السياسي المخضرم شويبله رئيساً للبرلمان الألماني (بوندستاغ)
٢٤ أكتوبر ٢٠١٧
دعا الرئيس الجديد للبرلمان الألماني فولفغانغ شويبله إلى احترام قرارات الأغلبية في البرلمان. وقال في خطابه عقب انتخابه رئيساً للبرلمان إنه لا ينبغي ازدراء هذه القرارات بأوصاف مثل "غير شرعية" أو "خائنة".
إعلان
البوندستاغ XXL ... الأكبر على الإطلاق
01:07
أكد فولفغانغ شويبله، البالغ من العمر 75 عاماً، أنه يتعين البحث في الخلافات داخل البرلمان عن حلول وسط وقرارات مدعومة من الأغلبية وذلك عقب انتخابه رئيساً جديداً للبرلمان، موضحاً أن الخلافات أمر وارد لكن يتعين أن تخضع لقواعد محددة، من بينها النزاهة. ودعا شويبله، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، إلى الرزانة في الممارسة الديمقراطية، بصرف النظر عن دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني القومي للبرلمان، وقال إنه يعلم من تجربته الخاصة أن "الانفعال والإحساس بالأزمات ليس بأمر جديد"، وأضاف "لذلك أتطلع بهدوء إلى المواجهات التي سنخوضها خلال الأعوام المقبلة".
وأعاد شويبله إلى الأذهان الجدالات التي جرت حول قرار المسار المزدوج لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على سبيل المثال أو معاهدات الكتلة الشرقية، وقال إن المجتمع في ذلك الحين دخل في حالة "تسييس واستقطاب وحشد" على نحو غير مسبوق، موضحاً أن ذلك لم يضر في شيء. وذكر شويبله أن هناك دائما تغيير في ألمانيا، مضيفاً أن كثيراً من الأمور عند إعادة النظر إليها سيجرى تقييمها بشكل مختلف عما كان عليه الحال وقت المجادلات.
وانتخبت غالبية عريضة من نواب البرلمان الألماني (بوندستاغ) اليوم (الثلاثاء 24 أكتوبر/ تشرين الأول 2017) في الجلسة التأسيسية للبرلمان الجديد وزير المالية السابق، فولفغانغ شويبله، رئيساً للبرلمان الذي حصل على 501 صوت من 704 أصوات صحيحة. وصوت 173 نائباً ضد شويبله، بينما امتنع عن التصويت 30 آخرون. وتم احتساب صوت واحد باطل.
ويذكر أن انتخابات البرلمان التاسع عشر في جمهورية ألمانيا الاتحادية جرت في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، وتكبد فيها التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة في الأصوات. وعاد الحزب الديمقراطي الحر إلى البرلمان عقب الخروج منه في الدورة التشريعية السابقة. وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها حزب "البديل من أجل ألمانيا" البرلمان الاتحادي. ويجري التحالف المسيحي مفاوضات مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر لتشكيل ائتلاف حاكم. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية الحالية تضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي. ورغم أنه ثاني أكبر حزب في البرلمان، قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي عقب نتائجه المتدنية في الانتخابات عدم المشاركة في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي والانضمام إلى صفوف المعارضة.
قبيل الانتخابات البرلمانية الألمانية بقليل، ينشط الساسة من مختلف الأحزاب، في حالة عمل متواصل لا يقتصر فقط على استديوهات التصوير التليفزيوني بل يمتد أيضا إلى الميادين العامة ومقاهي الشيشة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
الحفاظ على البيئة..أكثر من مجرد شعار!
حزب الخضر مرتبط بالبيئة والتقنيات الصديقة لها، ولهذا استقلت مرشحة الحزب في مدينة أوستِرودِه الصغيرة بوسط ألمانيا، دراجة كهربية صديقة للبيئة، لتنتقل بها إلى أحد المؤتمرات الانتخابية بالمدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 24 ألف نسمة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
طعام صحي وألعاب جماعية
وخلال نفس الحملة الانتخابية التي تهدف لتجميع الأصوات لصالح الخضر، تم تقديم المنتجات الطبيعية للزوار والتي تنوعت بين جعة طبيعية خالية من الكحول، وعصائر ومخبوزات طبيعية (خالية من المواد الصناعية)، بالإضافة إلى تنظيم لعبة جماعية تقليدية بالكرات الصغيرة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
هدايا ومعلومات حتى لغير الناخبين
تحتاج الأحزاب لأفكار جديدة في حملاتها الانتخابية في الأحياء التي تقطنها أغلبية مهاجرة، وهنا في قلب حي كورفايلر بمدينة كولونيا، حاول حزب "اليسار" نشر برنامجه وأفكاره من خلال ألعاب وهدايا للصغار وحفلات شواء وتقديم المعلومات عن الحزب للمتواجدين في الاحتفال، بالرغم من أن معظمهم لا يحق له التصويت لعدم امتلاكه جوازَ سفرٍ ألمانياً.
صورة من: DW/P. Böll
الإنصات والحديث المباشر مع الناخب
مرشحة حزب اليسار في حي كورفايلر، هي السياسية غولدانه توكيورِك، والتي فتحت لها أصولها التركية بعض الأبواب لدى الناخبين. وحرصت مرشحة "اليسار"، على نقل فكرة معينة لأصحاب الأصول المهاجرة، وهي أنهم جزء من ألمانيا.
صورة من: DW/P. Böll
أفكارومناقشات
اعتمد حزب "اليسار" في هذه الفعالية الانتخابية في كولونيا، على وضع أفكاره على لوحة أمام المارة، كانت السبب في مناقشات واسعة بين مؤيد ورافض لهذه الفكرة أو تلك.
صورة من: DW/P. Böll
نقاشات متواصلة مع الناخبين
تغيرت الأجواء الهادئة التي يعرفها سكان قرية لودفيغشورغاست القريبة من مدينة كولمباخ بولاية بافاريا، والسبب هو المؤتمر الانتخابي لمرشحة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إيمي تسويلنر بصحبة السياسي المخضرم فولفغانغ بوسباخ من الحزب المسيحي الديمقراطي. جذب المؤتمر الانتخابي، الناخبين من المدن والبلدات المجاورة ليس للاستماع فحسب، بل لمناقشة السياسيين أيضا.
صورة من: DW/P. Böll
قضايا ساخنة تغلب على الأجواء الاحتفالية
لم تتركز الأجواء في هذا المؤتمر الانتخابي على شرب الجعة، كما هي العادة في المؤتمرات الانتخابية في بافاريا، بل إن النقاشات كانت ساخنة ومتعلقة بالكثير من القضايا الراهنة على الساحة الألمانية، ومن بينها النقاش حول مسألة وضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.
صورة من: DW/P. Böll
عندما يفشل السياسي في إقناع الناخب
لا يقتصر الحضور في المؤتمرات الانتخابية لحزب ما، على أنصار هذا الحزب، بل إن هذه المؤتمرات أحيانا تجتذب رافضي برنامج الحزب نفسه، كما هو الحال مع هذا الرجل الذي أعرب عن تشككه في ما جاء خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وأعرب بعض الحضور خلال المؤتمر صراحة عن نيتهم التصويت لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناوئ للمهاجرين.
صورة من: DW/P. Böll
السيلفي والكلمات الحماسية قبل الوقوف أمام الكاميرا
رجال الأمن يحيطون بمارتين شولتس -منافس المستشارة أنغيلا ميركل على كرسي المستشارية- قبيل دخوله الاستديو للقاء تليفزيوني. وفي هذه اللحظات لم ينس شولتس أنه في خضم حملة انتخابية، إذ حرص على التقاط "السيلفي" مع أنصاره وأدلى ببعض التصريحات الحماسية قبل أن يواجه الكاميرا للمرة الأخيرة قبل الانتخابات.
صورة من: DW/R. Oberhammer
حملة انتخابية في مقهى للشيشة
التقى أنصار حزب "الحزب" الساخر، في مؤتمر انتخابي بمدينة فرانكفورت على نهر الأودَر بشرق ألمانيا. واختار أنصار الحزب أحد مقاهي الشيشة كنقطة تجمع لهم، كما حرصوا على الظهور بملابس رسمية تضفي طابعا جديا على تجمع الحزب الساخر. إعداد: زيلكِه فونش/ ابتسام فوزي