إسرائيل: قتلى وجرحى في سلسلة هجمات نفذها فلسطينيون
٨ مارس ٢٠١٦
في سلسلة هجمات جديدة أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في هجمات نفذها فلسطينيون في أنحاء متفرقة في القدس وتل أبيب استهدفت مواطنين ورجال شرطة، ومن بين القتلى سائح أمريكي والمهاجمون المفترضون.
إعلان
أعلنت الشرطة الإسرائيلية ومصادر طبية أن مهاجما طعن عشرة أشخاص في واجهة تل أبيب البحرية اليوم الثلاثاء (الثامن مارس/آذار 2016) ما أدى إلى مقتل أحدهم، وهو سائح يحمل الجنسية الأمريكية، حسبما نقلت وكالة فرانس برس. وكان المهاجم قد أصاب ثلاثة أشخاص بجروح في منطقة مرفأ يافا قبل أن يتوجه إلى مطعم ويطعن أربعة آخرين وقالت خدمة ماجن دافيد أدوم للإسعاف إن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري قولها إن رجلا يحمل سكينا قام بعملية طعن جماعي في ضاحية يافا جنوبي تل أبيب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ما لا يقل عن ستة من المارة بإصابات خطيرة.
وأضافت سامري إن معظم المصابين في حالة خطيرة، مشيرة إلى أن المهاجم طعن في بادئ الأمر ثلاثة أشخاص على الأقل في ميناء يافا القديم، ثم ركض نحو منتزه على شاطئ البحر شمالا حيث طعن أربعة آخرين على الأقل بالقرب من أحد المطاعم، وذلك قبل أن يتم السيطرة عليه.
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
8 صورة1 | 8
ويعد هذا هو الهجوم الرابع في يوم واحد حيث تتزامن سلسلة الهجمات هذه مع وصول نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في أول زيارة رسمية له لإسرائيل منذ سنوات.
وكانت وكالة فرانس قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن بيان للمتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري أن فلسطينيا قام بإطلاق النار على مجموعة من رجال الشرطة في شارع صلاح الدين في القدس الشرقية، مما أدى إلى إصابة احدهم، بعدها هرب الشاب وقامت القوات الإسرائيلية بملاحقته ثم أطلق النار مرة أخرى مصيبا شرطيا آخر قبل أن يقتل. وأحد الشرطيين ويبلغ من العمر 49 عاما في حالة خطرة للغاية بينما أصيب الآخر ويبلغ من العمر 31 عاما بجروح خطرة بحسب خدمات الإسعاف.
وفي الوقت ذاته، أعلنت الشرطة عن هجوم آخر بالسكين أقدم عليه فلسطيني ضد يهودي في بيتاح تكفا قرب تل أبيب. وبحسب الشرطة، فان المصاب وصاحب المحل حيث وقع الهجوم انقضا على الفلسطيني وطعناه بالسكين، ما أدى إلى مقتله. وقالت الشرطة في بيان إنها ترجح أن تكون خلفية الهجوم "إرهابية قومية" لكنها أكدت أنها لم تستبعد دوافع أخرى.