الشرطة: ألمانيا تعيد مئات من المهاجرين إلى النمسا يوميا
١١ يناير ٢٠١٦
ألمانيا تشدد الإجراءات على حدودها مع النمسا وتمنع كل من لا يملك وثائق سفر صالحة أو يقدم طلب لجوء من عبور الحدود. وقالت الشرطة إن ألمانيا تعيد يوميا مئات اللاجئين إلى النمسا.
إعلان
قالت الشرطة النمساوية اليوم الاثنين (11 كانون الثاني/ يناير 2016) إن ألمانيا ترفض بشكل متزايد دخول المهاجرين عبر حدودها الجنوبية وتعيد بضع مئات منهم إلى النمسا في كل يوم منذ بداية الشهر. وقالت متحدثة باسم شرطة إقليم النمسا العليا إن كثيرا ممن منعوا من عبور الحدود ليس لديهم وثائق سفر صالحة أو يرفضون التقدم بطلب اللجوء في ألمانيا بدعوى رغبتهم في السفر إلى بلدان تقع إلى الشمال كالسويد.
وتابعت المتحدثة تعليقا على إعادة اللاجئين "منذ بداية العام عاد نحو 200 لاجئ يوميا.. والعدد في ازدياد." وأضافت "يبدو أن الساسة الألمان قرروا التحرك بمزيد من الحزم. ومن الصعب (بالنسبة لنا) أن نجيب في حال تساؤل اللاجئ.. لماذا لا يمكننا مواصلة السفر ما دام صديقي قد فعل ذلك الأسبوع الماضي؟".
وقالت المتحدثة النمساوية إنه إذا لم يتقدم هؤلاء المهاجرون بطلب اللجوء في النمسا فهم يواجهون عقوبة الغرامة عن عبورهم الحدود بصورة غير مشروعة. ولكن بمجرد دفع الغرامة فسيكون بمقدورهم محاولة العبور إلى ألمانيا من جديد.
وأضافت أن معظم الذين يمنعون من عبور الحدود إلى ألمانيا ليسوا سوريين ولكنهم أفغان أو إيرانيون أو عراقيون أو مغاربة. وللسوريين فرصة أكبر في الحصول على اللجوء في ألمانيا. وقالت المتحدثة النمساوية تعليقا على عدم سماح الشرطة الألمانية بعبور اللاجئين الحدود "لم يردنا تفسير لسبب إقدامهم على ذلك."
وأكدت متحدثة باسم الشرطة في ميونيخ أن ألمانيا أعادت مائة لاجئ أو نحو ذلك يوميا بحسب الحالات الفردية. ولكنها لم تؤكد وجود زيادة في الآونة الأخيرة. وقالت "نحن نطبق القواعد القانونية السارية. وهي على حالها ولم تتغير."
وإلى جانب ألمانيا يفضل كثير من اللاجئين دول شمال أوروبا مثل السويد أو هولندا لتكون وجهتهم الأخيرة. وفي الشهر الماضي أعادت النمسا مئات المهاجرين إلى سلوفينيا المجاورة لكذبهم بشأن جنسياتهم في مسعى على ما يبدو لتحسين فرصهم في الحصول على اللجوء.
وأدت هجمات على النساء في كولونيا وغيرها من المدن الألمانية عشية بدء العام الجديد إلى صدور المئات من الشكاوى. وتحوم شكوك الشرطة حول طالبي اللجوء. وهو ما شكل ضغطا على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وسياسة فتح الباب أمام المهاجرين.
أ.ح/ي. ب (رويترز، أ ف ب)
الاعتداءات الصادمة في كولونيا.. مشاهد وردود فعل حادة
أثارت سلسلة الاعتداءات الجماعية التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا سخطا ألمانيا كبيرا على المستوى السياسي والشعبي وردود أفعال قوية، وفتحت النقاش مجددا حول اندماج المهاجرين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
يثير حوالى مئة اعتداء جنسي تم تسجيلها في مدينة كولونيا ليلة رأس السنة ونسبت إلى "شبان عرب على ما يبدو" استياءً كبيرا في ألمانيا، حيث نددت الحكومة بأعمال العنف، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها قلقة من اتهام اللاجئين.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وفقا لبيانات الشرطة، فإن نحو 1000 رجل "يبدو أنهم من المنطقة العربية أو شمال أفريقيا" تجمعوا ليلة رأس السنة في ساحة محطة القطار الرئيسية في كولونيا، وتشير التحقيقات إلى أن عدة مجموعات تكونت من هذا التجمع، وحوطّوا النساء من كل جانب وتحرشوا بهن وسرقوهن، ووصفت الشرطة ما حدث بأنه جرائم جنسية جرت في شكل جماعي بالإضافة إلى حالة اغتصاب.
صورة من: DW/V. Kern
بعد الاعتداءات، نظم بين 200 و300 شخص حسب الشرطة تجمعا رمزيا امام كاتدرائية كولونيا للدعوة إلى احترام النساء. ورفعوا لافتة كتب عليها "السيدة ميركل، ماذا تفعلين؟ الأمر مخيف".
صورة من: Reuters/W. Rattay
رفع الكثير من المتظاهرين أيضا لافتات، كتبوا عليها " كلنا ضد التحرش وضد العنصرية"، في إشارة لعدم توجيه أصابع الاتهام لكافة الأجانب وخاصة اللاجئين. وذلك بعد أن قام الكثير من أنصار الأحزاب اليمينية والمحافظة بالحديث بتهديد المهاجرين ووصفهم بأوصاف عنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
عبر العديد من المتظاهرين في مدنية كولونيا على غضبهم من الأحداث، التي شهدتها مدينتهم ليلة رأس السنة، رافعين لافتات كتبوا عليها " طفح الكيل" و" لن نسكت" و" سنحارب التحرش" .
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني / يناير 2016 ) بما وصفته بـ "برد صارم من دولة القانون" على التعديات التي تعرضت لها عشرات النسوة أمام محطة القطار الرئيسية في مدينة كولونيا غربي ألمانيا ليلة رأس السنة. جاء ذلك على لسان المتحدث باسمها شتيفان زايبرت.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
لم تعلن الشرطة حتى الآن توقيف أي شخص في إطار هذه القضية. ولكن قائد شرطة مدينة كولونيا، التي تستعد لاستقبال مئات الآلاف من المحتفلين لمهرجانها التقليدي من الرابع إلى العاشر من شباط/ فبراير، أعلن عن تعزيز قوات الأمن وعمليات المراقبة بالكاميرات لتفادي مثل هذه الحوادث.
صورة من: DW/V. Kern
"لا يمكن للشرطة أن تعمل بهذه الطريقة"، إحدى العبارات التي انتقد بها وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016)، عدم تحرك شرطة كولونيا خلال سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها أكثر من مائة امرأة ليلة رأس السنة الأمر الذي أثار السخط في البلاد.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حذر وزير العدل الألماني هايكو ماس من وضع اللاجئين تحت الاشتباه العام عقب أحداث التحرش والاعتداء الجنسي التي تعرضت لها نساء في مدينة كولونيا الألمانية ليلة رأس السنة. وقال ماس "لا ينبغي لأحد أن يستغل هذه التحرشات والاعتداءات في التشويه الجزافي لسمعة اللاجئين... إذا كان هناك طالبو لجوء بين الجناة فإن هذا ليس سببا لوضع كافة اللاجئين تحت الاشتباه العام".
صورة من: picture alliance/dpa/K. Nietfeld
أثارت تصريحات رئيسة بلدية كولونيا هنرييتي ريكر مساء الثلاثاء (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2016) زوبعة من الانتقادات بعد أن نصحت النساء في مؤتمر صحفي بأخد مسافة (نحو ذراع) من الرجال الذي "لا نشعر معهم بالثقة". بعدها انتشر هاشتاغ #einarmlaenge الذي عبر فيه الكثير من الألمان عن سخريتهم وانتقادهم لهذه النصيحة.
صورة من: Reuters/W. Rattay
وجد المحافظون البافاريون في الاتحاد الاجتماعي المسيحي الذين ينتقدون سياسة الحكومة في مجال الهجرة، وسيلة لتعزيز حججهم. إذ قال الأمين العام للحزب أندريا شوير بعد أحداث كولونيا: "اذا كان طالبو لجوء أو لاجئون قد ارتكبوا هذه الاعتداءات فيجب إنهاء إقامتهم في ألمانيا فورا". وهو ما انتقدته الأحزاب المعارضة، متهمة إياه بالشعبوية وعدم احترام دولة القانون.