الشرطة الألمانية: تركيا تجسست على 60 شخصاً ومؤسسة في برلين
٨ أبريل ٢٠١٧
تتضمن ما تعرف بـ"قائمة غولن" نحو 400 اسم تجسس عليها جهاز المخابرات التركي، وكان يعتقد أن من بين هذه الأسماء 25 شخصا في برلين. والآن أصبح معلوما أن القائمة تتضمن أشخاصا ومؤسسات في برلين أكثر بكثير مما كان يُعتقد.
صورة من: Imago/Reichwein
إعلان
أفادت الشرطة الألمانية اليوم السبت (8 أبريل/ نيسان) أن أكثر من 60 شخصا ومؤسسة في العاصمة الألمانية برلين كانوا أهدافا محتملة لتجسس جهاز الاستخبارات التركي (إم آي تي). وجاء ذلك على خلفية الكشف عن قائمة لجهاز (إم آي تي) تحوي نحو 400 اسم، وتم الكشف عن هذه القائمة من خلال تحريات شرطة حماية الدولة في وكالة مكافحة الجريمة في برلين في آذار/ مارس الماضي.
وأشارت الشرطة في برلين إلى أنه تم حاليا إجراء نحو 40 محادثة مع أشخاص وجهات معنية، متضررة من عمليات التجسس المحتملة.
وكان المعروف قبل ذلك أن عدد الأشخاص الذين تجسس عليهم جهاز الاستخبارات التركي من سكان برلين فقط 25 شخصا، بينهم على سبيل المثال، نائبة البرلمان عن الحزب المسيحي الديمقراطي، إمينه ديميربوكين-فيغنر، حيث اعتبر جهاز (إم آي تي) هؤلاء الأشخاص أنصارا محتملين لحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي تحمله الحكومة التركية المسؤولية عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في منتصف تموز/يوليو الماضي، بينما نفى هو أي صلة له بالإنقلاب.
وأضافت الشرطة الألمانية أن القائمة حوت إلى جانب أسماء أفراد، أسماء مؤسسات أيضا، وأشارت إلى أن من الضروري إجراء تحقيقات شاملة في هذا الشأن لتحديد المتأثرين بتجسس الاستخبارات التركية. وتابعت الشرطة أنها لا تعتبر القائمة نهائية بل سيتم تحديثها وفقا للتحقيقات.
وتجري السطات الألمانية المختصة تحريات ضد المخابرات التركية بسبب الاشتباه في قيامها بالتجسس داخل ألمانيا.
وكانت انتقادات أثيرت مؤخرا لأن أجهزة الأمن في برلين لم تُعْلِمْ المعنيين بأنشطة التجسس التركية قبل نهاية آذار/ مارس الماضي، رغم أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) بعث بالقائمة إلى الولايات في السابع من الشهر الماضي.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.