الشرطة الألمانية تدعو لتشديد ملاحقة جرائم الكراهية بالإنترنت
٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤
وصف رئيس الشرطة الألمانية الجنائية منصات التواصل الاجتماعي بأنها تحولت إلى "أداة للتطرف"، داعيا المنصات الإلكترونية والنيابة العامة إلى تضييق الخناق على مرتكبي جرائم الكراهية عبر شبكة الإنترنت محذرا من خطرها على المجتمع.
إعلان
نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد 22 سبتمبر / أيلول 2024 أن هولغر مونش -رئيس مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية- دعا أمس السبت القائمين على المنصات الرقمية وممثلي الادعاء العام إلى تشديد ملاحقة مرتكبي اعتداءات الكراهيةعبر شبكة الإنترنت. وقال مونش في حوار مع "شبكة تحرير المحتوى في ألمانيا" إن اعتداءات الكراهية تستهدف غالباً ساسة تيار اليسار وحزب الخضر وإن اعتداءات الكراهية على أفراد حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد جاءت في المرتبة الثانية وإن "اليسار أيضا يرتكب جرائم" كراهية. مضيفاً: "نرصد تزايدا في حالة الاستقطاب" السياسي والمجتمعي.
وقال مونش إن الساسة على المستوى المحلي لا يبلغون الشرطة حول هجمات الكراهية ضدهم في شبكة الإنترنت، وأن المتقدمين بشكوى إلى الشرطة تبلغ نسبتهم 11 في المئة فقط من جميع القضايا، وأضاف مقيَّماً: "هذه نسبة ضئيلة للغاية. من الواضح أن هناك فقداناً للثقة". وأكد قائلاً: "لذلك نحن في حاجة لإرسال رسالة مفادها أن سلطات إنفاذ القانون قادرة على تعقب مثل هذه الجرائم باستمرار".
خوف طلاب أجانب بالآلاف شرقي ألمانيا من اعتداءات عنصرية
05:01
ووصف هولغر مونش وسائل التواصل الاجتماعي بأنها بمثابة "أداة للتطرف" ويرى أنها تساهم في تطرف الناس وفي انتشار المحتوى الإشكالي، قائلاً: "نحن واضحون: توجد مخاطرعلى المجتمع بالإمكان تحديدها. لهذا السبب علينا واجب التوجه إلى القائمين على وسائل التواصل الاجتماعي وأن نضع أصحاب المنصات الرقمية ومقدمي المحتوى أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم إزاء المحتوى الذي يُقَدَّم على منصاتهم وإلزامهم بالبحث عن المحتوى المتضمن للكراهية وكذلك بالإبلاغ عنه (لدى الشرطة) وحذفه" من الإنترنت.
م.س / ع.م (د ب أ)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.