القنبلة في محطة قطارات بفرانكفورت كانت قابلة للانفجار
١ نوفمبر ٢٠٢٣
قالت الشرطة الألمانية إن القنبلة اليدوية التي عُثر عليها في محطة مزدحمة بمدينة فرانكفورت كانت قابلة للانفجار، مؤكدة إنه لا تتوافر حتى الآن أدلة على وجود محاولة لشنّ هجوم أو وجود خلفية سياسية للحادثة.
إعلان
كشفت الشرطة الألمانية بأنها تفترض أن القنبلة اليدوية التي تمّ العثور عليها في محطة مزدحمة لقطار الضواحي ومترو الأنفاق في قلب مدينة فرانكفورت أمس الثلاثاء (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) كانت قابلة للانفجار.
وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الأربعاء (الأول من نوفمبر/ تشرين ثان 2023)، إنّ "الفحوص أظهرت وجود شحنة ناسفة داخل القنبلة اليدوية، ومن ثم فإنها كانت تعمل". وأكد المتحدث أيضا أن القنبلة كانت مؤَمَّنَة مشيرا إلى أن "المسمار المعلق كان لا يزال داخلها"، وقال إن القنبلة تخضع الآن للفحص، لكنه ذكر أنه لم يصدر تقرير بعد.
وأضاف المتحدث إنه لا تتوافر في الوقت الحالي أدلة على وجود محاولة لشنّ هجوم أو وجود خلفية سياسية لهذه الحادثة. ونوّه إلى أنه لا يزال البحث جاريّاً عن مشتبه به صورته كاميرات المراقبة، وأردف:" الخلفيات لا تزال غير واضحة ونحن نحقق في كل الاتجاهات".
وتم العثور على القنبلة اليدوية صباح أمس في الطابق رقم (بي) في محطة هاوبتفاخه أي في الطابق الأسفل للمحطة. وأبلغ العديد من المارة في وقت سابق الشرطة بعد أن اكتشفوا جسماً مشبوهاً على الأرض بجوار أحد الجدران.
وتبحث الشرطة عن رجل مشتبه به، وقال المتحدث إن تحليل صور كاميرات المراقبة أظهر بالدرجة الأولى أن "رجلاً مجهولاً كان يتحرك بشكل مثير للريبة في الطابق بي والطابق "سي" من المحطة". وأضاف أن هذا الشخص المجهول وضع القنبلة اليدوية في منطقة الطابق "بي"، ثم فرّ سيراً على الأقدام صوب بوابة ايشنهايمر.
ويبحث المحققون عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن المزيد من الشهود المحتملين وأعلنوا بعد ساعات قليلة من العثور على القنبلة تخصيص خطٍّ هاتفي لتلقي إفادات عن الحادثة.
وتعد محطة هاوبتفاخه الواقعة تحت الأرض والواقعة عند شارع تسايل التجاري نقطة ربط لوسائل النقل المحلية في فرانكفورت. ونظرا لتطويق المحطة على نطاق واسع، لم تتوقف قطارات "إس بان" ومترو الأنفاق في المحطة في ساعة الذروة الصباحية أمس وكانت تمر عبر المحطة دون التوقف فيها.
ع.غ/ و.ب (د ب أ)
GSG9: فرقة النخبة الألمانية لمكافحة الإرهاب
تخطط ألمانيا لتوسيع وحدة الشرطة التابعة لها الموسومة بفرقة GSG9، وذلك نظرا لاستمرار التهديد الإرهابي الذي تتعرض له. وتتمتع هذه المجموعة بتاريخ متميز امتد على زمن تجاوز أربعة عقود.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
مستعدون للتعامل مع الحالات الصعبة
فرقة الـ GSG9، وهو مختصر لعبارة (مجموعة حماية الحدود 9)، أنشئت في سنة 1972 بعد أن فشلت الشرطة الألمانية النظامية في إنقاذ رهائن إسرائيليين اختطفهم ارهابيون فلسطينيون في أولمبياد ميونيخ. وكان تشكيلها مثيرا للجدل، حسب بعض السياسيين في ألمانيا الذين وجدوا فيها بقية من قوات أس أس النازية سيئة الصيت.
صورة من: picture alliance/dpa/Hannibal
بناء سمعة طيبة
أول مهمة تولتها الـGSG9، نعتت بـ"عملية النار السحرية". وقد أكسبتها سمعة طيبة. فبعد أن اختطف إرهابيون فلسطينيون طائرة "لوفتهانزا" سنة 1977، تمكن فريق الأمن العام9، من إنقاذ الركاب في عملية مدتها سبع دقائق، بمقديشو. وأصيب، حينها، عضو من المجموعة، بالإضافة إلى مضيفات بجراح، بينما قتل ثلاثة من أصل أربعة خاطفين. وللأسف، قتل الطيار قبل الشروع بالعملية.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb
مكافأة على مهمة منجزة
"أولريش فيغنر"، واحد من الأعضاء المؤسسين لـ GSG9، حصل على شهادة استحقاق من الحكومة الألمانية بعد تلك العملية الناجحة.وصار يلقب بـ"بطل مقديشو". توفي في 28 ديسمبر/ كانون الأول2017، عن عمر ناهز الـ88 عاما. ولم يكن أبدا معجبا بلقبه؛ بل كان يردد دائما: "قمنا بالمهمة معا."
صورة من: imago/Sven Simon
حاضرون في البحر...
ينشط فريق GSG9 لأداء عمله في حالات احتجاز الرهائن، وحالات الإرهاب والقيام بتفجير القنابل. ولكنه يعمل أيضا لتأمين المواقع، كما ظاهر في الصورة الملتقطة عشية قمة G9 (مجموعة الدول الصناعية الثمانية) عام 2007 في مدينة هايليغندام الشمالية.
صورة من: Getty Images/A. Hassenstein
...كما هم جاهزون على الأرض
معظم عمليات الـ GSG9 سرية، ويقال إنها شاركت في أكثر من 1900 عملية منذ تأسيسها. ويقع مقرها حاليا في مكانٍ ما بمدينة زانكت أوغستين الغربية، بالقرب من العاصمة الألمانية السابقة، بون.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
تدريب دائم
يخضع أعضاء فريق الـ GSG9، لتدريب صارم تؤخذ فيه كل الاحتمالات بعين الاعتبار. وهنا يتعاملون مع هجمات إرهابيين مسلحين في محطة للسكك الحديدية. ويتم حاليا وضع خطط لتوسيع الوحدة بمقدار الثلث ومنحها مقرا آخرا في العاصمة برلين. وعلى الرغم من أن عدد أفرادها يبقى سريا، إلا أن وسائل الإعلام تقدره في حدود 400 عنصراً.
تيموثي جونز/ مريم مرغيش