امتلاك مروحية صغيرة تطير فوق الشوارع المكتظة بالسيارات هو حلم يراود الكثيرين من قادة السيارات، لكنه لن يتحول على الأغلب إلى حقيقة قريبا وفقا لما خلصت إليه دراسة الجدوى التي استغرقت أربع سنوات لـ" السيارة الطائرة " (باف) والتي أجرتها ست مؤسسات بحثية أوروبية .

وقال شتيفان ليفيداغ، مدير معهد أنظمة الطيران في براونشفايغ بألمانيا والتابع للمركز الألماني للطيران والفضاء: "لن يصبح هذا حقيقة في الوقت القريب. إنه مجرد حلم أكثر من أي شئ اخر" مشيرا إلى العديد من المشكلات ومن بينها المسائل القانونية الجوهرية وتراخيص قيادة هذا النوع من المركبات ومخاوف السلامة والمشاكل العملية الناتجة عن الكم الهائل من المركبات الطائرة التي يقودها الأفراد وهي تحلق في الجو.

ويحمل المشروع الذي أجريت له دراسة الجدوى، اسم "ماي كوبتر" ويموله الاتحاد الأوروبي وتبلغ تكلفته 4ر3 مليون يورو ( نحو 2ر4 مليون دولار أمريكي ) . وقال ليفيداغ إنه رغم عدم وجود أي نماذج لمركبات " باف " فان بناء واحدة لن يكون أمرا صعبا للغاية، بالوضع في الاعتبار كفاية التمويل. وأضاف: "يمكننا بناء سيارات طائرة اليوم، غير انها مرتفعة الثمن جدا وليست عملية للغاية".

ويظهر مفهوم أحد الفنانين للسيارة الطائرة على الموقع الالكتروني لـ "ماي كوبتر" كمروحية صغيرة ذات طابع مستقبلي بها ثلاث مرواح أنبوبية مدمجة في جناح على شكل مثلث مقلوب . وقال ليفيداع إن ما هو صعب حقا، هو وجود نظام مروري جوي سلس في ظل الآلاف من الطيارين الهواة الذين يحلقون الجو مع الوضع في الاعتبار أنه ليس بوسع كل شخص أن يتعامل كطيار معتمد.

ا.ف/ ع.ج.م (د.ب.أ)