قُتل فلسطينيين اثنين برصاص قوات الأمن الإسرائيلي مساء السبت في الضفة الغربية المحتلة إثر إحباط هجمات بالسكاكين، حسبما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. لتزداد بذلك وتيرة التوتر بعد أكثر من أسبوعين من الاضطرابات.
إعلان
أعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل شابين فلسطينيين مساء اليوم السبت (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن شابا يبلغ من العمر عشرين عاماً قتل بإطلاق نار إسرائيلي على حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي رام الله والقدس.
وأضافت المصادر أن شابا ثانيا قتل قرب مستوطنة "كريات أربع" الإسرائيلية في الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إن القتيلين الفلسطينيين قضيا لدى تنفيذهما عمليتي طعن ما أدى إلى إصابة جندي بجروح متوسطة في إحداهما وعدم وقوع إصابات في الثانية.
وشهدت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية مساء السبت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية مما أسفر حسب مصادر فلسطينية عن جرح عدد من الفلسطينيين. كما أصيب خمسة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم حمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار "الاعتداءات التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه". واتهم الحمد الله في تصريحات للصحافيين في رام الله إسرائيل بـ"تصعيد الجرائم وعمليات القتل التي يرتكبها الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية وغزة".
وجدد الحمد الله مطالبته المجتمع الدولي للعمل الفعليّ والعاجل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وحماية القدس والمقدسات. وقتل 42 فلسطينيا وجرح المئات ضمن موجة توتر مستمرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ مطلع الشهر الجاري مقابل مقتل سبعة إسرائيليين.
وأسفرت دوامة العنف التي بدأت في الضفة الغربية المحتلة وامتدت الى قطاع غزة عن سقوط أكثر من 40 قتيلا منذ مطلع الشهر الحالي، بينهم عدد كبير من المهاجمين ومئات الجرحى من الفلسطينيين، وسبعة قتلى وعشرات الجرحى الإسرائيليين. وأعمال العنف هذه تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربية المحتلة وقطاع غزة والمدن الفلسطينية.
ع.ش (د ب أ، أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.