الشرطة الألمانية توضح سبب تعاملها "العنيف" مع محجبة
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠
انتشر في اليومين الماضيين على مواقع التواصل فيديو يظهر أفراد شرطة ألمان وامرأة محجبة تصرخ وهي ملقاة على الأرض مكبلة اليدين، وإلى جانبها عربة أطفال. لكن ما هي خلفيات الواقعة؟ الشرطة الألمانية أصدرت بياناً للكشف عنها.
إعلان
انتشر على وسائل التواصل فيديو يظهر امرأة ترتدي حجاباً وهي ملقاة على الأرض وعناصر من الشرطة الألمانية تكبل يديها. وإلى جانب السيدة يشاهد المرء عربة طفلها. وقد جرت الحادثة في مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين-ويستفاليا. الفيديو أثار موجة من الاستنكار على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووصف معلق بأن طريقة تعامل الشرطة "عنف غير متناسب مع الموقف"، كما نقلت صحيفة "برلينر كورير".
حجم التفاعل الذي أخذه الفيديو على وسائل التواصل دفع الشرطة لإصدار بيان أمس الخميس (24 كانون الأول/يناير 2020) وضحت فيها مجريات الواقعة وخلفيات لم يظهرها الفيديو. وقالت الشرطة في بيانها: "في الساعة 14:30 من يوم الثلاثاء (22 كانون الأول/ يناير) نبهت شرطيتان سيدة تبلغ من العمر 22 عاماً بأنه يتوجب عليها ارتداء الكمامة في أحدة المناطق المخصصة للمشاة. ردت الشابة على الفور بإهانة الشرطيتين. عندها طلبت الشرطيتان من الشابة أوراقها الثبوتية، حاولت الشابة الهرب وهي تدفع عربة الأطفال أمامها".
وتتابع الشرطة: "تمكنت الشرطة من إيقافها وأبرزت أوراقها، ولكن ليس بدون صراخ من قبل الشابة. وفجأة وجهت (المرأة المحجبة) ضربة إلى إحدى الشرطيتين على بطنها. ما حدا بالشرطة لإلقائها على الأرض وتكبيل يداها".
وبعد أن هدأت الشابة فكت الشرطة يديها لتستطيع الاعتناء بطفلها، الذي لم يتعرض للخطر طوال الواقعة، حسب ما أكدت الشرطة في بيانها.
خ.س/ع.غ
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش