رحبت الرئاسة المصرية ببيان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والذي طلب فيه مصر السعي لإنجاح اتفاق الرياض التكميلي، والسير قدماً في تسوية الخلافات مع قطر، وذلك في إشارة للقمة الاستثنائية التي استضافتها الرياض وتوصلت إلى اتفاق مصالحة قررت بموجبه السعودية والإمارات والبحرين إعادة سفرائها إلى قطر وتسوية الخلافات معها.

وجاء في بيان للرئاسة أن "مصر استقبلت بيان العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي أعلن فيه عن التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي، بترحاب كبير، معتبراً أن الاتفاق يهدف إلى وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق بين الأشقاء العرب". وأضاف البيان أن القاهرة تتطلع "إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس شعوبنا." ولم يشر البيان المصري إلى قطر بالاسم.

وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد دعا اليوم الأربعاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) مصر ضمنيا إلى الانفتاح على قطر والمساهمة في إنجاح المصالحة الخليجية التي تم التوصل إليها ليل الأحد الماضي في الرياض. كما دعا وسائل الإعلام وقادة الرأي في الخليج إلى التهدئة والمساعدة في فتح صفحة جديدة.

وكانت الدول الثلاث تتهم قطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين، خصوصا في مصر، وبإيواء معارضين خليجيين وبتجنيس مواطنين بحرينيين سنة.

وتدهورت العلاقات بين مصر وقطر بشكل كبير بعد قيام الجيش المصري بعزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي، واستمر هذا الوضع حتى بعد وصول عبد الفتاح السيسي إلى سدة الرئاسة. واستدعت مصر سفيرها لدى قطر هذا العام بسبب التوترات السياسية بين البلدين.

وكانت قطر تعد الداعم الأبرز لإدارة مرسي، فيما تعد السعودية والإمارات والكويت الداعمة الأبرز لإدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

هـ.د/أ.ح (د ب أ، رويترز)