الشرطة الألمانية تعترف بوجود متعاطفين مع الشعبويين في صفوفها
٢٤ يونيو ٢٠١٩
قال مسؤول بالشرطة الألمانية إن أزمة اللجوء بداية من 2015 أدت لتعاطف أفراد بالشرطة الاتحادية مع حزب البديل الشعبوي وترشح بعضهم عن الحزب بالانتخابات المحلية. وشكا المسؤول من عدم لمس تقدير من جانب الحكومة لعمل رجال الشرطة.
إعلان
أكد نائب رئيس نقابة الشرطة الألمانية، يورغ راديك، أن هناك متعاطفين بين صفوف الشرطة الاتحادية، المسؤولة ضمن مهام أخرى عن حماية الحدود في ألمانيا، مع أحزاب يمينية قومية. وقال راديك في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (24 يونيو/ حزيران 2019): "هناك مشكلة حدثت لدى كثير من رجال الشرطة الاتحادية تم التعبير عنها في صورة تعاطف مع التيار الحزبي اليميني القومي".
وأوضح راديك أن الحكومة الألمانية لم تفسر مطلقا للشرطة الاتحادية لماذا تعين على أفراد الشرطة في عام 2015 وبعده الحيد عن تكليفهم الذي ينص عليه القانون بمنع الدخول غير الشرعي للبلاد رغم مهمتهم الشاقة على الحدود، وقال: "أدى ذلك إلى تعاطف أفراد الشرطة الاتحادية مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي. ومن العواقب السياسية اللاحقة لذلك هو ترشح أفراد منهم في انتخابات البرلمانات الإقليمية عن حزب البديل من أجل ألمانيا".
وذكر راديك أن تقدير الحكومة الألمانية على مدار السنوات التي تولى فيها الحكم الائتلاف الحاكم الكبير لعمل الشرطة الاتحادية ليس ملموسا، مشيرا في المقابل إلى أنه لم يحدث تغيير في الفكر إلا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وقال: "هذا متأخر للغاية لمعالجة فقدان الثقة".
وكان السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، فريدريش ميرتس، حذر مؤخرا من ميل رجال الشرطة والجنود لحزب البديل من أجل ألمانيا، مثيرا بذلك نقاشاً حول السياسة الأمنية للحكومة الألمانية. وقال ميرتس في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة أمس الأحد: "نفقد أجزاء واضحة من الجيش لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا، وكذلك الحال بالنسبة للشرطة الاتحادية".
وذكر ميرتس أنه لمواجهة هذا التوجه يتعين على الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه أيضا المستشارة أنغيلا ميركل، أن يكون حزبا داعما للأجهزة الأمنية دون قيد أو شرط، وقال: "فقط عبر التضامن الواضح من جانب الأوساط السياسية يمكننا مكافحة أي شكل من أشكال التطرف السياسي بنجاح".
ص.ش/ح.ز (د ب أ)
موجة اللاجئين ـ من البدايات إلى الوقت الراهن
أدى فتح ميركل الباب للاجئين إلى إحداث انقسام في أوروبا. وبعد أن بلغت أزمة اللاجئين ذروتها، جاء الاتفاق التركي-الأوروبي ليضع حداً لها. رافقونا في هذه الرحلة المصورة لنتعرف على الأزمة منذ بداياتها وحتى اللحظة.
صورة من: Reuters/Y. Herman
25 آب/أغسطس 2015: ألمانيا تعلق تنفيذ اتفاق دبلن فيما يخص اللاجئين السوريين. وينص الاتفاق على إرجاع طالب اللجوء إلى أول دول أوروبية دخلها وبصم فيها على طلب لجوئه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
31 آب/أغسطس 2015: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تقول إن التغلب على موجة اللجوء هي "مهمة وطنية كبيرة"، وتصر على أن "ألمانيا ستنجح في هذه المهمة".
صورة من: Reuters/H. Hanschke
الخامس من أيلول/سبتمبر 2015: تخشى ميركل من مأساة تحل بآلاف اللاجئين في بودابست، بسبب الظروف السيئة هناك. وبناء عليها تقرر هي والحكومة النمساوية: ستستقبل ألمانيا والنمسا أولئك اللاجئين. وعند وصولهم ألمانيا استقبلوا بالترحاب.
صورة من: DW/D. Hirschfeld
23 أيلول/سبتمبر 2015: رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يقررون زيادة المساعدة المالية لمواجهة أزمة اللاجئين بمقدار مليار وتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد الأوروبي. غير أن ذلك لم يخفف الحمل بشكل كبير عن ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
24 أيلول/سبتمبر 2015: الحكومة الاتحادية الألمانية تزيد الدعم للولايات والبلديات بشكل كبير لتتمكن هذه من مواجهات تبعات أزمة اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
15 تشرين الأول/أكتوبر 2015: البرلمان الاتحادي الألماني (البوندستاغ) يقر قانونا جديدا للجوء. وحسب القانون فقد تم اعتبار كل من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود دولا آمنة.
صورة من: DEUTSCHER BUNDESTAG /Achim Melde/Lichtblick
الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2015: اتفق الائتلاف الحاكم برئاسة ميركل وبعد خلافات طويلة على مراكز خاصة لإيواء اللاجئين الذين تكون فرص قبول لجوئهم ضعيفة. وحسب "حزمة القوانين الثانية" سيتم تسريع إجراءات اللجوء وتقييد لم الشمل لمن يتمتعون بحماية من الدرجة الثانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Kumm
20 تشرين الثاني/نوفمبر 2015: في مؤتمر الحزب "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في ميونيخ ميركل ترفض بشدة تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح بدخولهم إلى ألمانيا، وفق ما طالب به زعيم الحزب ورئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
التاسع من آذار/مارس 2016: بعد سلوفينيا وكرواتيا وصربيا، مقدونيا تغلق حدودها بوجه اللاجئين. وبذلك ومن الناحية العملية تم إغلاق طريق البلقان. وبعد إغلاق طريق البلقان علق الآلاف من اللاجئين عند الشريط الحدودي في مدينة أدوميني اليونانية.
صورة من: Reuters/M. Djurica
18 آذار/مارس 2016: الاتحاد الأوروبي وتركيا يتوصلان إلى اتفاق يتم بموجبه إعادة اللاجئين الواصلين بشكل غير شرعي إلى اليونان بعد تاريخ 20 مارس إلى تركيا. بمقابل كل سوري يتم إرجاعه إلى تركيا سيستقبل الاتحاد الأوربي سوريا آخر من تركيا. وقد وضع الاتحاد الأوروبي سقفا أعلى لعدد الذين سيستقبلهم برقم 72 ألف.
صورة من: Reuters/Y. Herman
الرابع من نيسان/ إبريل 2016: حسب الاتفاق الأوربي-التركي بدأ إرجاع اللاجئين من اليونان إلى تركيا وكذلك بدأ نقل اللاجئين السوريين من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ووصلت الدفعة الاولى إلى مطار هانوفر بألمانيا.
صورة من: DW/A. Lekas Miller
السادس من نيسان/ إبريل 2016: قدمت المفوضية الأوروبية مقترحات لتشديد قوانين اللجوء كوضع آلية لإعادة توزيع طالبي اللجوء من دول الحدود إلى مناطق أخرى داخل الاتحاد الأوروبي. كذلك تأسيس نظام جديد يتجاهل المكان دخول اللاجئين إلى دول الاتحاد ويعيد توزيعهم وفقا "لنظام توزيع دائم".