تقدمت حملة ترشح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية اليوم بأوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات. ويذكر أن السلطات احتجزت الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق آخر مرشح قوي قد يشكل تحديا لإعادة انتخاب السيسي.
صورة من الأرشيفصورة من: picture-alliance/dpa
إعلان
قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدم اليوم الأربعاء (24 يناير/ كانون الثاني 2018) أوراق ترشحه لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية. وأضافت الوكالة أن ممثلا قانونيا للسيسي قدم أوراق الترشح للهيئة الوطنية للانتخابات ليصبح قائد الجيش السابق هو أول مرشح يقدم أوراقه منذ فتح باب الترشح يوم السبت الماضي. وتنتهي فترة تقديم طلبات الترشح الاثنين المقبل.
وكان السيسي قد أجرى أمس الثلاثاء الفحص الطبي اللازم للترشح. وأعلنت صفحته الرسمية على فيسبوك صباح اليوم اختيار منسق لحملته وممثل قانوني له. وأعلن السيسي يوم الجمعة الماضي ترشحه لفترة رئاسية ثانية خلال الانتخابات المقررة على مدى ثلاثة أيام من 26 إلى 28 مارس/ آذار. وقد تجري جولة إعادة فيما بين 24 و26 أبريل/ نيسان في حالة عدم حصول مرشح على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.
وأمس الثلاثاء، احتجزت السلطات المصرية الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش الأسبق بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق في مخالفات تتعلق بإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية.
واكتسح السيسي انتخابات 2014 والتي أٌجريت بعد عام من إعلانه حين كان وزيرا للدفاع وقائدا عاما للجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
وكان الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية ورئيس الوزراء الأسبق أعلن في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري تراجعه عن فكرة الترشح للرئاسة قائلا إن اقامته نحو خمس سنوات في الإمارات ربما أبعدته عن المتابعة الدقيقة لما يجري في مصر.
وقال محمد أنور عصمت السادات ابن شقيق الرئيس السابق أنور السادات إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة مستشهدا بمناخ الخوف الذي يحيط بالانتخابات. وتعقد حملة المحامي والحقوقي البارز خالد علي مؤتمرا صحفيا مساء اليوم لإعلان موقفها من الاستمرار في مساعي الترشح للانتخابات في أعقاب احتجاز عنان.
وقد يُحرم علي من الترشح إذا أيدت محكمة استئناف حكما أصدرته محكمة للجنح في سبتمبر/ أيلول بحبسه ثلاثة أشهر بتهمة ارتكاب فعل خادش للحياء العام. وينفي علي الاتهام ويقول إنه واثق من البراءة.
وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الذي أقر عام 2014 على ضرورة أن يحصل الراغب في الترشح على تزكية 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. ووقع غالبية أعضاء البرلمان على استمارات تزكية للسيسي.
ح.ز/ و.ب (رويترز / د.ب.ا)
بالصور: حاضرون وغائبون في "تنصيب" السيسي
وفود عربية ودولية على مستويات مختلفة حضرت حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر. مستوى التمثيل تراوح ما بين رؤساء دول ومستشارين لوزراء الخارجية. كل وفد أرسل إشارة مختلفة لمصر بمستوى تمثيله.
صورة من: AFP/Getty Images
قطر
خلافاً لبقية الدول الخليجية، أعلنت مصادر مصرية أنه لم توجه دعوة لقطر من أجل حضور مراسم تنصيب السيسي، بسبب علاقة الدوحة بجماعة الإخوان المسلمين والتغطية الإخبارية لقناة "الجزيرة" المملوكة لها. إلا أن السفير القطري، سيف بن مقدم البوعينين، وصل بشكل مفاجئ إلى القاهرة للمشاركة في الاحتفال. في الصورة: أمير قطر الشيخ تميم بن حمدآل ثاني.
صورة من: Reuters
المملكة العربية السعودية
أرسلت المملكة العربية السعودية وفداً رفيع المستوى يترأسه ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود (في الصورة). وتعتبر السعودية من أهم مؤيدي السيسي، إذ كانت قد دعت إلى "مؤتمر مانحين" من أجل دعم الاقتصاد المصري المنهار.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخليج
ممالك وإمارات الخليج ستكون ممثلة على مستويات مختلفة، معظمها عال، إذ حضر مراسم تنصيب السيسي كل من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (في الصورة)، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، إضافة إلى أسعد بن طارق آل سعيد، ممثل سلطان عمان قابوس بن سعيد. أما الإمارات، وهي مع السعودية من أبرز داعمي مصر، فقد أرسلت وفداً رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان.
صورة من: Getty Images
الولايات المتحدة الأمريكية
تمثيل الولايات المتحدة يُنظر له على أنه منخفض المستوى، إذ سيترأس الوفد الأمريكي توماس شانون (في الصورة)، المستشار في وزارة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى ديفيد ثورن، مستشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
صورة من: picture-alliance/dpa
ألمانيا
تلتزم ألمانيا بموقف الاتحاد الأوروبي، الذي أعلن أنه سيتعاون مع الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي. لكن وفد الحكومة الألمانية سيتكون فقط من السفير الألماني في القاهرة، في إشارة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها مصر منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013. في الصورة: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
صورة من: Reuters
الاتحاد الأوروبي
اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مصر على حضورهم لحفل تنصيب الرئيس السيسي في القاهرة. ولن يشارك في الوفد الأوروبي مسؤولون أرفع من مستوى السفراء، وهي إشارة على عدم تقبل الاتحاد الأوروبي لانتهاكات حقوق الإنسان التي حصلت في عهد الحكومة الحالية بعد عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فلسطين
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (في الصورة) من أولى الشخصيات التي وصلت إلى القاهرة لحضور حفل تنصيب الرئيس السيسي. وتشكل القضية الفلسطينية وعملية السلام مع إسرائيل محوراً رئيسياً من محاور سياسة مصر الخارجية، لاسيما بعد التوتر الذي شهدته مصر مع حركة حماس في قطاع غزة بعد عزل الرئيس مرسي.
صورة من: Reuters/Mohamad Torokman
إسرائيل
رغم أن إسرائيل أعربت عن رغبتها في إرسال وفد لحضور حفل تنصيب السيسي، إلا أن مسؤولين مصريين أكدوا عدم توجيه دعوة رسمية لإسرائيل من أجل حضور الحفل. لكن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز (يسار) ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) هاتفا السيسي لتهنئته على فوزه بالانتخابات الرئاسية.
صورة من: picture alliance / AP Images
إيران
لا تقيم مصر علاقات رسمية مع الجمهورية الإسلامية، إلا أنه ورغم ذلك قالت مصادر إن مصر وجهت دعوة رسمية للرئيس الإيراني حسن روحاني (في الصورة) لحضور حفل التنصيب. لكن إيران أعلنت أنها سترسل أحد مساعدي وزير الخارجية الإيراني للحفل، وهو تمثيل منخفض.
صورة من: ISNA
تركيا
قطعت مصر علاقاتها مع تركيا بسبب دعم الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، التي صنفت على قائمة المنظمات الإرهابية. لذلك، لم توجه مصر دعوة إلى تركيا لحضور حفل التنصيب، إضافة إلى قطر وإسرائيل. لذلك، لم يحضر أي وفد تركي الحفل. في الصورة. رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (يمين) يستقبل الرئيس المصري السابق محمد مرسي (يسار).
صورة من: Reuters
تونس
تمت دعوة تونس لحضور حفل تنصيب الرئيس السيسي، رغم اعتبار الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي أن عزل الرئيس مرسي "انقلاباً". هذا وأعلنت تونس أن وفدها إلى الحفل سيترأسه وزير الخارجية المنجي الحامدي (في الصورة).