السيسي ردا على ترامب: لا يمكن أن نشارك في تهجير الفلسطينيين
٢٩ يناير ٢٠٢٥
في أول رد صريح على دعوة ترامب لمصر والأردن باستقبال فلسطينيي قطاع غزة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه". بيد أنه شدد على التعاون مع ترامب من أجل تحقيق السلام.
السيسي: "أطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس ترامب، وهو يرغب في تحقيق السلام، بالتوصل إلى السلام المنشود، القائم على حل الدولتين، ونرى أن الرئيس ترامب قادر على تحقيق ذلك".صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
إعلان
رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء (29 يناير/ كانون الثاني 2025) مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نقل سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن. وقال إن مصر لن تشارك في تهجير الشعب الفلسطيني بوصفه "ظلما تاريخيا".
وجاءت تصريحات السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني وليام روتو بقصر الاتحادية فيما يعتبر أول رد صريح من الرئيس المصري على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر والأردن باستقبال فلسطينيي غزة.
وأضاف "لا يمكن التساهل أو السماح بتهجير الفلسطينيين نظرا لتأثيره على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي"، مضيفا أن "ما يحدث منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وحتى الآن هو نتيجة لتداعيات عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية".
وأضاف "أطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس ترامب، وهو يرغب في تحقيق السلام، بالتوصل إلى السلام المنشود، القائم على حل الدولتين، ونرى أن الرئيس ترامب قادر على تحقيق ذلك".
وتابع قائلا "الرأي العام، ليس العربي أو المصري، الرأي العام العالمي، يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني خلال السبعين سنة الماضية، ويرى أن حل هذه الأزمة ليس إخراج الشعب الفلسطيني من مكانه".
وتابع الرئيس المصري قائلا: "الشعب المصري، إذا طلبت منه هذا الأمر (تهجير الفلسطينيين) سيخرج كله للشارع ليقول لا.. لا تشارك في ظلم.. ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب يوم السبت من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من غزة، التي وصفها بأنها "مكان مدمر" بعد قصف إسرائيلي استمر 15 شهرا أدى إلى نزوح أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون.
وقال ترامب في وقت سابق إنه سيتحدث إلى السيسي في مطلع الأسبوع، لكن بدلا من ذلك تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظيره المصري بشأن غزة دون ذكر خطة ترامب.
إعلان
الملك عبد الله يؤكد على "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم"
في غضون ذلك أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ما وصفه بموقف المملكة "الراسخ" بضرورة "تثبيت الفلسطينيين على أرضهم"، وذلك في رده أيضا على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول نقل الفلسطينيين من القطاع إلى الأردن ومصر.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك "شدد" خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل مع رئيسة المفوضية الأوروبية، ورئيسة البرلمان الأوروبي، ورئيس المجلس الأوروبي، على "موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحل الدولتين".
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، تحدث ترامب عن خطة "لتطهير" قطاع غزة، ودعا الفلسطينيين إلى الانتقال إلى أماكن "أكثر أمانا" مثل مصر أو الأردن.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ويعيش ملايين الفلسطينيين في الأردن بالفعل فيما استقر مئات الآلاف منهم في مصر. وأعلنت وزارتا الخارجية في مصر والأردن في وقت سابق رفضهما مقترح ترامب.
ودائما ما شكل أي اقتراح برحيل الفلسطينيين من غزة، التي يريدونها جزءا من دولتهم، كابوسا للقيادة الفلسطينية بأجيالها المتعاقبة ورفضته دول الجوار العربية مرارا وتكرارا منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويشار إلى أنّ مصر حليف عربي رئيسي للولايات المتحدة وهي الدولة الوحيدة إلى جانب إسرائيل التي حصلت على إعفاء من تجميد ترامب المساعدات الخارجية هذا الأسبوع.
ع.ش/ أ.ح/ هـ.د (أ ف ب، رويترز)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.