1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السيول تضاعف معاناة اليمنيين وتشرد النازحين من الحرب

٢٣ أبريل ٢٠٢٠

تسبب أمطار غزيرة هطلت على عدد من محافظات اليمن في خسائر مادية وبشرية في ظل تهالك البنية التحتية بسبب الحروب والوضع الاقتصادي، ومنظمات الإغاثة لإنسانية تحذر من كارثة جديدة.

مدينة عدن اليمنية
شهدت اليمن في الأسابيع القليلة الماضية أمطارا عزيزة تسبب في خسائر مادية وبشريةصورة من: pictue-alliance/dpa/H. Al-Ansi

 قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، (23 أبريل/ نيسان 2020) إن موسم الأمطار جلب البؤس لليمنيين مع قدوم رمضان. وأوضحت اللجنة في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د ب.أ)، نسخة منه:" ما أن بدأ موسم الأمطار حتى جلب البؤس للآلاف، فقد شهدت محافظات صنعاء وإب وحجة ومدينة عدن الساحلية الجنوبية أمطارا غزيرة وسيولا عارمة على مدار أسبوعين، ألحقت الضرر بالآلاف من الأشخاص والمنازل ومصادر كسب العيش". كما دمَّرت السيول في محافظة مأرب خياما لآلاف الأشخاص في مخيمات النازحين، حسب البيان.

 وأضاف البيان: "يجد الكثير من أولئك الأشخاص، الذين تلقوا مساعدات من اللجنة الدولية الشهر المنصرم، أنفسهم محتاجين مرة أخرى لمساعدة عاجلة". وتابع البيان:" يلوح في الأفق أيضًا خطر كوفيد- 19،مع حلول شهر رمضان الذي عادة ما يشهد تجمع العائلات والأصدقاء".

وبدت شوارع مدينة عدن جنوب اليمن غارقة في المياه الأربعاء بعد إعلانها "مدينة منكوبة" بسبب السيول التي أسفرت عن وفاة 14 شخصا، وفقا لتصريح نائب رئيس الوزراء اليمني ورئيس اللجنة العليا للطوارىء، في الحكومة المعترف بها دوليا، سالم الخنبشي لوكالة فرانس برس. أكد الخنبشي "السيول تسببت في إغلاق الشوارع والطرقات في معظم الاحياء، وتسببت بقطعها، كما تعرضت شبكة الصرف الصحي لأضرار كبيرة". وتابع "نحتاج إلى مساعدات عاجلة في المجال الصحي لمنع تفشي الأوبئة وخاصة الكوليرا والأمراض الفيروسية الأخرى التي تفتك بحياة السكان".

وقالت وزارة الصحة في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي إن ارتفاع منسوب السيول واختلاطه مع المياه الملوثة والمجاري يشكل بيئة خصبة لتوالد الحميات والأوبئة، وهو ما يستدعي التدخل العاجل في تمويل ودعم برامج الإصحاح البيئي، وتلافي ظهور أي أوبئة أو حميات.

وسجّل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم،في 10 من نيسان/ أبريل الماضي أوّل إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينما حذّرت منظمات دولية من أن القطاع الصحي شبه المنهار في البلاد منذ اندلاع الحرب عام 2014 غير مؤهل للتعامل مع الأزمة، وطالبت بوقف الحرب.

من جانبها، أعربت منظمة أوكسفام الخيرية الأربعاء عن "قلقها" من الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخرا وأثرت على العديد من المحافظات في البلاد. وقالت مديرة المناصرة في المنظمة في اليمن سماح حديد لفرانس برس "قضى أشخاص وتضررت منازلهم وتأثرت مخيمات النازحين، وقد تقوم هذه السيول بتسريع انتشار الكوليرا". وبحسب حديد فإن المنظمة "تتوقع أن يكون هناك مليون إصابة بالكوليرا هذا العام مع بداية موسم الأمطار في اليمن".

وبحسب حديد فإن هذا يأتي بالإضافة إلى "التهديد الخطير لفيروس كورونا المستجد" في البلاد.  وأكدت حديد أن اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية لمواجهة هذه الأزمات. وفي المدينة الواقعة جنوب اليمن، أكد سكان محليون لفرانس برس إن هناك  35 عائلة على الأقل عالقة داخل منازلها بعد أن طمرتها السيول.

بدورها أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم  أن الكثير من الأسر النازحة في اليمن، فقدت كل ما تملك بسبب السيول. وأشارت المفوضية ، في حسابها على تويتر ، إلى أنها قدمت مساعدات طارئةلمئات العائلات المتضررة، تضمنت خياما وبطاطين.

ع.ج.م/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW