هل يمكن فعلا لهذه الخضروات التي يمكن تربيتها في الحديقة المنزلية أن تقي من الإصابة بالسرطان؟ الباحثون يؤكدون ذلك، بل أنهم يؤكدون أن محتويات هذين النوع من الخضروات فيها مواد تمنع الأورام السرطانية عموما.
إعلان
أظهرت دراسة حديثة نشرها موقع "هايل براكيسي نيت" الألماني أنّ لنباتي البقدونس والشبت القدرة على محاربة السرطان، ويؤكد الباحثون أن أوراق النباتين تحتوي كميات من مادة غلاتسيوفيانيان (أ). وهي مادة تستخلص عادة بصعوبة من كيماويات أوراق شجرة برازيلية، وتفيد في علاج أورام السرطان. ويبدو أن الباحثين قد توصلوا إلى طريقة جديدة لإنتاج مادة غلاتسيوفيانيان (أ) خلال البحث عن طرق مضمونة لعلاج السرطان.
كما أن نتائج البحث سوف تحسن من أساليب العلاج الموجودة حاليا كما يقول البروفسور الكسندر كيسيليف من معهد موسكو للفيزياء والتكنلوجيا ، مشيرا إلى "أن فرقنا المشتركة قد نجحت في تطوير طريقة بسيطة لإنتاج مادة غلاتسيوفيانيان (أ) المقاومة للأورام السرطانية ".
طرق مبتكرة لمحاربة السرطان
علماء الطب في ألمانيا وسويسرا يعملون على مدار الساعة على تطوير طرق مبتكرة لمحاربة مرض السرطان، وذلك من خلال تقوية مناعة الجسم ضد هذا المرض الخبيث. لكن هذه الطرق لا تخلو من بعض المخاطر.
صورة من: Fotolia/S. Bähren
سحب الأكسجين من خلايا السرطان هي إحدى الطرق التقليدية المتبعة لإيقاف انتشار المرض. لكن علماء من جامعة زيوريخ حاولوا العكس وأشبعوا الخلايا السرطانية بالأكسجين، أملاً في القضاء عليها.
استنشاق عطر الليمون لمحاربة سرطان الكبد طريقة مبتكرة من جامعة بوخوم الألمانية. وتقوم جزيئات العطر بفك "شفرة" خلايا السرطان وتزيد نسبة الكالسيوم في الجسم، والذي يساعد على وقف انتشاره.
صورة من: picture alliance/David Ebener
ينطوي "العلاج المناعي" على "تعليم" جهاز المناعة كيفية التعرف على بروتينات خلايا السرطان دون القيام برد فعل أوتوماتيكي ضد البروتينات الأخرى. هذه الطريقة ما زالت مثيرة للجدل.
صورة من: bzga
تستخدم طريقة "العلاج المناعي" كعلاج أخير لمرضى السرطان ولذوي الحالات المستعصية، بعد استنفاد جميع الطرق التقليدية في علاج هذا المرض الخبيث.
صورة من: picture-alliance/dpa
إحدى طرق "العلاج المناعي" هي تنشيط جهاز المناعة للتعرف على البروتينات الناتجة عن طفرات جينية. علماء جامعة هايدلبيرغ الألمانية جربوا الطريقة بنجاح على الفئران، ويجربونها هذا العام على البشر.
صورة من: Forschungszentrum Jülich
في طريقة أخرى، يشرف عليها البروفيسور هيلموت صالح من جامعة توبينغن، تتم تجربة "الأجسام المضادة" على جهاز المناعة لدى تسعة مرضى، ولذلك لمنع انتشار السرطان إلى الخلايا السليمة.
صورة من: Universität Tübingen
نتائج اختبار "الأجسام المضادة" أثبتت اختفاء خلايا السرطان ولكن لفترة قصيرة فقط، في حين شفي أحد المرضى تماماً. علماء جامعة توبينغن بانتظار الموافقة الرسمية الآن لطرح العلاج في الأسواق.
المريض جيورجيس (27) تماثل للشفاء من سرطان الرئة بعد علاجه بطريقة من طرق "العلاج المناعي" لم يكشف عنها بعد. وأشار جيورجيس إلى أن علاجه كان مريحاً نوعاً ما مقارنة بالعلاج الكيماوي. الكاتب: كونور ديلون/ زمن البدري
صورة من: NCT Heidelberg
8 صورة1 | 8
وذهب الباحث الروسي إلى أن العلاج الكيماوي المتبع حاليا في علاج السرطان يقوم على عملية معقدة تمنع الخلايا السرطانية من الانقسام، كما تمنع نموها. ولكن حقائق جديدة تتكشف كل يوم عن هذه الخلايا، فقد أظهرت دراسة حديثة أن أورام الدماغ تحتاج إلى الدهون لكي تنمو، فيما أظهرت دراسة أخرى أنّ الأكاديميين أكثر تعرضا من غيرهم لأورام الدماغ.
ويخلص الباحث الروسي إلى أن نوعا جديدا ارخص وأسهل لعلاج السرطان سيطور في القريب من خلال مادتي الشبت والبقدونس اللتان تهيئان مواد أولية يمكنها توليد العلاجات، كما أن هذين النباتين سيقللان من الخطوات المعقدة اللازمة للعلاج والتي كانت شائعة حتى اليوم. ويعرب البروفسور كيسيليف عن أمله في تطوير دواء جديد يستخلص من البقدونس والشبت لينتجا مادة غلاتسيوفينان (أ) بسهولة أكبر، والتي يمكن توظيفها مستقبلا بشكل أفضل في علاج السرطان.