الشراكة الاقتصادية تتصدر أعمال القمة الأوروبية- الأمريكية
٣٠ أبريل ٢٠٠٧ذكرت مصادر ألمانية بأن الهدف الرئيسي للقمة الأوروبية الأمريكية التي تعقد اليوم في واشنطن يتمثل في إقامة أساس للشراكة الاقتصادية عبر الأطلسي. وقد أطلقت فكرة هذه الشراكة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تترأس بلادها الاتحاد الأوروبي حالياً في يناير/ كانون الثاني الماضي. ومن المعروف أن المستشارة تركز باستمرار على الحاجة إلى إلغاء القيود القانونية على حركة التجارة والاستثمار بين شاطئي الأطلسي، لأن ذلك يمكن أن يزيد إجمالي الناتج المحلي لكل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بنسبة 3.5 بالمائة.
ووفقا لآراء الخبراء الاقتصاديين من المنتظر أن يؤدي توحيد المعايير المحاسبية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عام 2009 إلى توفير مليارات الدولارات للشركات العاملة في الجانبين. كما أن توحيد مواصفات السيارات يمكن أن يقلل تكلفة الإنتاج بنسبة 7 بالمائة.
تجديد الشراكة عبر الأطلسية
وتأتي القمة الأوروبية الأمريكية بعد أن كشف تقرير في الآونة الأخيرة لهيئة الأبحاث التابعة للكونجرس والتي تمولها الحكومة الأمريكية أن التوتر الشديد الذي يشوب العلاقات الخارجية والقضايا الاقتصادية يستدعي المزيد من التعاون والشراكة على أسس جديدة بين ضفتي الأطلسي من أجل مواجهة المشاكل العالمية. وفي هذا الإطار يتوقع من القمة الاتفاق على إقامة مجلس اقتصادي مشترك عبر الأطلسي. وسيكون هذا المجلس بمثابة منتدى سياسي لتنسيق عمل الشركات والمؤسسات الاقتصادية بين الطرفين وسيرأسه مفوض أوروبي. وقالت مصادر ألمانية إن مفوض الشئون الصناعية الأوروبي جونتر فيرهيوجين مرشح محتمل لرئاسة المجلس في حين سيكون نظيره الأمريكي أحد مسئولي الحكومة الأمريكية. وفي الوقت نفسه أكدت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي أن الشراكة الأمريكية الأوروبية ليست بديلا عن محادثات تحرير التجارة العالمية.
دويتشه فيله + وكالات (ل.م)