وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى باريس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين باريس والقاهرة في مواجهة الأزمات في الشرق الأوسط، من دون تجاهل المسألة الحساسة لحقوق الإنسان.
إعلان
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى باريس بعد الظهر اليوم الأحد (السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2020) عبر مطار أورلي، كما أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية عبر صفحته على فيسبوك. ويستقبل وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان السيسي مساء ويعقدان اجتماعاً تليه مأدبة عشاء.
ويلتقي السيسي صباح الاثنين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما سيشكل أبرز محطات الزيارة كونه أول لقاء مباشر بينهما منذ اجتماعهما في القاهرة قبل نحو عامين، والذي كشف خلافات بينهما حول مسألة حقوق الإنسان.
ويطالب مدافعون عن حقوق الإنسان من جهتهم الرئيس الفرنسي بخطوات ملموسة بحيث تتحول باريس "إلى الأفعال بدلاً من الأقوال" وتجعل دعمها العسكري لمصر مشروطاً بالإفراج عن السجناء السياسيين.
ويعقد اللقاء بين رئيسي الدولتين في أجواء أفضل بعد الإفراج عن ثلاثة من مسؤولي منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، كان قد أثار اعتقالهم في تشرين الثاني/نوفمبر غضبا في فرنسا ودول أخرى.
وفي 27 كانون الثاني/يناير 2019، أعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تقدم الوضع في مصر "بالاتجاه الصحيح" بسبب سجن "مدونين وصحافيين وناشطين".
وأكد الاليزيه أن ماكرون سيعيد طرح هذه المسألة من جديد.
وتبدأ الزيارة بحفل ترحيب رسمي يليه لقاء بين الرئيسين في الاليزيه ثم مؤتمر صحافي. ويلتقي السيسي بعد ذلك رئيس البرلمان ريشار فيرّان، ورئيسة بلدية باريس آن هيدالغو قبل مأدبة عشاء في الاليزيه.
وسيقيّم الرئيسان أيضاً تعاون البلدين في ملفات كبرى متعلقة بالأمن الإقليمي، مثل مكافحة الإرهاب والأزمة الليبية والخلافات مع تركيا في شرق المتوسط.
وتريد فرنسا ومصر تعزيز "المؤشرات الإيجابية" التي بدأت تظهر في الملف الليبي، من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم إلى استئناف الحوار السياسي الداخلي، كما تشير باريس المتهمة بدعم المشير خليفة حفتر في النزاع الليبي، على غرار مصر.
م.أ.م/ أ.ح (أ ف ب)
بالصور: رؤساء فرنسا من ديغول إلى ماكرون
بالصور: رؤساء فرنسا من ديغول إلى ماكرون
صورة من: Reuters/E. Gaillard
شارل ديغول 1958- 1969
جنرال وواحد من أعظم رؤساء فرنسا في القرن الماضي، تولى الرئاسة عام 1958، وتبنى سياسة تدافع عن استقلال فرنسا وترفض سيطرة أمريكا والاتحاد السوفيتي. تنحى عن منصبه عام 1969 بسبب فشله في كسب التأييد الشعبي للاستفتاء، الذي طرحه من أجل تطبيق المزيد من اللامركزية.
صورة من: imago
آلان بوهير 1969-1969
عمدة أبلون سور، خوله منصب رئاسة مجلس الشيوخ برئاسة فرنسا مؤقتاً عقب استقالة ديغول عام 1969. ترشح بوهير فيما بعد للانتخابات الرئاسية عن حزب الوسط الديمقراطي، لكنه خسرها أمام منافسه جورج بومبيدو.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Clement
جورج بومبيدو 1969-1974
رئيس الوزراء الفرنسي في عهد شارل ديغول بين عامي 1962-1968. انتخب بومبيدو رئيساً لفرنسا عن حزب "الاتحاد من أجل الدفاع عن الجمهورية" عام 1969 وبقي في منصبه حتى وفاته سنة 1974، حيث يعتبر بومبيدو أول رئيس لفرنسا يموت أثناء فترته الرئاسية بسبب السرطان. وجاء آلان بوهير ليحل محله مؤقتاً مرة أخرى.
صورة من: dpa
فاليري جيسكار ديستان 1974-1981
وزير المالية الأسبق جيكسار ديستان الذي كان ينتمي إلى يمين الوسط قاد فرنسا لفترة رئاسية واحدة بين عامي 1974-1981 وشهدت رئاسته إقرار سياسية ليبرالية متقدمة وتقوية الوحدة الأوروبية. هزمه الرئيس الاشتراكي ميتران في انتخابات عام 1981.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
فرانسوا ميتران 1981-1995
أول رئيس اشتراكي في عهد الجمهورية الخامسة الفرنسية وأطول رؤسائها بقاء في سدة الحكم 1981-1995. شهدت فترته الرئاسية إطلاق العديد من البرامج الإصلاحية ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
صورة من: picture-alliance/S. Simon
جاك شيراك 1995-2007
ترشح للانتخابات الرئاسية عام 1995 عن حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" وفاز بها. أُعيد انتخابه عام 2002. وتقاعد شيراك عن العمل السياسي عام 2011 بسبب ظروفه الصحية، ومتابعته قضائياً بتهمة إساءة استخدام المال العام.
صورة من: AP
نيكولا ساركوزي 2007-2012
الرجل القوي في اليمين الفرنسي، انتخب ساركوزي رئيساً لفرنسا لفترة رئاسية واحدة بين عامي 2007-2012، خسر الانتخابات الرئاسية أمام فرانسوا أولوند عام 2012، واعتزل الحياة السياسية نهائياً سنة 2016 عقب فشله في الانتخابات التمهيدية لتمثيل اليمين الفرنسي في الانتخابات الرئاسية.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Langsdon
فرانسوا أولوند 2012- 2017
الرئيس الاشتراكي الثاني بعد فرنسوا ميتران في ظل ما يسمى بـ"الجمهورية الخامسة". قاد فرنسا لفترة رئاسية واحدة ما بين 2012-2017. أعلن أولوند عام 2016 عدم رغبته الترشح لفترة رئاسية ثانية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
إيمانويل ماكرون 2017-
أصغر رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية (39 عاماً). استقال عام 2016 من منصبه كوزير للاقتصاد والصناعة والاقتصاد الرقمي، وأسس حركة إلى الأمام. فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية 2017 أمام منافسته مارين لوبن.
صورة من: picture alliance/Wostok Press/MAXPPP/F. Castel