أسست الشرطة الألمانية إدارة جديدة لتنسيق المهام المعقدة في طار عملية بمكافحة الإرهاب، واكد وزير الداخلية الألماني أن الهدف هو الربط بين الإمكانيات المتخصصة للشرطة الاتحادية في مكان واحد وتحسين التنسيق بينها.
إعلان
كرد فعل على الهجمات الإرهابية الأخيرة في ألمانيا وأوروبا أسست الشرطة الاتحادية إدارة جديدة في برلين لإدارة مهام معقدة في إطار مكافحة الإرهاب. وتخضع هذه الإدارة لوحدات أمنية خاصة تابعة للشرطة الاتحادية، مثل قوات النخبة "جي إس جي 9" ووحدة الطيران وخبراء إبطال مفعول المتفجرات. وستظل تلك الوحدات في مراكزها الحالية، إلا أنها سترسل ممثلين عنها إلى الإدارة الجديدة.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير خلال افتتاح الإدارة الجديدة اليوم الثلاثاء (الثامن من آب/أغسطس 2017) إن الوضع الأمني في ألمانيا وأوروبا تغير، مضيفا أن الإرهاب الإسلاموي تسبب في تهديدات جديدة ومهام معقدة. وذكر دي ميزيير أن الأنماط الجديدة للهجمات تشكل أيضا تحديا، مثل الهجمات الموازية في أماكن مختلفة، وقال: "يتعين الاستعداد لمواجهة ذلك".
وأوضح الوزير الألماني أن الهدف من الإدارة الجديدة هو الربط بين الإمكانيات المتخصصة للشرطة الاتحادية في مكان واحد وتحسين تنسيق التعاون مع الوحدات الأخرى للشرطة على المستوى الاتحادي والولايات. وقال رئيس الشرطة الاتحادية، ديتر رومان، إن الإدارة الجديدة لا تزال في طور التأسيس، موضحا أنه من الممكن إضافة وحدات جديدة متخصصة إلى الإدارة في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي الإدارة الحادية عشرة للشرطة الاتحادية على مستوى ألمانيا. وتضم الإدارة الجديدة حاليا 60 موظفا، ومن المنتظر أن يصل عددهم إلى 270 موظفا.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ)
ألمانيا وشبح الإرهاب ـ إجهاض اعتداءات إرهابية
تكشف الأحداث في ألمانيا إلى أنه وفي السنوات الخمس الماضية تعرض كل هجوم إرهابي خطط له متطرفون إما للفشل أو الإجهاض، عدا الهجوم الذي نفذه في آذار/ مارس 2011، رجل ألباني قتل جنديين أمريكيين وأصاب آخرين.
صورة من: Reuters/F. Bimmer
أحبطت سلطات الأمن الألمانية هجوما كان "تنظيم داعش" يخطط لتنفيذه في البلدة القديمة بدوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين ويستفاليا غرب ألمانيا. وقال المدعي العام بمدينة كارلسروه إن السلطات ألقت القبض على 3 من المشتبه فيهم من سوريا الخميس (2 حزيران 2016 )، مشيرا إلى أن شخصا رابعا رهن الحبس الاحتياطي في فرنسا للسبب ذاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وفي شباط/ فبراير الماضي، تابعت الشرطة نشاط خلية إرهابية في العديد من الولايات الألمانية حيث اتخذت إجراءات فورية في كل من برلين وشمال الراين وستفاليا وسكسونيا السفلى. وتمّ توقيف أربع جزائريين مشتبه في قيامهم بالتخطيط لهجوم في برلين في مرحلة مبكرة، وفق السلطات الإتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
في نيسان/أبريل 2015 تم إلقاء القبض على زوجين في مدينة أوبرأورزيل في وسط ألمانيا، بعد العثور على قنبلة أنبوبية في الطابق السفلي لمنزلهما. وثارت شبهات حول انتماء الزوجين للحركة السلفية. وواجه الزوج اتهامات بالتخطيط لعمل يحرض على الإرهاب في حين تمّ إسقاط التحقيق الخاص بالزوجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في ديسمبر 2012 تمّ العثور على عبوة ناسفة في كيس قماش في محطة القطار في بون. ورغم من أن المدعي العام افترض أنها محاولة لشن هجوم إرهابي، فإنه لم يتسن التأكد من هذا. وفي 2013 ألقي القبض على 4 من المشتبه بهم بتهمة التخطيط لهجوم على زعيم الحزب اليميني المتطرف الألماني من أجل ولاية شمال الراين ويستفاليا أو "برو إن آر في". ولا يزال الإرهابيون الأربعة المشتبه بهم قيد المحاكمة في دوسلدورف منذ سبتمبر.
صورة من: picture alliance / dpa
في أبريل2011 ألقى المحققون القبض على 3 من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة في ألمانيا. وفي ديسمبر 2011، تم القبض على عضو رابع من هذه الخلية التي أطلق عليها اسم "خلية دوسلدورف". وصدرت ضد الأربعة جميعهم أحكاما بالسجن في 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Seidel
آذار/مارس 2011 لم تنجح الشرطة في إفشال هجوم، عندما قتل رجل من ألبان كوسوفو جنديين أمريكيين وأصاب اثنين آخرين بإصابات خطيرة في مطار فرانكفورت الرئيسي الدولي حيث صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة.
صورة من: AP
في محطة قطارات كولونيا وضع رجلان في يوليو 2006 حقيبتين بهما متفجرات داخل قطارات جهوية تسير بين مدينتي هام وكوبلينس. غير أن فتيل الحقيبتين لم يشتعل. وفي ديسمبر 2008 تمّ الحكم بالسجن المؤبد على واضع "حقيبة القنبلة" في كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في سبتمبر 2007 ألقي القبض على ما يُسمى "مجموعة زاورلاند". وفي 2010 صدرت أحكام بالسجن حتى 12 عاما ضد أربعة عناصر بتهمة التخطيط لاعتداءات إرهابية على مراقص ومطارات ومؤسسات أمريكية في ألمانيا.
صورة من: AP
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ألغيت المباراة الودية التي كانت ستجمع بين المنتخبين الألماني والهولندي. وكشفت تقارير إعلامية داخلية أن قرار برلين جاء بناء على رسالة سرّية بعث بها مكتب الاستخبارات إلى وزير الداخلية تفيد بوجود عناصر تعد لهجوم إرهابي أثناء المباراة. وأبطلت السلطات مفعول قنبلة بمحيط الملعب.