السيسي يقر بأن "الإرهاب" وراء إسقاط الطائرة الروسية
٢٤ فبراير ٢٠١٦
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن من أسقط الطائرة الروسية كان يقصد ضرب علاقات مصر مع روسيا. وهذه أول إشارة رسمية من مصر بأن الطائرة أسقطت عمدا. وكانت روسيا قد قالت إن الطائرة سقطت نتيجة انفجار قنبلة.
إعلان
أقر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء (24 شباط/ فبراير 2016) للمرة الأولى بأن "الإرهاب" تسبب بإسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء ومقتل جميع ركابها الـ 224 في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2015. وهو أول اعتراف رسمي مصري بأن عملا إرهابيا استهدف الطائرة التي أعلنت موسكو في 17 تشرين الثاني/نوفمبر أن قنبلة تسببت بإسقاطها، علما بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أعلن مسؤوليته عن ذلك.
وقال السيسي في خطاب في القاهرة الأربعاء "هل المجابهة أو الإرهاب انتهى؟ لا ... من أوقع لنا الطائرة الروسية ماذا يقصد؟ فقط ضرب السياحة؟ لا. لضرب العلاقات مع روسيا". وكان السيسي اعتبر في وقت سابق أن تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" لإسقاط الطائرة "محض دعاية تهدف للإضرار بسمعة البلاد". وكانت مصر تصر على عدم وجود دليل يثبت أن "عملا إرهابيا" أسقط الطائرة بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ.
وإثر الحادث، أوقفت روسيا تسيير رحلاتها من وإلى مصر، كما أجلت لندن عشرات مواطنيها من شرم الشيخ مع تعزيز لندن وواشنطن لفرضية إسقاط الطائرة بواسطة قنبلة اعتمادا على تقارير استخباراتية. كذلك، قررت شركات طيران مثل لوفتهانزا الألمانية واير فرانس الفرنسية وطيران الإمارات وقف تحليق طائراتها فوق شمال سيناء لدواعي السلامة. وأدى ذلك إلى تضرر كبير لقطاع السياحة، وهو قطاع رئيسي في الاقتصاد المصري، ويعاني أصلا من تبعات عدم الاستقرار السياسي والعنف الذي شهدته البلاد منذ الثورة التي أسقطت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في العام 2011.
وفور تحطم الطائرة الروسية، انخفضت عائدات السياحة بمقدار 29 مليون دولار شهريا خلال تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر الماضيين. وبلغت عائدات السياحة 6.2 مليارات دولار في العام 2015 بانخفاض نسبته 15% مقارنة بالعام السابق، بحسب الإحصاءات الرسمية.
وسقطت الطائرة في وسط شبه جزيرة سيناء، معقل الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء" ويخوض حربا شرسة مع قوات الأمن المصرية. وأعلن التنظيم الإرهابي، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أنه "وجد طريقة لتحقيق اختراق أمني" في مطار شرم الشيخ سمح له بتهريب قنبلة داخل الطائرة الروسية في علبة مياه غازية. وأكد التنظيم أن ما قام به هو رد على التدخل الروسي في سوريا.
ي.ب / أ.ح (ا ف ب، رويترز)
الاقتصاد المصري في أزمة
مشروعات متعثرة، وموظفون ميدانيون تحيط بهم الأخطار وبنية تحتية لحقت بها الأضرار. بعد مرور عامين من الاضطرابات المستمرة؛ يقف الاقتصاد المصري على شفا الانهيار.
صورة من: Mohammed Hossam/Afp/Getty Images
انكماش الاقتصاد الزراعي
تعد الولايات المتحدة الأميريكية الشريك التجاري الأكثر أهمية بالنسبة لمصر. وهي تستورد من مصر النفط والغاز الطبيعي والمنسوجات وأيضا المنتجات الزراعية. وتوجد بين البلدين اتفاقيات تجارية عديدة. وبسبب الأوضاع غير المؤمنة للإمدادات الغذائية تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أن تلجأ مصر في عام 2013 إلى استيراد الحبوب الغذائية. .
صورة من: Mohammed Hossam/Afp/Getty Images
الغاز المصري إلى أوروبا؟
الهيئة المصرية العامة للبترول (EGPC) تسيطر على تجارة النفط والغاز في مصر. وعن طريق شركات أجنبية تعقد اتفاقيات، على سبيل المثال مع الأردن، حيث تصدر الغاز الطبيعي إلى الأردن عبر خط أنابيب نابوكو (انظر الصورة). وكان من المفروض في الأصل أن يصل هذا الغاز حتى أوروبا ليحرر دول الاتحاد الأوروبي من الاعتماد على الغاز الروسي. .
صورة من: picture-alliance/dpa
قلق بشأن السويس
من خلال قناة السويس، تسيطر مصر على واحد من طرق تجارة النفط الأكثر أهمية في العالم. ورغم أن القناة محمية حاليا من قبل الجيش المصري، فإن الأزمة تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع، فوصلت إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر تقريبا. .
صورة من: imago/CHROMORANGE
ميناء لا يهدأ
يعتبر ميناء شرق بورسعيد (انظر الصورة) كميناء لشحن الحاويات مركزا تجاريا هاما، بجانب مينائي الإسكندرية والسويس. ويقع على بعد 200 كيلومتر من العاصمة المصرية القاهرة. وفي فصل الربيع كانت الموانئ في قلب الاضطرابات، وكان من المستحيل انتظام عمليات شحن السفن بالبضائع. .
صورة من: picture-alliance/dpa
اقتصاد يعتمد على الموارد المعدنية
تشكل الصناعة والتعدين حوالي ثلث أداء الاقتصاد المصري، الذي يبقى منخفضا عموما. يقدر عدد سكان مصر بنحو 84 مليون نسمة، ويزيد قليلا عن عدد سكان ألمانيا، مع هذا فإن التقديرات تشير إلى أن قوة الاقتصاد المصري في عام 2012 كانت أقل من عشر قوة الاقتصاد الألماني. .
صورة من: Khaled Desouki/Afp/Getty Images
سكك حديدية محدودة
قضبان خاوية وقطارات متعطلة: في بداية الأزمة في عام 2011 كانت نسبة نقل البضائع عبر السكة الحديد تبلغ أقل من خمسة بالمائة من إجمالي نقل البضائع في مصر. وكانت هناك آنذاك مشروعات ذات أهمية كبرى لتوسيع خط السكة الحديد بين القاهرة والإسكندرية وفي منقطة قناة السويس. .
صورة من: imago/Arnulf Hettrich
توقف توسيع شبكة الطرق السريعة
يزيد طول شبكة الطرق المصرية عن 45 ألف كيلومتر. ولم يكن حتى نصف هذه الشبكة في حالة معقولة قبل الأزمة. وعموما فقد كان مخططا ، قبل زمن الإضرابات، تجديد جزء من البنية التحتية الداخلية وتوسيع شبكة الطرق السريعة.
صورة من: Fayez Nureldine/Afp/Getty Images
اجلاء العمال الأجانب
سلسلة محلات مترو التجارية، التي مقرها مدينة دوسلدورف الألمانية (انظر الصورة) قامت بإغلاق مقرها في القاهرة. وحتى الآن تعد ألمانيا ضمن أكبر ثلاثة شركاء اقتصاديين لمصر. وحاليا تقوم شركات ألمانية أخرى مثل باسف، وتوسين كروب وهينكل بإجلاء موظفيها من مصر. .
صورة من: picture-alliance/dpa
تأخر رحلات الطيران
المسافرون على رحلات شركة مصر للطيران يجب أن يكونوا مستعدين لتأخر إقلاع رحلاتهم في الوقت الحالي. ونظرا للإجراءات الأمنية المشددة يطلب منهم التوجه إلى بوابة السفر قبل أربع ساعات من موعد الرحلة. ولا زالت شركة لوفتهانزا الألمانية تسير رحلاتها أيضا من ألمانيا إلى القاهرة والعكس، بينما توجد شركات طيران أخرى قامت بتقليص رحلاتها لمصر أو بإلغائها تماما. .
صورة من: imago/Ralph Peters
تراجع السياحة
أكبر متضرر من الأزمة في مصر هو قطاع السياحة، الذي يمثل سدس أداء الاقتصاد المصري، ومصدرا هاما للحصول على العملة الصعبة. وقد أصدرت وزارة الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر. إلى مصر. وقام عدد من شركات السياحة بإلغاء جميع الرحلات إلى مصر حتى منتصف سبتمبر/ أيلول.