ألقت الشرطة البريطانية القبض على ثمانية أشخاص في مدينة برمنغهام التي تعد مركزا للإسلاميين في بريطانيا، فيما قال مارك رولي قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية إن المهاجم "عمل بمفرده مستلهما بالإرهاب الدولي".
إعلان
داهمت الشرطة البريطانية ليلا منزلا في برمنغهام شمال البلاد بعد ساعات على اعتداء لندن الذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، يرجح أن يكون من بينهم المهاجم، على ما أعلنت وسائل الإعلام اليوم الخميس (23 آذار/مارس 2017). وأفادت وكالة "برس أسوشييشن" وقناة "سكاي الإخبارية" أن العملية متصلة بالشخص الذي يشتبه في تنفيذه الاعتداء، فيما رفضت الشرطة التأكيد إن كانت المداهمة مرتبطة بهذا الهجوم. وتحدثت قناة سكاي عن توقيف عدد من الأشخاص أثناء العملية.
وقال مارك رولي قائد وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية إن الشرطة ألقت القبض على عدة أشخاص وفتشت ستة مواقع بعد الهجوم الذي وقع قرب البرلمان أمس وخلف أربعة قتلى و29 مصابا. وقال رولي للصحفيين أمام مقر شرطة لندن "فتشنا ستة عناوين واعتقلنا سبعة. والتحقيقات في برمنغهام وأجزاء أخرى من البلاد مستمرة". وأضاف أن المهاجم "عمل بمفرده مستلهما بالإرهاب الدولي".
أعلنت الشرطة البريطانية عن ارتفاع عدد المعتقلين في العملية الأمنية المستمرة على خلفية هجوم لندن إلى ثمانية. وقد كانت الشرطة أعلنت في وقت سابق اعتقال سبعة أشخاص فقط.
وبرمنغهام مركز للإسلاميين البريطانيين وسبق أن أقام فيها محمد عبريني، أحد منفذي اعتداءات بروكسل وباريس، قبل الاعتداءين. ويرجح المحققون فرضية "الإرهاب الإسلاموي" في الاعتداء الذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى أمام البرلمان البريطاني في لندن والذي وقع بعد عام على اعتداءات بروكسل.
كما جرح أربعون شخصا في الهجوم الذي نفذه رجل ملتح يرتدي ملابس سوداء داهسا بسيارته الحشد على جسر وستمنستر مقابل ساعة بيغ بن، قبل أن يطعن شرطيا وهو يحاول الدخول إلى مبنى البرلمان، رمز الديمقراطية البريطانية. ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم حتى الساعة.
وهو أعنف هجوم تشهده بريطانيا منذ الاعتداءات الانتحارية التي وقعت في السابع من تموز/ يوليو 2005 وتبناها مؤيدون لتنظيم القاعدة. وقد أسفرت حينذاك عن سقوط 56 قتيلا في وسائل النقل المشترك في لندن.
ز.أ.ب/ع.خ (أ ف ب، رويترز)
بريطانيا تودع البرلمانية كوكس المدافعة عن اللاجئين
ودع البريطانيون اليوم الجمعة (17 يونيو/ حزيران 2016) البرلمانية جو كوكس التي توفيت متأثرةً بجروح بعد أن هاجمها رجل مسلح أمس. وكانت كوكس معروفة بمواقفها الإنسانية في عدد من القضايا كقضية اللاجئين السوريين.
صورة من: Reuters/N. Hall
ولدت جو كوكس في 1974 في دويسبري في شمال انكلترا، ثم توجهت لكامبريدج لتواصل دراستها. وساهمت في إطلاق حركة "بريطانيا في أوروبا" المؤيدة لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
عملت جو كوكس في الجمعيات الإنسانية وشغلت وظائف في منظمات دولية وفي مناطق نزاعات. وكانت في البرلمان البريطاني عضوةً في لجنة الحكم المحلي وفي مجموعة أصدقاء سوريا.
صورة من: Reuters/J. Nazca
تبنت جو كوكس قضية اللاجئين السوريين وبقيت وفية للدفاع عن حقوقهم خصوصا في ظل تزايد الأصوات المعارضة لاستقبالهم على الأراضي البريطانية.
صورة من: Reuters/Yui Mok/Press Association
كما كانت جو كوكس مدافعة عن حقوق المرأة وعضوةً في شبكة نساء حزب العمال التي تشجع المرأة على دخول الحياة العامة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
بحسب رواية بعض الشهود فإن القاتل هتف "المملكة المتحدة أولا"، بسبب انخراطها في الحملة للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وذكرت منظمة "ساذرن بوفرتي لو سنتر" القانونية أن أن القاتل تومي مير (52 عاما)، يدعم إحدى المنظمات النازية.
صورة من: Reuters/C. Brough
بينما لا يزال البريطانيون تحت وقع الصدمة أفادت تقارير إعلامية بأن أكبر حزبين بريطانيين دعيا جميع أعضاء البرلمان إلى التواصل مع الشرطة لمراجعة الإجراءات الخاصة بأمنهم الشخصي.
صورة من: Reuters/S. Wermuth
تسبب مقتل كوكس في تعليق حملات الدعاية للاستفتاء بشأن العضوية. ويرى البعض بأن التعاطف مع كوكس قد يعزز حملة البقاء التي تراجع التأييد لها في الأيام الأخيرة.
صورة من: Getty Images/JJ.Mitchell
في بيان لزوجها بعد وفاتها قال إن زوجته جو "كانت تؤمن بعالم أفضل...وكانت تطمح إلى أن يُغمَر أطفالنا بالحب وأن نتحد لنكافح معاً الكراهية التي قتلتها".