"الشاورما" من الوجبات الشعبية السريعة.. لكن هل هي صحية؟
٩ أبريل ٢٠٢٣
الشاورما أو "دونر كباب" من أشهر الوجبات الشعبية السريعة في ألمانيا حالياً. لكن هل هي وجبة صحية مقارنة بالوجبات السريعة الأخرى؟ سؤال يعتمد على الكثير من العوامل أهمها مكونات الشاورما وجودة وطريقة طهي اللحم.
إعلان
تعد وجبة الشاورما التركية، التي تسمى أيضاً "دونر كباب"، من أشهر الوجبة الشعبية في ألمانيا حاليا. تقدم هذه الوجبة السريعة في شكل "ساندوتش" بالخبز التركي أو مع البطاطس المقلية وترافقها صلصات متنوعة.
لكن هل هذه الوجبة صحية مقارنة بالوجبات السريعة الأخرى مثل البيتزا والبطاطس المقلية؟ لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بشكل عام. لأن ذلك يعتمد على محلات بيع الوجبات الخفيفة الذي تبيع "دونر كباب" و على المكونات الغذائية المختلفة التي تدخل في إعداد هذه الوجبة.
في تقرير نشر على صحيفة "شتوتغارتر ناغيشتن"، تم تقديم بعض النصائح التي تساعد للحصول على وجبة "دونر كباب" صحية. وفق التقرير فإن محتوى الخضار هو الذي يؤمن الجانب الصحي في هذه الوجبة. غالباً ما تستخدم خضار طازجة تحتوى على نسبة عالية من الفيتامينات والألياف الغذائية التي تعزز عملية الهضم، ومنها الملفوف الأبيض، الخس، الخيار والطماطم.
الخطر يكمن في اللحم!
تأتي معظم أسياخ الكباب من المورد، الذي يجهز الأسياخ حسب رغبة صاحب محل الوجبات الخفيفة. لكن هذه الأسياخ قد لا تتكون من اللحوم الصحية. بل يمكن أن تكون هذه اللحوم من حيوانات قد عولجت بالهرمونات أو المضادات الحيوية أثناء تربيتها. كما أن محتوى الدهون في هذه الأسياخ "المضغوطة" مرتفع للغاية وكذلك قد تضاف لها نكهات إصطناعية.
أفضل لحم قد يصنح به كباب "الدونر" هو اللحم من أسياخ محلية الصنع. على الرغم من صعوبة التأكد من طريقة تربية الحيوانات إلا أن محتوى الدهون في الأسياخ المصنوعة بشكل يدوي يكون عادةً أقل وغالباً ما تكون جودة هذه الأسياخ أعلى أيضاً. لكن نسبة الدهون تختلف بحسب نوع اللحوم. لحم الدجاج يحتوى على نسبة دهون أقل من لحم البقر أو الضأن.
إلى جانب جودة اللحوم ونسبة الدهون، تلعب طريقة التحضير دوراً مهما بشأن مدى صحة هذه الوجبة. لهذا لا ينصح بطهي اللحم إلى أن يتحول لونه للأسود، لأن ذلك يشكل مادة الأكريلاميد المسببة للسرطان، وفق مجلة شركة التأمين الصحي الألمانية AOK.
الصلصات المصنعة
غالباً ما تقدم هذه الوجبة إلى جانب أنواع معينة من الصلصات المصنعة. هذه الأخيرة تحتوي على محسنات للنكهات بالإضافة إلى ألوان صناعية عديدة وكميات عالية من الملح أو السكر. لهذا ينصح عند شراء هذه الوجبة أن تكون من محل يصنع الصلصات للكباب والفلافل واللحوم بنفسه باستخدام المنتجات الطازجة، لأنها تجعل الوجبة صحية أكثر.
تحتوي صلصات الزبادي على الكالسيوم، وتحتوي الأعشابالطازجة على الزيوت الأساسية والفيتامينات والمعادن، وهي مفيدة للجسم. إذا كان صاحب محل الوجبات الخفيفة يستخدم الفلفل الحار الطازج للصلصة الحارة، فإن وجبة الكباب هذه تقوي جهاز المناعة لديك.
تحتوي وجبة "دونر كباب" على ما بين 600 و 1000 سعرة حرارية. هذه الكمية قد تختلف على حسب نوع وحجم قطع اللحم وكذلك كمية الصلصات والإضافات الأخرى مثل الخضار المقلية. وتحتوي نفس الوجبة بالدجاج على سعرات حرارية أقل من وجبة بالضأن مع الخبز. لأن الخبز وحده يمثل240 سعرة حرارية. إذا استغنيت عن الصلصات، ستنخفض الكمية إلى 100 سعرة حرارية. لكن إذا كنت تحب الصلصة، عليك اختيار صلصة الزبادي التي تحتوي على 50 سعرة حرارية أقل من صلصة الأعشاب أو الثوم.
إ.م/ع.ج.م
تعرف على أصل هذه الأطباق العالمية الشهيرة
تفاجأ العديد من محبي وجبة كرات اللحم السويدية بحقيقة أصلها التركي الذي كشفته السويد مؤخراً. وهناك العديد من الأطباق التي باتت منتشرة في قوائم المطاعم حول العالم، وأثارت حقيقة جذورها الأصلية الجدل أحياناً. المزيد في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/Weng Lei
جعلت مطاعم شركة إيكيا طبق كرات اللحم السويدية (Köttbullar) شهيراً في جميع أنحاء العالم. وكشفت السويد مؤخراً أن طبقها النموذجي قد جاء من تركيا إلى الدولة الاسكندنافية من قبل الملك تشارلز الثاني عشر، الذي عاش في المنفى في الدولة العثمانية في أوائل القرن الثامن عشر. وعلى عكس تركيا، غالباً ما يضيف السويديون المربى إلى كرات اللحم.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما بالنسبة للفطيرة الإنكليزية، فهي لم تأت حقيقة من إنكلترا، على الرغم من أن مبتكرها (صموئيل باث توماس) إنكليزي الأصل، غير أنه قد انتقل إلى الولايات المتحدة من إنكلترا في عام 1874. وبعد عبوره المحيط الأطلسي تمكن من إعداد وجبة الإفطار الشعبية، وخبزها بطريقة مختلفة. بعد ذلك، تم استيراد الفطائر الإنكليزية من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة لسنوات، قبل أن يبدأ المنتجون البريطانيون بصنعها.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink/J. Murphy
تتمتع وجبة (الدونر كباب)، التي يعتقد بأنها ألمانية المنشأ، بشعبية كبيرة حول العالم. ولكن يُقال إن قادر نورمان، صاحب مطعم تركي ولد في برلين، كان أول من صنعها. وبينما تنافس الكثيرون على الادعاء بأنهم أصحاب هذا "الاختراع" عام 1972، ساهم نورمان بالتأكيد في نجاح هذه الوجبة وجعلها عالمية
صورة من: picture-alliance/chromorange/E. Weingartner
الكرواسان حاضر دائماً على المائدة الفرنسية، غير أن تلك المخبوزات المليئة بالزبدة على شكل هلال، يقال أنها في الواقع نمساوية الأصل، أو عثمانية.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink Photos
وما يزال الجدل قائماً حول منشأ بعض الأطباق المكسيكية الشهيرة مثل (تيكس- مكس) و(فاهيتا). تعني الكلمة الإسبانية "faja" حزاماً أو وشاحاً، وتشير "fajita" إلى شرائح اللحم البقري المستخدمة في الـ(فاهيتا)، التي نسبت إلى مطبخ رعاة الماشية في غرب تكساس. والقصة مشابهة بالنسبة لوجبة "تيكس-مكس" (في الصورة)، فيقال أنها قد ابتكرت في أريزونا بالولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/Food and Drink Photos/M. Johnson
تعرف الباغل-قطعة خبز دائرية ومفرغة من الداخل- بأنها أميركية، غير أنها تعود في الأصل للمجتمعات اليهودية في بولندا. اسم باغل/bagel يأتي من اليديشية، التي تأثرت باللهجات الألمانية. وكانت الدعامة الأساسية للمطبخ البولندي قبل أن يأخذها اليهود البولنديون إلى الولايات المتحدة.
صورة من: picture alliance/Photoshot
هذا الكعك الهش المجوّف الذي يحتوي على أرقام الحظ، أو حكم، أو تنبؤات، يقدم بعد تناول أي وجبة في المطاعم الصينية في كل بلد تقريباً - باستثناء الصين، والسبب أن أصل هذا التقليد لا يمت للصين بصلة. ويعتقد أن هذه الحلويات قد صنعت لأول مرة من قبل المهاجرين اليابانيين في كاليفورنيا في أواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين. وتقدم حلويات مشابهة في بعض مناطق اليابان.
صورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb
في حين أن مكونات الحمص سهلة بما يكفي لتحضيرها: (حمص، وطحينة، وزيت الزيتون، والليمون، وثوم، وملح)، فإن أصولها مثيرة للجدل. تصاعدت حدة التوتر على أصول الحمص "حرب الحمص"، بعد أن ادعى كلاً من لبنان وإسرائيل ذلك. والحقيقة الثابتة أن الحمص لا يغيب عن مطاعم الشرق الأوسط. كريستينا بوراك/ ريم ضوا.