تبحث السلطات البلجيكية عن رجل يشتبه بأنه متورط في هجمات بروكسل التي أوقعت عشرات القتلى. ونشرت السلطات صورة للرجل الثالث (بالإضافة إلى رجلين قُتلا في التفجير) وهو يدفع أمامه عربة لنقل الأمتعة داخل مطار بروكسل.
إعلان
أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية مساء الثلاثاء 22 مارس/ آذار 2016 أن انتحاريين "على الأرجح" فجرا اثنتين من القنابل التي انفجرت صباح الثلاثاء في مطار بروكسل وأن الشرطة تلاحق مشتبها به ثالثا.
وقال المدعي فريديريك فان لو في مؤتمر صحافي إن "عمليات دهم مختلفة تُجرى في أماكن عدة في البلاد ويتم الاستماع أيضا إلى العديد من الشهود"، موضحا أن ثلاثة قضاة متخصصين في مكافحة الإرهاب يحققون في الاعتداءات التي خلفت 34 قتيلا.
وأوردت النيابة الفيدرالية في بيان أن الشرطة عثرت على "عبوة ناسفة تحوي مسامير"، إضافة إلى "مواد كيميائية وراية لتنظيم الدولة الإسلامية" الذي تبنى الاعتداءات، وذلك خلال عمليات دهم في شايربيك بمنطقة بروكسل بعد ظهر الثلاثاء.
وأضاف فان لو: "لا يزال من المبكر جدا إقامة صلة مع اعتداءات باريس"، علما بأن الاعتداءات في مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو وقعت بعد أربعة أيام من اعتقال صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس التي وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
في غضون ذلك نشرت السلطات البلجيكية صورة التقطت بواسطة كاميرات مراقبة يظهر فيها ثلاثة أشخاص يُشتبه بأنهم نفذوا الاعتداءات في مطار بروكسل. وقال فان لو: "على الأرجح أن اثنين منهم نفذا الاعتداء الانتحاري" فيما "تتم ملاحقة" الثالث.
والشخصان الأولان أسودا الشعر ويبدوان وهما يجران عربات عليها حقائب سوداء فيما ارتدى كل منهما قفازاً في يده اليسرى. أما الثالث الملاحق فيرتدي سترة وقميصا فاتحتي اللون وله نظارة وقبعة سوداء ويدفع بدوره عربة عليها حقيبة سوداء كبيرة.
وكتبت الشرطة الفيدرالية البلجيكية على موقعها الإلكتروني أن هذا الشخص "يُشتَبه بارتكابه الاعتداء"، داعية السكان إلى تقديم معلومات يمكن أن تساعد في كشف هويته.
ثلاثاء دامٍ آخر ضرب بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي صبيحة الثاني والعشرين من مارس/ آذار 2016. فقد شهد مطار زافنتم في بروكسل تفجيرين متعاقبين، فيما شهدت محطة مترو مولنبيك تفجيراً آخر. بروكسل تغرق بالدم والصور توثق ذلك.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
مطار زافينتم صبيحة يوم 22 آذار/ مارس 2016 الدامي بعد التفجيرين، الهلع والارتباك يسيطران على المشهد. سلطات الأمن البلجيكية سارعت الى إخلاء المطار من المسافرين، وتحدثت الأنباء عن إلغاء كل الرحلات الجوية من المطار وإليه.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
الانفجار التالي طال محطة مترو منطقة مالبيك القريبة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي. عدد الضحايا يرتفع، وأغلقت السلطات البلجيكية المحطات وأوقفت خدمات قطار الأنفاق. الصورة من كاميرا أحد ركاب المترو في محطة شومان حيث ترجل جميع الركاب بعد الهجوم.
صورة من: picture-alliance/epa/Evan Lamos/Euractiv
قال الفونس ليورا وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار زافنتم الدولي لوكالة فرانس برس: "صاح رجل بالعربية، ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير". فيما عثرت سلطات الأمن على بندقية كلاشينكوف قرب جثة المهاجم.الدخان والامتعة والجثث والجرحى في كل مكان من قاعة المطار.
صورة من: picture-alliance/AP/Ralph Usbeck
إخلاء القتلى والجرحى في محطة مالبيك للمترو بعد الهجمات في بروكسل. تصاعدت سحابة غبار عند الساعة 9,30 بالتوقيت المحلي. ورقد المصابون على الأرض وهم يتلقون الإسعافات الأولية. وجرى الهجوم على بعد 300 متر من مبنى المفوضية الأوروبية ومقرات أوروبية أخرى.
صورة من: Reuters/RTL Belgium
الشرطة الألمانية ضاعفت إجراءات الحماية على مطار فرانكفورت الدولي الأكبر في غرب أوروبا، فيما دعت الحكومات في أوروبا وخارجها إلى عقد اجتماعات أمن وطنية طارئة وتكثيف الضوابط في المطارات وغيرها من المواقع الحساسة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Probst
أفراد من قوة مكافحة الإرهاب في هنغاريا يستقرون بعجلة مدرعة في موقف السيارات الخاص بمطار بودابست الدولي. هنغاريا رفعت حالة الإنذار من الهجمات الإرهابية إلى الدرجة الثانية تحسباً لوقوع هجمات مشابهة لتلك التي ضربت بروكسل.