الشرطة الألمانية تواصل البحث عن راكب تسبب بحالة طوارئ في مطار ميونيخ الدولي
٢١ يناير ٢٠١٠أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير خطورة الواقعة التي شهدها مطار ميونيخ الألماني أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2010) بعد اختفاء راكب عقب إصدار جهاز الكشف عن المواد المتفجرة رنينا تحذيريا بوجود متفجرات في جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.
وقال دي ميزير في تصريحات لاذاعة "دويتشلاند فونك" اليوم الخميس: يأنه سيتم التعامل مع الواقعة بجدية شديدة"، كما شدد الوزير الألماني على بحث كافة ملابسات الحادث، بيد أنه أشار في الوقت نفسه إلى ضرورة انتظار نتائج فحص لقطات الفيديو التي التقطتها كاميرات المراقبة.
و كان هذا الحاث فرصة للوزير الألماني للإعراب عن تأييده بشكل عام، الاستعانة بأجهزة الماسح الضوئي كإجراء أمني في المطارات، وقال إن الاختبارات التي تجري على هذه الأجهزة "واعدة للغاية". كما ذكر الوزير أن القرار الخاص باستخدام هذه التقنية في المطارات الألمانية سيتخذ الصيف المقبل، مضيفا أنه من الممكن استخدامها بشكل اختياري وليس إجباري.
هوية المشتبه به لم تحدد بعد
وتواصل الشرطة الألمانية البحث عن الراكب الذي تسبب في هذه الفوضى الأمنية في مطار ميونيخ أمس الأربعاء. إلا أن متحدثا باسم شرطة المطار صرح لوكالة الأنباء الألمانية/ د.ب.ا اليوم ان مراجعة الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة لم تحدد هوية الشخص الذي اختفى بجهاز الكومبيوتر المحمول من منطقة المراجعة الأمنية في أعقاب صدور إنذار بوجود متفجرات، قبل أن يخضع لفحص أكثر دقة للتأكد من صحة الإنذار.
وأضاف المتحدث أن الرجل في منتصف العمر وأن المراجعة لم تثبت وصوله إلى أسبانيا، فيما لم تتمكن السلطات حتى الآن من تأكيد لحاق الراكب المجهول بطائرته، أو مغادرته المطار، وأشار ذات المصدر إلى أن أجهزة الكشف عن المتفجرات حساسة للغاية تجاه مواد عديدة وليس بالضرورة أن يكون سبب انطلاق التحذير وجود عبوة ناسفة أو قنبلة.
وقالت الشرطة انه تم إعادة فتح مطار ميونيخ الدولي أمس الأربعاء بعد إغلاقه لمدة ثلاث ساعات، حيث تم تأخير أكثر من 100 رحلة، ولم يتمكن نحو 1200 شرطي من العثور على الرجل خلال تفتيش المطار. وقال بيتر برويم وهو متحدث باسم المطار، وهو ثاني أكبر مطار في ألمانيا إن البيان السابق الذي أصدرته الشرطة الاتحادية بخصوص تأكيد مصادرة جهاز الكمبيوتر غير دقيق. وأضاف بأن الرجل أخذ جهاز الكمبيوتر الخاص به وترك المنطقة الأمنية قبل تمريره عبر جهاز الكشف مرة ثانية.
(ي ب / د ب ا /رويترز)
مراجعة: ابراهيم محمد