في واحدة من أولى مقابلاته مع الإعلام الغربي طالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المجتمع الدولي بالتصدي الحاسم لـ"تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا بـ"داعش"، محذرا من أن التراخي في هذا الأمر يمكن أن يشكل تهديدا بوقوع هجمات حتى في أوروبا.

وقال السيسي، في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية، إن خسارة هذه الحرب ضد الإرهاب تعني دخول المنطقة بالكامل في اضطرابات خلال الخمسين عاما المقبلة، وهو ما سيهدد بتنفيذ هجمات في أوروبا، حسب تعبير الرئيس المصري وفقا لمقتطفات من المقابلة نشرت على موقع "شبيغل" على شبكة الإنترنت اليوم السبت (السابع من فبراير/شباط).

يذكر أن مصر تخوض حربا شرسة مع جماعة "أنصار بيت المقدس" المسؤولة عن العديد من الهجمات ضد قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء المصرية، والتي أعلنت "مبايعة" تنظيم "الدولة الإسلامية" في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي وأطقت على نفسها تسمية "ولاية سيناء".

وردا على الانتقادات الألمانية لطريقة فض اعتصام رابعة العدوية في آب/أغسطس 2013 والذي وصفته المجلة الألمانية بـ"المذبحة" التي راح ضحيتها ـ حسب شبيغل ـ 650 شخصا على الأقل من أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، قال السيسي، إنه لا يخجل من الاعتراف بوجود "فجوة حضارية" بين ألمانيا ومصر، وقال في هذا السياق إن "المتظاهرين في ألمانيا لا يخزنون السلاح ليصوبوه في وجه الشرطة".

وتعد هذه المقابلة من أولى المقابلات التي يجريها السيسي مع وسائل إعلام أجنبية منذ إزاحة الجيش محمد مرسي عن الحكم في تموز/يوليو 2013.

ا.ف/ ع.ج.م (DW)