تحت شعار "لايبزغ تقرأ" انطلقت اليوم الخميس فعاليات معرض لايبزغ السنوي للكتاب. ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية أكثر من ألفي عارض من 31 دولة يقدمون على مدى أربعة أيام آخر إصداراتهم الأدبية من خلال 1200 نشاط وأمسية ثقافية. ويشارك في فعاليات المعرض عدد هام من الكتاب والأدباء ونجوم الفن والسينما والمسرح.

العرب يعتذرون عن المشاركة

أعربت المتحدثة باسم معرض لايبزغ للكتاب سوزانه موزل في حديث مع موقع دويشه فيله عن أسفها الشديد لاعتذار اتحاد الناشرين العرب عن المشاركة في دورة المعرض لهذا العام. وأضافت أن فعالياته ستكون أكثر غنى لو شاركت فيها دور النشر العربية. وفي سياق الغياب العربي ذكرت أن إدارة المعرض تلقت رسالة إلكترونية من مقر الاتحاد في القاهرة اعتذر من خلالها عن المشاركة. وأضافت أن الاتحاد لم يذكر الأسباب التي منعته من ذلك.

لايبزغ تقرأ شيللر

بالتعاون مع مجموعة من دور النشر الألمانية ينظم معرض هذا العام سلسلة فعاليات "لايبزغ تقرأ شيللر" بمناسبة مرور مائتي عام على وفاة هذا الشاعر والمسرحي الألماني الكبير. وخصص القائمون على المعرض منبرا لآخر إصدارات دور النشر الألمانية عن الأديب الألماني. كما ستقام لغاية يوم الأحد القادم موعد انتهاء المعرض أنشطة ثقافية ومعارض فنية ونقاشات وأمسيات أدبية يتطرق من خلالها المشاركون إلى حياة وأعمال الشاعر الألماني. ويعد شيللر الذي ألف أكثر من ثلاثين عملا شعريا ومسرحيا من أهم الشعراء الألمان الذين أثروا بأعمالهم الأدبية المكتبات العالمية.

أدب الأطفال والشباب في خضم الاحتفالية

على صعيد آخر قالت المتحدثة باسم المعرض إن المنظمين خصصوا هذا العام أكثر من ربع مساحة صالات العرض لأدب الأطفال والشباب. ويقدم عارضون من جميع أنحاء العالم على مساحة 10 آلاف متر مربع آخر إصدارتهم وكتبهم الموجهة إلى الأطفال والشباب. ويتوقع القائمون على المعرض حضور أكثر من 30 ألف شاب وطفل لأنشطته التي تتضمن تقديم أكثر من 130 إصداراً جديداً عن تعليم وحياة الشباب. كما يقدم فيه 85 مؤلفا آخر إصداراتهم للقراء الشباب. وبمناسبة مرور 60 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية، يلفت عدد من القراء انتباه زوار المعرض من الشباب والأطفال إلى الحقبة النازية وويلات الحروب وتبعاتها. وفي هذا الشأن تقدم الكاتبة ميريام بريسلر كتابها "أطفال جبال بيلسين" الذي تتحدث فيه عن ذكريات الطفلة هيتي فرولمه التي أبعدت هي وعائلتها إلى معسكر التعذيب النازي عام 1944. أما الكاتب هيرمان فينكه فيتحدث في كتابه "الرايخ الثالث" الذي سيقدمه أيضا للقراء الشباب عن هذا الرايخ وأسباب شنه للحروب وآثارها وتبعاتها.

الكتب المسموعة

عندما ظهرت في المعرض أولى الكتب المسموعة ( كتب الأقراص المدمجة) عام 1988 قوبلت هذه الفكرة بابتسامة ناعمة. والآن وبعد مرور حوالي عقدين من الزمن لوحظ في السنوات الأخيرة إقبال القراء الشديد على شراء هذه الكتب التي بدأت تشكل اتجاها أدبيا جديدا . وتعلل دور النشر رواجها بسهولة استخدامها وعمليتها، إذ أنه يمكن سماعها في كل مكان تقريبا، سواء كان المستخدم راكبا سيارته أو يتنزه في الحديقة أو في طريقه مشيا على الأقدام إلى عمله. ووفقا لاتحاد دور النشر الألمانية، فإن عائداتها من هذه الكتب بلغت في عام 2004 حوالي 140 مليون يورو، ليشهد هذا القطاع في العام الماضي زيادة بنسبة 14،7 بالمائة. وقالت هايكه فولكر زيبر من دار نشر "ميونيخ" إن عدد الكتب المسجلة على أقراص مدمجة يبلغ 13 ألف كتاب وإن هذا العدد في زيادة سنوية تبلغ 800 إلى 1000 كتاب.