثاني عشر من الشهر الجاري.

محرك سيارات الوقود البديل من تويوتاصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

و يرمز معرض جنيف للسيارات في العادة إلى السيارات الأنيقة والسريعة وباهظة الثمن التي لا تأبه بأسعار الوقود أو بالتلوث البيئي الناجم عن استهلاك الوقود التقليدي. وفي هذا الخصوص يقول فولفغلنغ بيرنهارد، رئيس التسويق لدى شركة فولكسفاجن: "أعتقد انه من الواجب علينا أخذ هذه الحقيقة على محمل الجد، وذلك هو أن زبائننا يعانون من ارتفاع أسعار الوقود باستمرار. ما هو مهم بالنسبة لزبائننا هو مهم أيضا بالنسبة للشركة. لذا فنحن نرى أن مسألة كمية الوقود التي تستهلكها سياراتنا هي مسالة هامة جدا." هذا وقامت شركة فولكسفاجن بالإعلان عن برنامج أطلقت عليه اسم "بلوموشن" ومحوره كيفية الحفاظ على بيئة أكثر نظافة. ومن المفترض أن يتم في إطار هذا البرنامج تطوير كل موديل بحيث يستهلك كمية وقود أقل من الكمية التي يستهلكها سلفه، فضلاً عن محاولة تصنيع محركات هذا النوع من السيارات بحيث تعمل بالوقود الاعتيادي أو الوقود الحيوي الغير ضار بالبيئة وذلك بحلول عام 2010.

سيارة أودي آ 6 كواترو لجميع الطرقاتصورة من: dpa

السيارة النظيفة بيئيا

سيارة ساب مظهر أنيق واقتصاد في الوقودصورة من: dpa - Bildfunk

شركة مرسيدس بينز تروج هي الاخرى في معرض جنيف لفكرة ضرورة الحفاظ على نظافة البيئة والاقتصاد في استهلاك الوقود. وعلى ما يبدو هنا وكما هو الحال لدى معظم شركات السيارات الأوروبية فإنه من المفترض أن يتم التوصل إلى هذين الهدفين عبر تقنيات حديثة تعتمد على الديزل كوقود أساسي. ومن هنا فقد قامت شركة مرسيدس بتطوير تقنية "بلوتيك" والتي من شأنها أن تساهم في عمليتي الاقتصاد في الاستهلاك والحفاظ على البيئة، حسب ما يقول رئيس دايملر كرايسلر ديتر تسيتشه حيث أضاف: "من خلال تقنية "بلوتيك" قامت شركة مرسيدس بتطوير بديل لمحركات الطاقة الهجينة قادر على المنافسة. فتقنية "بلوتيك" تصنع من محرك الديزل بديلا مغرياً لحد كبير جداً، لاسيما في الأسواق الأوروبية حيث يستعمل هذا النوع من المحركات بشكل كبير. نحن نريد أن نستخدم تقنية "بلوتيك" في السيارة العادية ابتداء من عام 2008"

تقنية السيارات الهجينة

تقنية الطاقة في السيارات الهجينة والتي هي عبارة عن اندماج محرك تقليدي مع آخر إلكتروني، يعرض عنها الألمان بشكل ملفت للنظر، على عكس جيرانهم الفرنسيين في شركة بيجو وشركة ستروين اللتين تشاركان بعرضهما لسيارات تعمل بتقنية الطاقة الهجينة. أما الشركات اليابانية فما زالت تهيمن على سوق السيارات في هذا المجال وهي تعمل وبشكل مكثف على صنع محركات تستغني عن البنزين والديزل بشكل تام. هوندا تقوم بعرض تصميم لعربة ركاب تعمل بواسطة خلايا الوقود واستخدام الهيدروجين. هذه السيارات حقيقية ولكنها ليست في متناول الجمهور، ولذا فإن الشركة بصدد العمل على طرح هذه السيارة بشكل تجاري. ويعتقد توماس براخمان المتحدث باسم شركة هوندا في ألمانيا أن الولايات المتحدة الأمريكية واليابان سيشكلان السوق الأكبر لمثل هذا النوع من السيارات.

سيارات المستقبل في معرض جنيف للسياراتصورة من: dpa

حضور شركة نيسان في هذا المعرض يتميز من خلال عرضها لسيارتها الإلكترونية "بيفو" ذات عربة القيادة القابلة للدوران بمعدل 360 درجة. وتعتبر عربة "بيفو" سيارة مثالية للاستخدام داخل المدن، ولكن ليس من الواضح بعد، فيما إذا سيتم تصنيعها بشكل تجاري وطرحها في الأسواق.

أما التساؤل الذي يطرحه معرض جنيف العالمي للسيارات، فهو هل سيتم الالتزام والوفاء من قبل شركات السيارات بهذه الدعايات والتصريحات التي تركز على قضيتي الاقتصاد في استهلاك الوقود والحفاظ على نظافة الجو من التلوث الناجم عن عوادم السيارات.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW