الشرطة اليونانية تعتقل عشرات المتورطين بتهريب مهاجرين
١ أبريل ٢٠٢٣
أكدت الشرطة اليونانية اعتقال عشرات المشتبه بتورطهم في تهريب أكثر من 2300 شخص إلى داخل البلاد وخارجها، ولا تزال تبحث عن أعضاء آخرين. وطلب رئيس الوزراء من الاتحاد الأوروبي تمويل مشروع تمديد السياج الحدودي على نهر أيفروس.
إعلان
أعلنت الشرطة اليونانية أنها قبضت على أكثر من 40 شخصا متهمين بالتورط في شبكة اقدمت على تهريب أكثر من 2300 مهاجر عبر حدود البلاد. وقالت يوم الجمعة (31 مارس/ آذار) الشرطة في بيان إن هناك 55 شخصا آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه الشبكة التي قدمت أكثر من 2500 وثيقة مزورة.
وكانت شبكة التهريب التي نفذت عملياتها من أثينا وسالونيك تمتلك أربع ورش لأغراض التزييف وتزوير الوثائق، بالإضافة إلى 12 شقة لإخفاء المهاجرين حسب المصدر نفسه.
وتم القبض على أكثر من 80 مهاجرا وترحيلهم. ووفقا للشرطة، فإن الشبكة تتقاضى ما يصل إلى 10 آلاف يورو للشخص الواحد مقابل خدماتها، ويقدر دخل العصابة منذ منتصف عام 2022 بأكثر من تسعة ملايين يورو.
في ذات السياق طلب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس من الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مالي للجدار الحدودي لبلاده مع تركيا. وقال ميتسوتاكيس لوكالة فرانس برس على هامش زيارة لموقع الجدار على نهر إيفروس شمال شرق اليونان "حان الوقت لكي يفكر الاتحاد الأوروبي بجدية في توفير أموال أوروبية لهذا النوع من المشاريع".
توسيع السياج الحدودي
وتخطط أثينا لتوسيع السياج المعدني الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار وطوله حاليا 37,5 كيلومترا، بمقدار 35 كيلومترا إضافية مبدئيا لمنع عبور المهاجرين من تركيا، سواء وافق الاتحاد الأوربي على تمويل المشروع أم لا. وتقول أثينا إنها منعت عبور أكثر من ربع مليون مهاجر للنهر العام الماضي. وقال ميتسوتاكيس "أقول لكل هؤلاء الذين يعارضون: مع أو بدون الأموال الأوروبية، سيتم إنهاء تشييد السياج".
وكانت البلاد في قلب أزمة المهاجرين في أوروبا في منتصف العقد الماضي، عندما سافر ملايين اللاجئين من سوريا وأفغانستان والعراق إلى القارة. منذ ذلك الحين اتخذت اليونان موقفًا متشددًا، حيث رفضت مناشدات تركيا والمنظمات الدولية للسماح لمزيد من المهاجرين عبور حدودها.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد رفض طلب أثينا لبناء السياج الإضافي. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021 طلبت 12 دولة بينها اليونان، من الاتحاد الأوروبي تمويل هذا النوع من الحواجز للتصدي لوصول المهاجرين عبر بيلاروسيا.
وفي قمة الاتحاد الأوروبي في فبراير/ شباط، طالبت النمسا واليونان، من بين دول أخرى، بأموال من الاتحاد الأوروبي لإقامة حواجز على الحدود الخارجية. وفي يناير/ كانون الثاني، أكدت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي يلفا يوهانسون أنه لا توجد أموال متاحة في ميزانية الاتحاد الأوروبي لتمويل مثل هذه المشاريع.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان أثينا بصد وإعادة المهاجرين إلى تركيا بشكل غير شرعي، وتقول المنظمات إن الاتحاد الأوربي يتسامح مع ذلك عبر صمته. في حين تكرر اليونان دائما أنها تحمي حدودها التي هي حدود الاتحاد الأوروبي أيضا من الهجرة غير الشرعية.
ع.أ.ج/ ع ج (أ ف ب)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد