تفاصيل جديدة كشفتها شرطة لندن حول هجوم جسر لندن الأخير، إذ فشل المخططون في الحصول على شاحنة ضخمة لتنفيذ هجومهم. تحاول الشرطة الكشف عن المزيد من تفاصيل الهجوم الذي خلف سبعة قتلى ونحو 50 جريحا.
إعلان
كشفت الشرطة البريطانية أن الهجوم الذي ارتُكب في 3 حزيران/يونيو في لندن كان يمكن أن يكون أكثر دموية، إذ أن المهاجمين حاولوا استئجار شاحنة تزن سبعة أطنان ونصف، قبل أن يعودوا ويختاروا شاحنة أصغر حجماً.
وقالت "سكوتلاند يارد" إن الرجال اختاروا شاحنة صغيرة من طراز رينو بدلا من ذلك، حيث استخدموها لدهس المشاة على الجسر قبل تركها والبدء في طعن الضحايا في منطقة "بورو ماركت". ففي يوم الاعتداء، حاول أحد المعتدين، أن يحصل عبر الانترنت على شاحنة، غير أن "آلية دفع (المال) فشلت" حسبما أوضح دين هايدن رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية.
وأوضح هايدن أنه لو تمكّن المعتدون من الحصول على شاحنة أكبر "لكانت عواقب (الاعتداء) أسوأ بكثير". وتابع "في هذه المرحلة من التحقيق، يبدو لي أن(أحد المعتدين) لجأ إلى الخطة باء التي أتاحت استئجار شاحنة أصغر حجما".
واستخدم المهاجمون سكاكين سيراميك طولها 30 سنتيمترا بشريط لاصق حول المقابض، قبل أن يقتلهم رجال الشرطة. وناشد هايدن، المواطنين تقديم أي معلومات حول السكاكين. وقال "لقد كنا نعمل على مدار الساعة لفهم ما الذي فعله هؤلاء الرجال في الفترة التي سبقت الهجوم ولكننا بحاجة إلى معرفة المزيد عن هذه السكاكين غير العادية". وتابع هايدون "من أين جاءت؟ من أين قام المهاجمون بشرائها؟ إذا كنت تعرف أي شيء عن هذه الأنواع المعينة من السكاكين، فإبلغنا- قد يكون هذا دليلا حاسما في تحقيقنا". وعثر المحققون على زجاجات مولوتوف وأجهزة أشعال النار فى الجزء الخلفي من الشاحنة.
وعلى متن هذه الشاحنة الصغيرة تمكّن المعتدون الثلاثة من دهس عدد من المارة في وسط لندن، مخلّفين سبعة قتلى ونحو خمسين جريحا. وقتلت الشرطة المعتدين الثلاثة، وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الاعتداء.
في غضون ذلك اعتقلت الشرطة البريطانية التي تحقق في الهجمات الدامية التي وقعت في لندن في مطلع الأسبوع الماضي على جسر لندن شابا يبلغ من العمر 27 عاما في إلفورد بشرق لندن أمس الجمعة.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت(10 حزيران/يونيو 2017) إن الرجل محتجز في مركز شرطة في بيركشير وتم اعتقاله بموجب قانون الإرهاب.
ا.ف/ ح.ح (أ.ف.ب، د.ب.أ)
جسر لندن مسرح لاعتداء إرهابي
شهدت العاصمة البريطانية اعتداءين إرهابيين وقع الأول على جسر لندن، بعدما دهست سيارة شحن صغيرة المارة وأصابت عددا منهم. في حين وقع الاعتداء الآخر في منطقة بورو ماركت وكان طعنا بسكين حيث أصيب عدة أشخاص.
صورة من: Picture alliance/Zumapress/V. Flores
فاجأت سيارة شحن صغيرة ليل السبت (الثالث من حزيران/ يونيو) المارة، بعدما تعمد سائقها الخروج عن مساره والقيادة باتجاههم ودهسهم.
صورة من: Picture alliance/Zumapress/V. Flores
قالت هيئة الإسعاف إنها نقلت 20 شخصا على الأقل للمستشفيات وعالجت آخرين في الموقع بعد الهجوم في منطقة جسر لندن.
صورة من: Picture alliance/empics/F. De Caria
بعد الهجوم قامت الشرطة فورا بإغلاق جسر لندن ومنعت المرور عبره.
صورة من: Picture alliance/AA/I. Infantes
قامت الشرطة إثر الاعتداء بإخلاء الجسر من المارة عبر ممرات خاصة وهي تراقبهم بحذر تحسبا لأي طارئ.
صورة من: Getty Images/C. Court
انتشرت حالة من الهلع والذعر بين الناس بعد الهجوم الإرهابي وأصيب البعض بالصدمة وخارت قواه.
صورة من: Reuters/H. McKay
انتشرت الشرطة بكثافة على جسر لندن والمنطقة المحيطة به. كما سارعت وحدات خاصة من الشرطة مدججة بالأسلحة إلى المنطقة وتطويقها.
صورة من: Picture alliance/dpa/Y.Mok/PA Wire
ذكرت الشرطة وتقارير إعلامية أن العديد من الأشخاص أصيبوا في حادث دهس على جسر لندن، بالإضافة إلى طعن عدد أخر من الأشخاص في (بورو ماركت) المجاور للجسر، في حادثين ارهابيين فيما يبدو أنهما مرتبطين ببعضهما. وأكدت الشرطة أن الحادثين كانا ارهابيين، مضيفة أن حادث الطعن الذي وقع في حي فوكسهول جنوبي لندن في وقت لاحق لا صلة له بالحادثين الآخرين.
صورة من: Picture alliance/empics/D. Lipinski/PA Wire
طائرات مروحية أيضا حلقت في سماء لندن بحثا عن المشتبه بهم في هجوم الجسر ومنطقة بورو ماركت بالقرب من الجسر.
صورة من: Picture alliance/empics/D. Lipinski/PA Wire
دعت رئيسة الوزراء البريطانيا تيريزا ماي، لجنة الاستجابة للطوارئ التابعة للحكومة وهي أعلى لجنة أمنية في البلاد، للاجتماع وبحث ما شهدته لندن وقالت في بيان "بعد متابعة تقارير الشرطة والمسؤولين الأمنيين، أستطيع أن أؤكد أنه يتم التعامل مع الأحداث المروعة في لندن على أنها عمل إرهابي محتمل".
صورة من: picture-alliance/dpa
بدوره أدان رئيس بلدية لندن صديق خان الهجومين الذين وقعا في منطقتي لندن بريدج وبورو ماركت بواسطة حافلة صغيرة وسكين، ووصفهما "بالبربرية". وقال خان "هذا كان هجوما متعمدا وجبانا على لندنيين أبرياء وعلى زوار لمدينتنا كانوا يستمتعون بليلة السبت".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Wigglesworth