شتاء قوي يضرب أقصى الشرق الروسي، لا يعاني منه البشر فحسب، وإنما أيضا الحيوانات البرية التي لم تعد تجد طعاما. والصندوق العالمي للطبيعة يدق ناقوس الخطر.
إعلان
بسبب التساقط الكثيف للثلوج، أصبحت الفهود والخنازير البرية والغزلان وغزلان السيكا معرضة للجوع، وفق تحذيرات الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) وهي منظمة عالمية غير حكومية تعني بقضايا البيئة والطبيعة.
الحفر والفقاعات الثلجية أصبحت حسب المنظمة تشكل بدورها خطراً حقيقياً على حياة هذه الحيوانات. سمك الثلوج المتساقطة والذي وصل عمقه في بعض المناطق إلى متر واحد في شتاء هذا العام، يعيق تحرك الحيوانات ويمنعها من الوصول إلى الطعام. هذا الوضع سيجعله أكثر افتراسا يقول ماركوس راداي المسؤول على قسم روسيا داخل المنظمة العالمية، متحدثا عن "طرق غير شرعية للبحث عن الطعام" والمقصود بذلك أن هذه الحيوانات بدأت تغير من طريقها نحو المناطق الآهلة بالسكان وقد تفترس البشر. وبالفعل سجلت المنظمة تواجداً متزايداً للحيوانات البرية والمفترسة في القرى المجاورة للغابات في منطقة سيبيريا.
وهناك مجموعة من الخبراء تراقب عن كثب الوضع في المناطق المعنية خاصة في أقصى الشرق، ومهمتهم تتجلى في تقليل المخاطر والبحث عن سبل للحفاظ على التنوع البيئي.
نمر آمور من الحيوانات الأشد تضررا من الوضع الحالي حسب المنظمة، فهو يقطع بحدود عشرة كيلومترات يوميا للبحث عن الطعام. ويرجح أن نحو 540 نمرا من هذا النوع تعيش في أقصى الشرق الروسي.
في كل عام، تتعرض الكثير من الحيوانات لخطر الانقراض. أصناف منها كان يُعتقد في السابق أنها انقرضت إلا أنه لحسن الحظ عُثر على بعض أفرادها. ورغم أن هذا يمثل خبرا سارا، إلا أنه لا يعني أن خطر الانقراض قد تلاشى.
صورة من: Diego Bermeo/Parque Nacional Galápagos/dpa/picture alliance
قرد كولوبوس الأحمر "بوفييه"
أدرج هذا القرد النادر على اللائحة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة باعتباره حيوانا مهددا بالانقراض. في عام 2015، شوهدت بعض أفراد من هذه القرود الحمراء في الكونغو رغم أنه كان في السابق يُعتقد أن هذا القرد قد انقرض. ويٌطلق على هذا الأمر "خطأ روميو" أي عندما يتم الإعلان عن انقراض نوع من الحيوانات بينما لا يزال على قيد الحياة.
صورة من: CC by N3ddo!/Wikipedia
ضفدع بحيرة الحولة الملون
كان يُعتقد ان هذا الضفدع قد انقرض مع جفاف بحيرة الحولة في إسرائيل، لكن لم يحدث ذلك. ورغم ذلك لا يزال هذا الضفدع معرضا لخطر الانقراض وفقا للائحة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة. أطلق على هذا الضفدع اسم "لعازر" في تشبيه بالرجل الذي أعاده السيد المسيح من الموت.
صورة من: cc-by-sa-3.0/Mickey Samuni-Blank
سلحفاة فرناندينا العملاقة
أدرجت هذه السلاحف العملاقة على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة للكائنات المهددة بالانقراض. في عام 2019، عثر على سلحفاة عمرها يزيد عن مائة عام في جزيرة فرناندينا بالإكوادور. وكان الباحثون قد اكتشفوا هذا النوع من السلاحف عام 1906 عندما عثروا على العنصر الحي الوحيد من هذا النوع والذي مات على الفور لسوء الحظ لذا اعتقدوا أن هذه السلاحف قد انقرضت.
صورة من: Diego Bermeo/Parque Nacional Galápagos/dpa/picture alliance
طائر التاهاكى الخلاب
يتواجد هذا الطائر المهدد بالانقراض في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا. ولسنوات طويلة كان يُعتقد أن هذه الجزيرة قد انتهت بسبب تضاؤل عدد الكائنات الحية عليها بعد أن حمل المستعمرون الفئران والقطط والكلاب إلى نيوزيلندا. وبعد 50 عاما من إعلان انقراض هذا الطائر وتحديدا في عام 1948، عُثر عليه في وادي منعزل.
صورة من: M. Guyt/blickwinkel/AGAM/picture alliance
حيوان تشاكون البيكاري
تعد منطقة غران تشاكو المقسمة بين باراغواي وبوليفيا والأرجنتين موطنا لهذا الحيوان. اعتقد الباحثون أن هذا الحيوان قد انقرض عندما عثروا على حفرية له عام 1930. بيد أنه ثبت خطأ هذا الاعتقاد في سبعينيات القرن الماضي. وكان السكان الأصليون في هذه المنطقة يعرفون أن هذا الحيوان لا يزال على قيد الحياة. ورغم ذلك، لا يزال هذا الحيوان في دائرة الخطر.
صورة من: W. Layer/blickwinkel/picture alliance
طائر ستار فرونتليت الساحر
يعيش هذا الطائر ذو المظهر الساحر في مرتفعات جبال الأنديز بكولومبيا. ولسنوات طويلة، كان الباحثون يعرفون هذا الطائر فقط من عينة موجودة في أحد المتاحف لذا اعتقدوا أن هذا الطائر الخلاب قد انقرض، بيد أنه في عام 2004 عُثر عليه. ورغم تزايد أعداده إلا أنه ما زال معرضا لخطر الانقراض.
صورة من: Luis Mazariegos/Science Advances/dpa/picture alliance
الضفدع المهرج
الضفدع المهرج من الأنواع المهددة بالانقراض. يعيش بشكل أساسي في كوستاريكا. عُثر على هذا الضفدع مرة أخرى عام 2003 بعد سريان اعتقاد خاطئ بانقراضه.
ورغم فرحة الباحثين في العثور على هذه الكائنات مرة أخرى بعد اعتقادهم في السابق بإنقراضها، إلا أنهم يؤكدون الحاجة إلى بذل الجهود للحفاظ عليها.