السيسي: لا يمكن الجزم بأي فرضية بشأن الطائرة المنكوبة
٢٢ مايو ٢٠١٦
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه "لا يمكن الجزم بأي فرضية" لتفسير تحطم طائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط الخميس الماضي داخل المجال الجوي المصري أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة.
إعلان
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد عدم ترجيح فرضية على أخرى في حادث سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط. وقال إنه "بمجرد ظهور نتائج التحقيقات سيتم الإعلان عنها فورا"، موضحا أن التحقيق قد يستغرق وقتا طويلا. وشكر كل الدول التي ساعدت مصر في التعامل مع الحادث. وتحدث السيسي، في كلمته لدى افتتاح توسعات بمصنع موبكو دمياط للأسمدة عن "محاولات لعرقلة مصر" دون أي توضيح. وشدد على أن "الأزمات تجعل الشعب المصري أقوى وأصلب".
وكان وزير الطيران المدني شريف فتحي رجح فرضية العمل الإرهابي. وقال "لا أريد ان اقفز إلى نتائج (ولكن) اذا اردنا تحليل الموقف فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح". الا أنه حرص في الوقت نفسه على توخي الحذر مؤكدا أن الموقف الرسمي للدولة المصرية هو عدم استبعاد أو تأكيد آي فرضية.
سقوط "طائرة باريس" يضيف أحزانا جديدة للمصريين
مهما كان سبب سقوط طائرة مصر للطيران، التي كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة، تبقى الأحزان مسيطرة على أهل الضحايا وأصدقائهم. كانوا ينتظرون لحظة وصولهم ليعانقوهم والآن عليهم أن يتغلبوا على أحزان فراقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Euler
في الساعة 11.09 من مساء الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) بتوقيت باريس أقلعت من مطار شارل ديغول طائرة ايرباص 320 تابعة لمصر للطيران، الرحلة "ام اس 804" وعلى متنها 56 راكبا إضافة إلى عشرة أفراد يمثلون طاقم الطائرة والأمن المرافق لها في طريقها إلى القاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/P. Andrieu
في الساعة 2.45 من صباح الخميس بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة (00.45 بالتوقيت العالمي الموحد) اختفت الطائرة عن شاشات الرادرا أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري، كما قال نائب رئيس الشركة المصرية. ولم يكن قائد الطائرة قد أفاد عن "أي مشكلة" في آخر اتصال له مع المراقبين الجويين اليونانيين قبل ذلك بنحو عشرين دقيقة.
وتجري سفن وطائرات من فرنسا واليونان ومصر عمليات بحث وتمشيط في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة سقطت فيها على بعد نحو 290 كيلومترا إلى الشمال من سواحل مدينة الإسكندرية المصرية. وبحسب السلطات اليونانية، فان الطائرة سقطت على مسافة 130 ميلا بحريا (حوالى 240 كلم) قبالة سواحل جزيرة كارباثوس اليونانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Rimmer/BRITISH MINISTRY OF DEFENCE
عدد من أهالي الضحايا تجمعوا صباح الخميس أمام مبنى المطار القديم داخل مطار القاهرة. كان يتفرض أن تصل الطائرة إلى مطار القاهرة الساعة 03.45 فجراً بتوقيت العاصمة المصرية، لكنها لم تصل. ورغم ذلك كانوا لا يزالون يأملون أن تكون أخبار سقوط الطائرة مجرد كابوس سيفيقون منه وينتهي الأمر.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
كانوا يتمنون أن تنتهي المسألة بسلام مثلما حدث في 29 مارس/ آذار مع طائرة أخرى لمصر للطيران اختطفها شخص من الإسكندرية إلى قبرص ثم أفرج عن جميع من فيها دون أذية، واستسلم للسلطات هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Christodoulou
لكن الحكومة المصرية أكدت الخميس نبأ سقوط الطائرة، القادمة من باريس. فانهمرت دموع هذه السيدة التي تخبيء وجهها بكفيها في مطار القاهرة، فلا شيء أصعب من أن يفقد الإنسان عزيزا له، خصوصا عندما يكون مصيره مجهولا، مثلما هو الحال مع ركاب الطائرة المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
الحزن كان مسيطرا على الأهالي والعاملين في مطار القاهرة. وكانت الطائرة تنقل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن. جنسيات الركاب: 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
وفي فرنسا لم تكن الصدمة والحزن أقل مما هو عليه الحال في القاهرة. حيث توافد أهالي الضحايا على مطار شارل ديغول بالعاصمة باريس لمتابعة آخر تطورات حادثة طائرة مصر للطيران. كثير من المصريين يعيشون في باريس ويحملون الجنسية المصرية والفرنسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
موظفة في شركة مصر للطيران في مطار باريس تتابع آخر أخبار الطائرة المفقودة. وإلى جوارها لوحات دعاية للسياحة المصرية. لكن السياحة المصرية تعاني منذ سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ثم قيام مصري وصف بأنه مختل باختطاف طائرة من الأسكندرية. ويتوقع خبراء أن تستمر المعاناة بعد حادث الطائرة، التي كانت قادمة من باريس.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Euler
9 صورة1 | 9
وطرح مجددا احتمال أن يكون تحطم الطائرة ناجما عن مشكلة تقنية بسبب عدم تبني أي تنظيم إسقاط الطائرة وبعد كشف معلومات عن صدور إنذار آلي بوجود دخان من الطائرة. وكان غالبية الخبراء يرجحون في البداية فرضية العمل الإرهابي. ولم يتم بعد تحديد موقع الصندوقين الأسودين اللذين يتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة بالتالي معرفة أسباب تحطمها.