الشرطة العراقية تحبط هجوما لـ"داعش" على معمل للغاز
١٥ مايو ٢٠١٦
أعلن مصدر أمني عراقي أن قوات الأمن تمكنت من إحباط هجوم بانتحاريين لتنظيم "داعش" على معمل غاز التاجي شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل أكثر من خمسة أشخاص وإصابة 13 آخرين.
إعلان
أعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد الأحد (15 مايو/ أيار 2016) مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 آخرين في هجوم انتحاري استهدف معملاً للغاز في منطقة التاجي التي تبعد 20 كلم شمال بغداد.
وقال العميد سعد معن إن "ثمانية انتحاريين اقتحموا صباح اليوم معمل غاز التاجي عقبه تفجير سيارة مفخخة في بوابة الاستعلامات أسفر عن مقتل خمسة أشخاص من الموظفين والحراس وإصابة 13 آخرين بجروح في حصيلة أولية".
من جانب آخر نقلت رويترز عن مصادر في الشرطة العراقية لم تسمها أن الهجمات أسفرت عن مقتل 11 شخصاً بينهم رجال شرطة وإصابة 21 آخرين.
وتابع المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أن "قسما من الانتحاريين فجر حزامه الناسف والآخرين قتلوا برصاص" قوات الأمن دون تحديد عددهم. وأوضح أن "التفجيرات أسفرت عن نشوب حريق في ثلاث خزانات للغاز تحاول فرق الدفاع المدني إطفاءه بعد السيطرة على الموقف".
وقال مصدر أمني إن الانتحاريين اقتحموا المعمل بعد تفجير سيارة مفخخة في البوابة الرئيسية واشتبكوا مع الحراس داخل المنشأة التي تنتج غازا للاستخدام المنزلي في ضواحي بغداد. ويأتي هذه الهجوم غداة هجوم مماثل شنه انتحاريون من تنظيم "داعش" على بلدة عامرية الفلوجة أسفر عن تدمير عدد من أبنيتها.
من جانبه قال العقيد محمد البيضاني وهو ضابط في قيادة العمليات المشتركة إن "داعش بدأ يلجأ إلى استهداف المنشاة الحيوية المدنية داخل المدن بعد أن خسر ساحات القتال".
وتعرض التنظيم الجهادي الذي سيطر في منتصف عام 2014 على ثلث مساحة العراق، لهزائم متوالية في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى، وأجزاء من الموصل وكركوك.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز، د ب أ)
كرديات وأزيديات على خط الجبهة الأمامي في مواجهة "داعش"
قبل عامين شكلت مناطق الأزيديين بشمال العراق مسرحا لمأساة إنسانية يكاد لم يشهد لها مثيل منذ عقود، فقد تعرض الأزيديون لهجوم من قبل "داعش" الذي أسر واستعبد الكثيرات من بناتهم. واليوم تقف الأزيديات على الجبهة لمحاربة "داعش"
صورة من: Reuters/A. Jadallah
بالقرب من مدينة الموصل العراقية تقف المقاتلة الكردية حسيبة ناوزاد وبيدها منظار تراقب من خلاله عن كثب الوضع على خطوط الجبهة التي تفصل بين المناطق الكردية وتلك التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). يأتي ذلك فيما يواصل الأكراد والجيش العراقي تقدمهم على حساب الإرهابيين.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
حسيبة ناوزاد ترصد تحركات العدو قبل أن تعطي الإشارة لزميلتها المقاتلة الأزيدية أسيما داهر (الثالثة على اليمنين) ومقاتلات أخريات بإطلاق النار على الإرهابيين. وبما أنه لا يمكن قتال جهاديي "داعش" فقط عبر الغارات الجوية، فإن الأزيديات والكرديات يشكلن رأس الحربة على الأرض.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
وحتى تتمكن المقاتلة الكردية من إصابة هدفها يجب ألا يحجب أي شيء نظرها، لذلك تقوم بلف شعرها وربطه جيدا حتى لا تسقط أي خصلة على وجهها. هذا "المظهر العسكري" الذي أحيانا ما تدرجه بعض دور الأزياء الغربية في تصاميمها، فإنه يعكس واقعا مرا في العراق وكذلك في سوريا.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
أسيما داهر خلال استراحة محارب. على ذراعها تحمل دبا أحمرا. ربما كرمز لزمن السلام الذي انتهى فجأة في صيف عام 2014 عندما هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" المناطق الأزيدية. عندها بدأت معاناة العديد من الأزيديات اللواتي وجدن أنفسهن مجبرات على توديع وترك كل ما هو غال ونفيس.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يرأف حتى بحال الأكثر ضعفا ووهنا. مئات الآلاف وجدوا أنفسهم في صيف عام 2014 مجبرين على الفرار من بطش وهمجية الجهاديين. هذه الصورة، التي تظهر شيخا عجوزا يستند إلى امرأتين، جابت العالم كله كرمز لمعاناة الأزيديين.
صورة من: Reuters
هذه الفتاة الأزيدية، التي لا تريد الكشف عن وجهها، تعرضت في صيف عام 2014 للاختطاف قبل أن تجبر على الزواج قسرا من أحد مقاتلي "داعش". وبعدها بشهرين تمكنت الفتاة الأزيدية، التي لم يتجاوز عمرها الـ15 عاما، من الفرار من قبضة التنظيم الإرهابي. واليوم ها هي تعيش بين أهلها وذويها وتروي ما تعرضت له من مآس يكاد اللسان يعجز عن وصفها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bennett
ظلت مدينة كوباني الكردية (عين العرب)، الواقعة شمالي سوريا على الحدود مع تركيا، لأشهر عدة وهي تحت حصار مقاتلي "داعش". حينها استبسل الأكراد في الدفاع عن مدينتهم قبل أن يتمكنوا –وبدعم من الطائرات الحربية الأمريكية – من تحريرها من قبضة الإرهابيين الذين تركوا كوباني خرابا ودمارا.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Akgul
تنظيم "داعش" يحارب كل من يخالفه في إيديولوجيته. كما يستخدم التفرقة ويحاول نشر الكراهية وبث البلبلة بين الأطياف والأديان. بيد أن محاولاته لم تكلل دائما بالنجاح. والدليل على ذلك الصداقة التي تربط بين الكرديات والأزيديات اللواتي انتصرن – ولو رمزيا – على التنظيم الإرهابي.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
تنظيم "داعش" لم يهزم بعد عسكريا، إذ أنه لا يزال يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق. أما الكرديات والأزيديات فسيواصلن كفاحهن ضده، بعد أن لقنّه درسا بأن النساء لسن جاريات!