قال متحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد إن زعيم الحزب صلاح الدين دمرداش نجا دون أي إصابات بعد تعرض سيارته لطلق ناري في محاولة اغتيال على ما يبدو، لكن الشرطة قالت إنها لم تجد أي دليل على إطلاق نار.
إعلان
أعلن حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد أن زعيم الحزب صلاح الدين دمرداش تعرض لمحاولة اغتيال أمس الأحد (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). وأضاف متحدث باسم الحزب أن الزجاج الخلفي لسيارة دمرداش الواقية من الرصاص أصيب برصاصة في مدينة ديار بكر في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.
وقال دمرداش لوكالة الفرات للأنباء إن الانبعاج الذي خلفته الرصاصة لوحظ لدى خروجه هو وفريقه الأمني من السيارة. وقال أيضا إن الشرطة أخذت السيارة بعيدا ولكن لم يُعثر على أي فوارغ لطلقات.
وقال دمرداش في تغريدة على تويتر بعد ما يبدو أنها محاولة اغتيال "الموت أمر الله."
لكن الشرطة التركية قالت إن الأضرار التي لحقت بسيارة دمرداش لم تنجم عن طلق ناري. وقالت شرطة ديار بكر في بيان الشرطة "لم يكشف الفحص عن أي آثار لإطلاق نار. خلص التقييم إلى أن الضرر نجم عن ارتطام جسم صلب (بالزجاج)... لم يكن هناك هجوم عليه ولا على سيارته."
وقاد دمرداش حزبه خلال حملة انتخابية ناجحة للغاية في يونيو حزيران شهدت تخطي الحزب الحد اللازم لدخول البرلمان كحزب لأول مرة وحرمانه حزب العدالة والتنمية الحاكم من تحقيق أغلبية. وعاد حزب العدالة والتنمية ليفوز بأغلبية في إعادة للانتخابات هذا الشهر ولكن حزب الشعوب الديمقراطي ظل فوق حد العشرة في المائة اللازم للبقاء في البرلمان.
وهوجم أنصار حزب الشعوب الديمقراطي ثلاث مرات خلال الأشهر القليلة الماضية. وأدت إحدى هذه الهجمات والتي يُعتقد أن متعاطفين مع تنظيم "الدولة الإسلامية" نفذوها إلى قتل أكثر من 100 شخص في العاصمة التركية أنقرة. وانهارت هدنة استمرت عامين بين حزب العمال الكردستاني وتركيا في يوليو تموز من العام الجاري. وأدى القتال بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي إلى مقتل نحو 40 ألف شخص منذ عام 1984.
ح.ز/ ع.ج.م (رويترز)
الغارات التركية - مغامرة عسكرية بأهداف سياسية
بعد موقف متردد وبسبب ضغوط الحلفاء ومن خلفية فقدان اردوغان للأغلبيته البرلمانية، قررت أنقرة الانضمام للتحالف الدولي ضد داعش. لكن ذلك لم يتجسد في شن غارات على"داعش" فقط بل أيضا في قصف مواقع حزب العمال الكردستاني.
صورة من: Reuters/M. Sezer
بعد أيام من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن الاستمرار في العمل مع حزب العمال الكردستاني،الذي وصفه بالانفصالية وأنه يشكل تهديدا للمصالح القومية للبلاد. ويتساءل المراقبون ما إذا كانت أنقرة تستهدف من حملتها العسكرية هذه محاربة "داعش" أم الأكراد.
صورة من: Getty Images/B. Kilic
مع دخول حزب السياسي الكردي صلاح الدين داميرتش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، تم قلب الطاولة على أردوغان، فاختلطت كل أوراقه وخططه بشأن تغيير الدستور أو منح صلاحيات واسعة لرئيس الجمهورية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعلنت أنقرة انضمامها إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" فقامت بقصف مواقع التنظيم في سوريا، لكنها استهدفت أيضا حزب العمال الكردستاني بشكل عنيف.
صورة من: Reuters/M. Sezer
اعتبر أردوغان بعد بدء العمليات العسكرية وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني بجبال قنديل في إقليم كردستان العراق، أنه لا يمكن متابعة عملية السلام مع الحزب الكردي واتهمه بالانفصالية واستهداف وحدة تركيا، ما يعني إنهاءه لعملية السلام مع الأكراد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Renoult
قال رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو إن الغارات التركية لا تستهدف أكراد سوريا واشترط على حزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال قطع علاقاته مع نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Stringer
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، تركيا باستهداف وقصف أحد مواقعها بالقرب من مدينة كوباني وقالت في بيان لها: "ندعو الجيش التركي إلى وقف إطلاق النار على مقاتلينا ومواقعهم". غير أن أنقرة نفت حدوث ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
أعلن حلف شمال الأطلسي تضامنه مع تركيا. وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الحلف الأطلسي يتابع التطورات عن كثب ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". كذلك أعربت وواشنطن ودول غربية أخرى عن تضامنها مع أنقرة في محاربة "داعش".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
رغم التضامن مع أنقرة في محاربة "داعش"، يثير استهداف الأكراد قلق السياسيين ، حيث دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنقرة إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، ونقل نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية عن ميركل قولها خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي، إنه رغم الصعوبات ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد.
صورة من: AFP/Getty Images/T- Schwarz
بعد قيامها بغارات جوية وبعد القصف المدفعي لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا شددت تركيا من إجراءتها الأمنية فكثفت الدوريات على الحدود مع سوريا لمنع تسلل مقاتلي "داعش".
صورة من: Reuters
أودى التفجير في مدينة سروج القريبة من الحدود السورية بحياة 32 وإصابة أكثر من 100. وحملت أنقرة "داعش" مسؤولية ذلك. لكن الأكراد يعتبرون أن أنقرة كانت خلف ذلك الهجوم ولو بشكل غير مباشر .