واجهت ألمانيا الأحد تدفقا كبيرا للمهاجرين واللاجئين في ولاية بافاريا عند الحدود مع النمسا حيث قالت الشرطة إنها "غرقت" أمام أعداد اللاجئين الذين تدفقوا في نهاية الأسبوع.
إعلان
قال متحدث باسم الشرطة الألمانية في بافاريا إن النمسا ترسل إلى ألمانيا لاجئين بأعداد تفوق بشكل واضح المتفق عليه بين الجانبين. وأضاف المتحدث الأحد (25 تشرين الأول/ أكتوبر 2015) بالقول:" نحن نغرق اليوم"، مشيراً إلى أن 1000 شخص متواجدون في الوقت الراهن في مدينة زيمباخ في بافاريا السفلى ولا توجد إمكانات لإسكانهم.
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)
صورة من: Reuters/M. Djurica
10 صورة1 | 10
وتابع المتحدث بالقول: "ومن المتوقع وصول عشر حافلات من النمسا مساء اليوم إلى مدينة باساو (الألمانية) ونحن نتوقع أن نواجه بمشاكل في هذا الأمر اليوم، فنحن لن نستطيع على هذا النحو أن نتعامل مع التدفق الراهن".
وذكر المتحدث أن محيط مدينة باساو استقبل أمس السبت أكثر من 4000 شخص "ولهذا السبب فهذه هي أول مرة تضيق فيها القدرات الاستيعابية"، الأمر الذي اضطر معه الكثير من اللاجئين إلى البقاء لفترة أطول في العراء ليلة السبت/ الأحد الماضية.
وأوضح المتحدث أن ألمانيا أجرت تنسيقاً واضحاً مع النمسا يقضي بالسماح بمرور 50 شخصاً كل ساعة عبر البوابات الحدودية الأهم وهذا الإجراء من شأنه أن يتيح تسكين اللاجئين في مؤسسات الاستقبال الأولي والحيلولة دون ترك الناس يبقون في العراء واختتم تصريحاته بالقول إن العدد عاد مرة أخرى وتجاوز في الوقت الراهن المتفق عليه.