في خطوة تهدف إلى دعم التنوع الثقافي في المجتمع النيوزيلندي، اعتمدت الشرطة النيوزيلندية، زيا رسميا بالحجاب، فهل تساعد هذه الخطوة في جذب المزيد من النساء المحجبات لقطاع الشرطة؟
إعلان
طورت الشرطة في نيوزيلاندا، زيا رسميا بغطاء للرأس، يناسب المسلمات الراغبات في ارتداء الحجاب أثناء الخدمة. خطوة تهدف من خلالها الشرطة النيوزيلاندية لتشجيع المزيد من النساء المسلمات على الانضمام لصفوفها.
وعبر تطبيق "انستغرام"، قدمت الشرطة الزي الرسمي الجديد، الذي ارتدته الشرطية، زينة علي، أول شرطية ترتدي هذا الزي. عبرت زينة عن سعادتها بتقديم هذا الزي الجديد مشيرة إلى تخصيص غرفة صلاة لها، خلال فترة تدريبها، بالإضافة إلى مراعاة تقديم الأطعمة الحلال.
الحجاب اختيار شخصي
04:47
قررت زينة الانضمام للشرطة بعد مذبحة كرايستشيرش التي استهدفت مسجدين، العام الماضي، مشيرة إلى أن هذا الحادث جعلها تدرك حاجة الشرطة للمزيد من النساء المسلمات.
وأضافت علي في بيان الشرطة المنشور على انستغرام، أنه كان يسمح لها خلال تدريبات السباحة بارتداء بدلات سباحة كاملة وبأكمام طويلة. ووفقا لمتحدث باسم الشرطة، فإن هذه الخطوة تعكس التنوع الثقافي داخل البلاد.
تجارب سابقة
ثمة تجارب مشابهة في عدة مدن غربية، فشرطة لندن على سبيل المثال تعتمد أزياء مشابهة منذ عام 2006. في أستراليا أيضا تظهر شرطيات أثناء أداء عملهن، بالحجاب، وفي اسكتلندا، تم اعتماد زي يناسب المحجبات قبل نحو أربعة أعوام.
الحجاب .. رمز وفن عبر التاريخ!
يهتم معرض خاص داخل المتحف العالمي في فيينا بالحجاب من خلال عرض مجموعة من الصور التاريخية ورسوم الخياطة الراقية والفيديوهات والرسوم للكشف عن معانيه المختلفة في التاريخ والدين والجغرافيا.
تغطية الرأس تجلب الحرية
في كثير من أنحاء العالم الغربي يتم ربط كلمة الحجاب تلقائيا بالتدين. إلا أن فكرة تغطية الرأس بقماش تتجاوز الحدود الدينية والثقافية والجغرافية. معرض " مغطى ومكشوف" في المتحف العالمي بفيينا يكشف الأوجه المتعددة للحجاب.
الحجاب في المسيحية
في المسيحية يعرف الحجاب كرمز للعزوبية والتواضع. لوحة مادونا غواديلوبي، القديسة الشفيعة للمكسيك تُظهر العذراء مريم في لباسها الأزرق. والإنجيل يحث النساء على تغطية الشعر في الصلاة. والصورة على اليمين تظهر صورة مسيحية أخذت في 1886 في تركيا.
أقمشة خاصة بالنساء والرجال
معرض المتحف العالمي يُظهر أشخاصا يلبسون الحجاب إضافة إلى أقمشة مختلفة من جميع أنحاء العالم ـ ليس فقط للنساء. وفي اليسار يمكن رؤية حجاب عروس تونسية من منتصف القرن العشرين، والحجاب بنموذج النسر المزدوج على الجانب الأيمن يلبسه الأعضاء الذكور لقبيلة في غواتيمالا.
وجوه مغطاة في الصحراء
هذه الصورة للمصور لودفيش غوستاف ألويس تسورير من فيينا تُظهر رجلا من الطوارق يلبس لثام الوجه التقليدي للرعاة الرحل من شمال إفريقيا. وهذا اللثام في الغالب بألوان موحدة من شأنه التصدي للأرواح الشريرة. ولباس اللثام يُعد تقليدا انتقاليا هاما إلى مرحلة الرجولة. والنساء في المقابل لا تغطين وجوههن.
صورة من: KHM-Museumsverband
كشف شخصي للحجاب
في الغالب ما يُنظر إلى حجاب نساء مسلمات بأعين منتقدة. نيلبار غوريس تثير الموضوع في إخراجها بالفيديو الذي يستمر ست دقائق. هناك تفكك طبقات من الحجاب منحتها إياها نساء تنادي بأسمائهن. هذا العمل يؤكد كيف أن النساء المسلمات، "محجبات أم لا" يعكسن الذات الشخصية.
صورة من: Courtesy Galerie Martin Janda, Wien
عروض تجريدية
ويشمل المعرض أيضا أدوات تتفاعل بصفة تجريدية مع غطاء الرأس. هذا الابتكار الفضي من الجيلاتين للمصورة النمساوية تينا ليشنير يُذَكر بظهر امرأة مكسو بقماش معلق. التصوير لفن النحت الذي تقوم به ليشنر يفحص تضاريس ثقافية للأنوثة بطريقة سريالية.
صورة من: Courtesy Galerie Hubert Winter, Wien
حجاب سوزانه يونغمانس
انطلاقا من النظرة الأولى يمكن تخيل صورة يونغمانس "الروح فوق المادة ـ جولي" أنها التحفة الهولندية "صورة امرأة" للرسام روجي فان دير فايدن. إلا أن الحجاب يتكون من مواد تلفيف، والخاتم هو غطاء علبة، والجزء الأعلى للباس يتم شده بإبرة
صورة من: Courtesy Galerie Wilms
من التيار المحافظ إلى التحرر
في النمسا قبل الحرب العالمية الثانية كانت المرأة التي تلبس الحجاب والثوب التقليدي للنساء تُعد متجذرة وبراغماتية ووطنية. وفي الخمسينات تحول الحجاب إلى مادة كمالية من الحرير تعكس في الغالب الأناقة النسوية والتحرر. هذا الرسم التخطيطي احتل في 1964 أثناء مسابقة في الموضة بفيينا المركز الأول.
صورة من: Modeschule der Stadt Wien im Schloss Hetzendorf
الخياطة الراقية
منذ 2003 ومصممة الأزياء النمساوية سوزانه بيزوفسكي معروفة بفضل مجموعاتها الأنيقة: ابتكارات وردية تتغذى من روح الموضة النمساوية التقليدية. ومجموعتها 2018 تم ابتكارها خصيصا لمعرض المتحف العالمي. "مغطى ومكشوف" يستمر حتى الـ 26 فبراير 2019. كريستينا بوراك/م.أ.م