الشرطة الدولية والألمانية تلاحقان مع فرنسا لصوص متحف اللوفر
علي المخلافي د ب أ
٢٨ أكتوبر ٢٠٢٥
بعد صدمة سرقة مجوهرات بملايين اليوروهات من المتحف الشهير عالميا وانتقادات لإجراءات الأمن، انضم المكتب الألماني للتحقيقات الجنائية والشرطة الدولية (الإنتربول) إلى السلطات الفرنسية المكلفة بالتحقيق والملاحقة بهذه القضية.
كانت المجوهرات التي تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو قد سرقت قبل أكثر من أسبوع في عملية سطو أثارت صدمة واسعة وانتقادات حادة للإجراءات الأمنية في المتحف الشهير عالميا.
صورة من: Aurelien Morissard/IP3press/IMAGO
إعلان
بعد عملية السطو المثيرة على متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، انضم المكتب الاتحادي الألماني للتحقيقات الجنائية(BKA) ومنظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) إلى السلطات الفرنسية المكلفة بالتحقيق والملاحقة في هذه القضية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الثلاثاء (28 أكتوبر/تشرين الأول 2025).
ونشرت الجهتان صورة للمجوهرات المسروقة، داعيتين الجمهور إلى المساعدة في كشف ملابسات الجريمة واستعادة المسروقات. كما أدرج الإنتربول المجوهرات المسروقة في باريس في قاعدة بياناته الخاصة بالأعمال الفنية المسروقة، والتي تضم نحو 57 ألف قطعة حتى الآن.
سرقة متحف اللوفر في وضح النهار
02:27
This browser does not support the video element.
وكانت المجوهرات التي تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو، قد سرقت قبل أكثر من أسبوع في عملية سطو أثارت صدمة واسعة وانتقادات حادة للإجراءات الأمنية في المتحف الشهير عالميا.
"كانت هناك بالفعل ثغرات أمنية"
ودعا لوران لافون، رئيس لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ الفرنسي، إلى إدخال تحسينات عاجلة على إجراءات الأمن، قائلا بعد زيارة ميدانية لمتحف اللوفر:" نحن أمام منظومة أمنية لا ترتقي إلى مستوى التوقعات التي يفترض أن تتوافر في أي متحف"، وأشار إلى أن هناك "العديد من التحسينات الواجب تنفيذها، ومنها ما يتعلق بأنظمة المراقبة بالفيديو".
من جهتها، قالت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إن "وقوع هذه السرقة المروعة يعد فشلا". وأكدت داتي أن جهاز الإنذار كان يعمل وأن أفراد الأمن التزموا بالإجراءات، لكنها أقرت: "كانت هناك بالفعل ثغرات أمنية"، لافتة إلى ضرورة معالجة هذه الثغرات.
اعتقال مشتبه بهما اثنين ولا أثر للشريكين الفارين
وألقت الشرطة يوم السبت الماضي 25/ 10/ 2025 القبض على مشتبه بهما اثنين معروفين لديها سابقا في قضايا سرقة، بعد أن قادت آثار الحمض النووي إلى تحديد هويتهما.
وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية نقلا عن محققين أن الرجلين استندا إلى حقهما في التزام الصمت أثناء التحقيقات. ولا يوجد أي أثر بعد للشريكين الفارين، كما لا يوجد أثر للمجوهرات المسروقة.
تحرير: عبده جميل المخلافي
خدع فنية بصرية بمناسبة مرور 30 عاما على بناء هرم اللوفر
قطعة فنية تنتمي لفن الشوارع تجعل الهرم الزجاجي لمتحف اللوفر يبدو وكأنه غارق في حفرة كبيرة. الهيكل الأيقوني، والذي أصبح الآن من مرادفات باريس، كان محط سخرية باعتباره "مزحة" عندما تم كشف عنه النقاب عام 1989.
صورة من: AFP/Getty Images/P. Kovarik
خدعة تخطف العيون
بالرغم من تجاوز عمر أكبر متحف للفن في العالم 200 عاما، لم يتم تنفيذ واجهة المتحف وهرمه الزجاجي، إلا في عام 1989. وللاحتفال بمرور ثلاثين عاما على إنشاء الواجهة، تم تكليف فنان الشوارع جان رينيه، والمعروف بـ "جيه أر"، بتصميم خدعة بصرية مؤقتة من قصاصات الورق. رؤية تلك القطعة الفنية من أعلى يضفي عمقا مذهلا على الهرم، والذي يصل ارتفاعه إلى 21 مترا أو ما يعادل 70 قدما.
صورة من: JR-ART.net
"بانكسي" الفرنسي
يُلقب فنان الشوارع جيه آر بـ "بانكسي" الفرنسي نسبة لفنان الشوارع البريطاني بانكسي مجهول الهوية والمعروف بأعماله الفنية ذات الطابع السياسي والاجتماعي. ووعد جيه آر بأن يكشف أخر اعماله الفنية "سر الهرم الأكبر"، ليقوم باستخدام تقنية تؤدي لتشويش صورة الجسم بحيث لا يمكن رؤيته بشكل صحيح سوى من زاوية معينة، إلا أن جيه أر لم يستطع إكمال عمله الفني بمفرده.
صورة من: Reuters/G. Fuentes
خدعة عبر مئات المتطوعين
شارك حوالي 400 متطوعا في العمل لتنفيذ المشروع الفني، وتم تقسيمهم إلى فرق مكونة من 50 شخصا قضى كل منها أربعة أيام للصق القصاصات الورقية على أحجار أرضية الساحة أمام المتحف. وقال مصمم العمل لوكالة الأنباء الفرنسية: "يوجد أكثر من 2000 قصاصة يجب لصقها على الأرض، ويبلغ طول كل منهم عشرة أمتار، ولهذا يعتبر هذا العمل أحجية ضخمة".
صورة من: AFP/Getty Images/P. Lopez
شاشة عرض ضخمة
عند الانتهاء من العمل، أصبح التكوين الفني مثل شاشة عرض ضخمة تعكس الهرم وكأنه ينبثق من قاعدته التي تبدو وكأنها محجر ضخم لصخور بيضاء اللون. وللسماح للجمهور برؤية الخدعة، تم عرض الشكل الجوي للمشروع الفني على شاشتين بلازما في الساحة الأمامية للمتحف. وبينما لم يتم المساس بالهرم الرئيسي، تم تغطية الأهرامات الثلاثة الأصغر حجما بالورق لإبراز الشكل النهائي للخدعة البصرية.
صورة من: AFP/Getty Images/T. Samson
شكاوي عاجلة
بالرغم من كل هذه الضجة المرافقة للمشروع الفني، لم ينبهر بعض زوار المتحف كما ينبغي، بل واشتكوا من عدم القدرة على رؤية أي خدع بصرية من على مستوى الأرض.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Lopez
الاختفاء
التكوين الفني هو العمل الفني الثاني لصاحبه جيه ار، نسبة إلى أسمه الحقيقي وهو جان رينيه، على الهرم الشهير لمتحف اللوفر. ففي عام 2016، قام بإخفاء الهرم الزجاجي باستخدام خدعة قائمة على استخدام صورة باللونين الأبيض والأسود. تم حينها تغطية الهرم، المكون من حوالي 700 قطعة زجاجية، بالأجزاء المكونة لصورة ضخمة لقصر اللوفر.
صورة من: Joël Saget/AFP
الهرم الفرعوني لميتران
الهرم، والذي بدأ بنائه بتكليف من الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران عام 1984، كرهه كثير من الباريسيين لشعورهم بعدم اتساق البناء الزجاجي الجديد مع قصر اللوفر ذو الطابع الفرنسي الكلاسيكي الذي يعود لعصر النهضة. ووصلت السخرية كذلك للمهندس صاحب التصميم، الأمريكي الصيني أي أم باي، لكونه غير فرنسي بما يكفي. أما اليوم، فقد أصبح الهرم من المعالم الأساسية لباريس.