لا تنازل لدى الكثير من الناس عن الشاي أو القهوة أو كليهما، لكن بقدر ما هنالك اختلاف في الأذواق، هناك اختلاف كبير في النقاش حول الفوائد الصحية للطرفين، فأيهما أفضل لصحتك؟
إعلان
كلاهما وسيلة مثلى لبدء يوم جديد، ولجلسة مريحة في مقهى، أو حتى أثناء العمل. بعضنا يفضل الشاي والآخر يحب القهوة، ومنا من يهيم فيهما حباً معاً. هناك نقاش حول من الأكثر استهلاكاً في العالم، فالبعض يتحدث عن انتشار الشاي، لدرجة أنه رفيق لعدة أطباق في عدة ثقافات، بينما يركز آخرون على شهرة القهوة.
تجدر الإشارة إلى أن المقارنة الخالصة بينهما لن تكون دقيقة ما لم يتم استحضار أن هناك أنواع متعددة للمشروبين، حسب تركيز القهوة مثلاً أو مدى اختلاطها بالحليب، أو نوعية الشاي، سواء كان أخضر أم أسود أو بنكهات أخرى أو حتى بطرق تحضير مختلفة. لذلك غالباً ما تتجه المقارنة إلى الشاي الأسود والقهوة السوداء الخالصة.
يقبل الكثيرون على شرب القهوة لاحتوائها على نسبة كافيين أعلى من الشاي، وهو ما يشير إليه مقال على موقع "هيلثلاين" الطبي قارن بين المشروبين، إذ تحدث عن أن القهوة السوداء تحتوي ضعف الكافيين الموجود في الشاي الأسود. لكن رغم هذا الاختلاف، فإن نسبة الكافيين الموجودة فيهما، إذا ما تم استهلاكهما باعتدال، غير مضرة بالصحة، بل لها فوائد متعددة حسب المصدر ذاته، ومنها تقوية النشاط البدني وتنشيط اليقظة العقلية والحد من خطر بعض الأمراض المزمنة
كما يحتوي المشروبان على نسب عالية من مضادات الأكسدة، وكل منهما يحتوي على أنواع معينة من هذه المضادات، بل إن تلك الموجودة في الشاي الأسود، مثلاً، تمنع تطور سرطاني القولون والرئة، وتلك الموجودة في القهوة تحمي من سرطاني الجهاز الهضمي والكبد، وفق الموقع ذاته.
ويمضي الموقع الإلكتروني المعني بالشؤون الصحية إلى القول إن للقهوة والشاي فوائد أخرى، منها الزيادة في الطاقة، فالقهوة تساهم مثلاً في تقليل مستوى الإجهاد، والشاي يحتوي على مادة "إل ثيانين" المساعدة على تقليل التوتر، كما أن هناك إمكانية لمساهمة المشروبين في خفض الوزن.
وتتجه مدرسة هارفارد للصحة العمومية في الاتجاه ذاته، عندما تشير إلى أن الاستهلاك المعتدل للقهوة من شأنه فعلاً تقليل عدة أخطار صحية، لكن هناك آثار جانبية على بعض الأفراد من قبيل رفع مستويات القلق والأرق، وكذلك تأثيرات جانبية على النساء الحوامل، وكذا على الأشخاص الذين يتجاوزون المعدلات العادية لاستهلاك القهوة لدرجة وقوعهم في الإدمان.
وبخصوص الشاي، لم يشر المصدر ذاته إلى أخطار كثيرة، إذ تبقى قليلة ومرتبطة بشرب شاي ساخن جداً لفترات متواصلة. لذلك كانت المدرسة أكثر تحمساً للشاي عندما كتبت في تقريرها "اختر لوناً، اتركه يبرد، ثم استمتع بكوبك"! مع إشارة منها إلى أنواع من الشاي لا تحتوي على الكافيين (كالشاي الأخضر) كبديل للراغبين في الابتعاد عن هذه المادة المنبهة.
وينبه رسم بياني نشره موقع medicaldailyإلى احتواء الشاي على مادة التانين التي تأثر سلباً على امتصاص العظام للحديد، بينما تخفض القهوة تدفق الدم إلى القلب. لكن الشاي تفوّق على القهوة بكثرة الفوائد على الضرر: "ثماني فوائد للشاي مقابل خمس للقهوة"، مقارنة بثلاثة أخطار لكل منهما (باستثناء خطر إضافة الحليب إلى الشاي وهي ممارسة غير منتشرة).
إ.ع/ ي.أ
10 خيارات غذائية بديلة قد تساعد في إنقاذ الكوكب!
مع ازدياد فضائح تلوث اللحوم إلى جانب مخاوف بشأن تغير المناخ، يلجأ كثير من الناس إلى نظام غذائي نباتي. بالصور يستعرض لك هذا الألبوم 10 طرق أخرى لتناول الطعام بطريقة صحية وبنفس الوقت صديقة للبيئة.
صورة من: DW/V. Kern
من الطبيعة
فضائح اللحوم المتكررة والمخاوف حول تأثير تغير المناخ على الزراعة عناوينٌ تتصدر الأخبار هذه الأيام، الأمر الذي يدفع كثير من الناس لاتباع نظام غذائي نباتي. ولكن هناك طرق أخرى لتناول طعام صحي دون إلحاق ضرر بالبيئة . فعلى الرغم من أن منتجات لحوم الرعي الطليق شائعة، مع ذلك نادراً ما يتم تربية الأبقار في مثل هذه الجنة كمروج الألب.
صورة من: imago/Eibner
المطبخ الخضري
في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لم يكن يمتنع النباتيون عن المنتجات الحيوانية كلياً. فقد كان غذاؤهم يتضمن الحليب والبيض. أما في الوقت الحاضر فقد تغيرت الأمور. إذ أثار كتاب جوناثان سافران فوير "تناول لحوم الحيوانات" التفكير ملياً حول اللحوم التي يتناولها الناس. ومن الممكن ملاحظة ازدياد المطاعم النباتية التي تنتشر في كل مكان. في الصورة بعض الأطباق من مطعم 'Pêle-Mêle' النباتي في برلين.
صورة من: DW/V. Kern
تأثير الكربون والماء
اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يقلل من آثار الكربون واستهلاك المياه في جميع أنحاء العالم. تقدر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن صناعة اللحوم تنتج ما يقرب من خمس انبعاثات الغازات الدفيئة من الصناعة البشرية والتي تسهم في تغير المناخ. يقول العلماء أيضاً أن هناك حاجة إلى ما بين 13 ألف إلى 15 ألف لتر من المياه لإنتاج كيلوغرام واحد فقط من اللحم البقري.
صورة من: Fotolia/Janis Smits
لحوم مختلفة
إثر الفضيحة الأخيرة حول لحوم الخيول التي كانت تباع على أنها لحوم أبقار في هولندا، كثير من الأوروبيين يفضلون الآن ببساطة تناول كميات أقل من اللحوم. ولكن بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الاستغناء عن اللحوم، قد يكون مشروع "Meine kleine Farm" (مزرعتي الصغيرة)-وهو موقع لبيع اللحوم عبر الانترنت يهدف إلى تحقيق الشفافية مع المستهلكين- مناسباً لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa
معرفة ما تحصل عليه
موقع مزرعة "Meine kleine Farm" التي مقرها بوتسدام بألمانيا، على شبكة الإنترنت يعرض الظروف المعيشية للحيوانات ومنح العملاء فرصة للتصويت عبر الإنترنت حول أي حيوان يريدون ذبحه في المرة المقبلة. ونظراً لأنهم يبيعون بشكل رئيسي للعملاء في المناطق المجاورة، فإن مشروع "Meine kleine Farm" لا يحتاج لقطع مسافات طويلة للنقل- وبالتالي الغازات الدفيئة- ستكون عند الحد الأدنى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الأغذية المحلية في أسواق المزارعين
يساعد تناول الطعام من إنتاج محلي وفي موسمه أيضاً على تقليل الغازات الدفيئة لأنه يختصر طرق النقل الطويلة. ناقش الكنديان أليسا سميث و ج.ب. ماكينون معلومات حول المطبخ المحلي في كتابهما : "حمية الـ100 ميل: عام من الأكل المحلي". أمضى الزوجان سنة واحدة في تناول الأطعمة تنمو على بعد مائة ميل من منزلهما فقط. وقاموا بالاحتفاظ ببعض الأطعمة لاستهلاكها في فصل الشتاء.
صورة من: DW/E. Shoo
الزراعة الأحادية ضعيفة
إن ممارسة الزراعة الصناعية الحديثة المتمثلة في الزراعة الأحادية مثل الذرة وفول الصويا، يمكن أن تجعل المحاصيل أكثر عرضة للآفات والأمراض. الأمر الذي يعزز استخدام المبيدات على نطاق واسع. من ناحية أخرى، غالباً ما يشجع أصحاب المزارع الصغيرة على تنوع المحاصيل مما يكسب النباتات قوة بشكل طبيعي، حتى في فترات الجفاف.
صورة من: picture-alliance/dpa
حديقة الأميرات في برلين
زراعة المحاصيل الخاصة ممكنة حتى في المدن الكبرى، كما يبدو من مشروع "حديقة الأميرات" في وسط العاصمة الألمانية برلين، حيث يتم زراعة المحاصيل واستهلاكها محلياً، مع تقديم أطباق الطعام كغداء عمل في الموقع. يقول المزارعون الحضريون هناك إن البستنة ترفع الوعي بالبيئة، ونظراً لأن الحديقة مشتركة، فإنهم يتعرفون على أصدقاء جدد أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تقليل هدر الطعام، وتوفير الموارد
يرمي الألمان ما يقدر بنحو 20 مليون طن من الطعام سنوياً، لذا أصبح تقاسم الأغذية أحد أحدث التوجهات الصديقة للبيئة. تتبرع المطاعم أو محلات البقالة بالأطعمة الفائضة التي لا تزال صالحة للأكل للمنظمات الخيرية. " Foodsharing.de" عبارة عن بوابة إنترنت حيث يمكن للناس مبادلة الأطعمة التي لن يتمكنوا من تناولها.
صورة من: Dietmar Gust
فوائد صحية
يناقش العديد من خبراء التغذية حول الفائدة التي قد يقدمها اتباع نظام غذائي نباتي أو خضري للصحة. إذ تشير دراسات مختلفة إلى أن انخفاض استهلاك اللحوم يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري والسمنة. لويزا شيفر/ ريم ضوا.