1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشرق الأوسط محور اهتمام القمة الأورومتوسطية رغم الغياب العربي

٢٨ نوفمبر ٢٠٠٥

افتتحت القمة الأورومتوسطية أعمالها أمس في مدينة برشلونة الأسبانية بهدف تعزيز المشاركة والتعاون بين دول البحر المتوسط في ظل غياب جميع القادة العرب تقريبا ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

القادة الأوربيون في القمة الأورومتوسطيةصورة من: AP

افتتح ملك أسبانيا خوان كارلوس يوم أمس الأحد أول قمة أوروبية متوسطية تهدف إلى إعطاء دفعة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وشركائه العشرة في حوض المتوسط في ظل غياب معظم القادة العرب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون. وقال خوان كارلوس في معرض خطابه الافتتاحي: "إن عملية برشلونة هي ضرورة سياسية واستراتيجية واقتصادية واجتماعية. وقد تم إنشاؤها من أجل إرساء المزيد من السلام والمزيد من الاستقرار في المنطقة". وأضاف الملك خوان كارلوس الأول إن "الميزة المهمة لبحرنا (المتوسط)، أبعد من الخلافات، فهي الطاقة المستقبلية التي يملكها"، داعياً المشاركين في القمة إلى العمل على تبني "تدابير سياسية ملموسة تساعد على مواجهة التحديات الجديدة".

ولم يحضر القمة رؤساء دول وحكومات الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن والمغرب وتونس. أما رئيسا سوريا ولبنان فلم تدعوهما الرئاسة البريطانية للاتحاد الأوروبي بسبب الجدل المحيط بتحقيق الأمم المتحدة حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. أما الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة فهو متواجد في المستشفى في باريس منذ مساء السبت ويمثله في القمة وزير الدولة عبد العزيز بلخادم. أما السلطة الفلسطينية وتركيا فتمثلتا في برشلونة بأعلى مسئوليهما، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وتسعى هذه القمة إلى إعادة إطلاق الشراكة التي أنشئت في 1995

رمز الشراكة الأورومتوسطية

أسف أوروبي لغياب القادة العرب...

شعار غرفيك للشراكة بين دول البحر المتوسط

وفي بداية فعاليات القمة قال رئيس البرلمان الأوروبي جوزيب بوريل إن من "المؤسف" أن تكون غالبية القادة العرب غائبة عن قمة يوروميد في برشلونة، معتبرا أن "بعض الغياب مبرر والبعض الآخر أقل تبريراً". وأوضح بوريل خلال مؤتمر صحافي "أن حضورهم كان يمكن أن يكون ذات منفعة كبيرة وأن يؤدي خدمة لالتزام سياسي أقوى" لصالح الشراكة الأوروبية المتوسطية. وفي المقابل حضر كل القادة الأوروبيين تقريباً تحت رعاية رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو. وقد ترأس ثاباتيرو يوم أمس الأحد اجتماعاً مع جميع المشاركين في القمة لإطلاعهم على مشروع تحالف الحضارات الذي أطلقه رسميا في وقت سابق اليوم في بالما دي مايوركا بجزر الباليار مع اردوغان.

..وإقرار عربي بإضعافها

صورة تعبيرية عن إجراءات الأمن المشددة في إطار القمة الأيورومتوسطيةصورة من: AP

والجدير بالذكر في هذا السياق أن هذا الغياب يعكس "شعور الغموض" الذي يحيط بالشراكة الأوروبية المتوسطية, كما أضاف بوريل الذي وضع حصيلة سلبية للعملية التي انطلقت قبل عشر سنوات وقال إن نتائجها "عرضة للانتقاد". وكان رئيس الوزراء الأسباني خوسيه لويس ثاباتيرو اكد من جهته ان "رؤساء الدول (العربية) أوضحوا كلهم تقريبا" سبب غيابهم في برشلونة. وقال الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا من جهته ان لديهم جميعا "أسباباً قوية" بعدم الحضور إلى هنا. وبشان هذا الغياب، أقر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مقابلة مع إذاعة "مونت كارلو الشرق الأوسط"، بالقول "أن ذلك يضعف القمة فعلاً".

تحالف الحضارات بدلاً من تصادمها!

من المفترض أن تقترح المجموعة رفيعة المستوى التي تشكلت اليوم "حلولاً ملموسة" لتحريك الحوار بين الإسلام والغرب بهدف نسف "ذرائع تشريع" الإرهاب الإسلامي. وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء الأسباني ثاباتيرو أنه "يعتبر القمة نجاحاً إن سمحت بالتوصل إلى خطة عمل على مدى خمس سنوات" في ما يتعلق خصوصاً بمشكلة تنظيم الهجرة السرية التي تقلق أسبانيا. وهذه الوثيقة وهي إحدى ثلاث يفترض ان يتبنيها المشاركون الـ35 قبل منتصف نهار غد الاثنين, تطرح أبسط المشكلات نسبيا. أما المسالة الأكثر إثارة للجدل فهي "مدونة السلوك" لمكافحة الإرهاب التي يبدو أن الوفود توصلت في اخر المطاف إلى اتفاق بشأنها، بإرجاع الإشارات المثيرة للجدل إلى الحدود الإسرائيلية لعام 1967 و"حق تقرير المصير والمقاومة" الى البيان الختامي.

صعوبات وتحفظات عربية

متظاهرون ضد السياسة الأيورومتوسطيةصورة من: AP

لكن يبدو أن المشاركين الـ35 في قمة اليوروميد يلقون صعوبة أكبر بخصوص التفاهم بشأن البيان الختامي حسب مصدر أوروبي. فمصر وتونس تبديان مقاومة كبيرة أمام الضغوط الأوروبية لكي تقطع تعهدات في مجال حسن الإدارة ونشر الديموقراطية وحقوق النساء حسب مصدر أسباني. وقالت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر "إن توفرت لدينا الوثائق الثلاث فانه نجاح حقيقي بالنسبة لي". وصرحت المستشارة الألمانية الجديدة انجيلا مركيل التي اجتمعت مساء أمس برئيس الوزراء التركي، أن هذه القمة الأولى التي تشارك فيها "يجب أن تبعث رسالة مفادها نحن مترابطون ضمن منطقة المتوسط". وأضافت "لدينا مشكلات هجرة وإرهاب ولا يمكننا إحراز تقدم على هذه الجبهات إلا إذا كان لدى هذه الدول آفاق اقتصادية". وقد تظاهر آلاف الأشخاص منتصف اليوم الأحد في وسط برشلونة ضد "المتوسط رأس المال والحرب" قبل أن يتوجهوا في آخر النهار إلى مركز المؤتمرات حيث تنعقد القمة ويتفرقوا بدون حوادث تذكر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW