الشرطة الألمانية تؤكد أن محتجز الرهينة في كولونيا مواطن سوري
١٦ أكتوبر ٢٠١٨
أعلنت الشرطة الألمانية تحديد هوية محتجز الرهينة في محطة القطار الرئيسية بمدينة كولونيا أمس، مؤكدة أنه صاحب الأوراق التي تم العثور عليها في مكان الاحتجاز وهو سوري حائز على وضع لاجئ.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
إعلان
بعد يوم واحد من عملية احتجار رهينة في محطة القطارات المركزية في مدينة كولونيا الألمانية، لا تزال دوافع الجاني غير واضحة. وقالت الشرطة الثلاثاء (16 تشرين أول/أكتوبر 2018) في المدينة الواقعة في غرب ألمانيا إنه سيتم تحديد ما إذا كان الهجوم إرهابياً أم لا.
وأعلن متحدث باسم الشرطة عن تحديد هوية المشتبه به أمس الاثنين. وأوضح المتحدث أن محتجز الرهينة هو صاحب الأوراق التي تم العثور عليها في مكان الاحتجاز وهو سوري يبلغ من العمر 55 عاماً ويحمل صفة لاجئ، كما أنه معروف للشرطة.
وكانت الشرطة قد ذكرت أمس أن من الممكن أن يكون منفذ واقعة الاحتجاز سورياً. وجاءت هذه التصريحات بعد فترة من تمكن الشرطة من فض الاحتجاز وتحرير الرهينة وهي امرأة. ووفقاً لتصريحات الشرطة الجنائية أمس، فقد تم العثور في مسرح الجريمة على أوراق لشخص سوري، وقالت الشرطة حينها إن هذا الشخص لديه فترة سماح بإقامة مؤقتة حتى منتصف 2021، مشيرة إلى أن هناك " احتمالاً كبيراً" أن يكون منفذ الاحتجاز هو صاحب تلك الأوراق.
من ناحية أخرى، أعلن الادعاء العام في مدينة كولونيا عن إصدار أمر اعتقال بحق اللاجئ السوري منفذ واقعة لاحتجاز. وأكد متحدث باسم مكتبه الثلاثاء أنه "وبسبب الأهمية الخاصة للقضية"، فإن المدعي العام يعتزم تولي التحقيق بنفسه. هذا وأكدت ميريام براونز، نائبة قائد شرطة كولونيا، اليوم أن الرجل في غيبوبة بعد إجراء جراحة عاجلة له، ما يمنع استجوابه. وفي وقت سابق من نهار اليوم، صرح محققون أن الشرطة الألمانية قامت بحملة تفتيش في مدينة كولونيا.
يذكر أن محتجز الرهينة كان قد أشعل أمس زجاجة حارقة "مولوتوف" في مطعم للوجبات السريعة في محطة كولونيا الرئيسية للقطارات، ثم تحصن بعدها في صيدلية واحتجز رهينة داخلها. وقامت فرقة عمليات خاصة من الشرطة باقتحام الصيدلية، وأصيب الجاني والرهينة واثنان آخران خلال ذلك.
ي.ب/ ي.أ (د ب أ، رويترز، إي بي دي)
كاتدرائية كولونيا.. واجهات مضاءة تدعو إلى السلام
عندما تغرق كاتدرائية كولونيا في بحر من الألوان، فإن ذلك لا يهدف فقط إلى خلق جو من البهجة، بل يهدف إلى إحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى. في جولتنا المصورة سنطوف الكاتدرائية التي تروي لنا حكايات مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
الطريق إلى السلام
تترافق ذكريات الحرب العالمية الأولى مع الدعوة إلى السلام والتسامح، هذه هي خلاصة رسالة الفنانين ديتليف هارتونغ وجورج ترينز. تظهر رسالة الفنانين على شكل حروف مضاءة وملونة على الواجهة المزخرفة لكاتدرائية كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
1914.. بدء الحرب العالمية الأولى
شكل حجم واجهة كاتدرائية كولونيا وأبعادها المعمارية تحدياً للفنانين ديتليف وجورج. نُفِذت الإضاءة بإستخدام تسعة عشر جهاز إضاءة عالي الدقة، وضعت حقول الإضاءة إلى جانب بعضها البعض لتشكل الرقم 1914 في إشارة إلى العام الذي نشبت فيه الحرب العالمية الأولى. استمر عرض الجزء الأول 15 دقيقة، وتمكنت خلالها فنون الإضاءة من تقديم لمحة عن أهوال الحرب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kölner Domkapitel/Hartung & Trenz
إمنحونا السلام
كانت عبارة "إمنحونا السلام" التي قدمها الفنانان ديتليف وجورج مقنعة إلى حد بعيد، وستكون هذه العبارة هي شعار "الحج" لكاتدرائية كولونيا هذا العام. الزوار مدعوون لتصوير سيمفونية الأضواء هذه، كما هم مدعوون في الوقت ذاته إلى مشاركة الأصدقاء في جميع أنحاء العالم، ويأمل "هيلموت بيين" وهومنسق هذه الإحتفالية البصرية أن تجلب هذه الصور الأمل والتفاؤل بالمستقبل وبالسلام.
صورة من: Hartung & Trenz
نهاية الحرب
ستُعْرض أمام واجهة كاتدرائية كولونيا مجموعة من التماثيل التي ترمز إلى السلام، كما ستُعْرض أيضاً عبارة السلام مكتوبة بإثنتي عشرة لغة. يُمكن للزوار أن يضبطوا الأضواء حسب مشيئتهم. استمرت الحرب العالمية الأولى أربع سنوات، وقد انتهت بتاريخ 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1918. وقتل خلال الحرب حوالي 17 مليون شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
نشر ثقافة التسامح
في الوقت الذي تقوم فيه وسائل الإعلام بنشر الأخبار التي تتعلق بكراهية الأجانب والتحريض ضدهم في ألمانيا، تعمل الكنيسة على تعزيز التسامح بين الناس من خلال برنامج شامل يتناول شتى الأحداث، كما يتناول إقامة الصلوات خلال أيام "الحج" للكاتدرائية. والهدف من كل الفعاليات هو تعزيز التعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات في العالم.
الكاتب: غابي راوخر/ غالية داغستاني