1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشرق الأوسط من أولويات ألمانيا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي

دويتشه فيله (هــ.ع)١ يناير ٢٠٠٧

ملفات شائكة وتحديات إقليمية ودولية تواجه ألمانيا مع تسلمها اليوم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فمشروع الدستور الأوروبي الموحد وملفا الطاقة والبيئة ودفع عملية السلام الشرق أوسطية ووضع كوسوفو في مقدمة هذه التحديات.

ملفات شائكة وآمال عريضة بانتظار الرئاسة الألمانية الدورية للاتحاد الأوروبيصورة من: DW

مع بداية تسلم ألمانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من هذا اليوم يتوقع أن تركز على ملفات كبيرة مثل إحياء مشروع الدستور الأوروبي وعمل اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط. وتضاف إلى هذه المسؤوليات تولي رئاسة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى وهو ما سيسمح بتعزيز الثقل السياسي للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل على الصعيد الدولي.

وفي معرض تعليقها على طبيعة الدور الذي ستضطلع به ألمانيا خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي قالت المستشارة ميركل لدى توجيهها التهاني للشعب الألماني بمناسبة السنة الجديدة: "وحدها أوروبا المشتركة يمكنها مواجهة تحديات العولمة والتجارة العالمية وكذلك العنف والإرهاب والحرب، لأن أوروبا منقسمة محكومة بالفشل". كما أضافت قائلة: "أوروبا لا تنجح إلا إذا قام الجميع بواجباتهم. علينا إذن في 2007 مضاعفة الجهود لدفع أوروبا إلى الأمام، وقبل كل شيء تدعيم النمو الاقتصادي في ألمانيا".

إحياء مشروع الدستور الأوروبي

ألمانيا ستبذل جهودا كبيرة من أجل دفع عملية الدستور الأوروبي الموحد قدما

وستحاول ألمانيا أقوى اقتصاد في أوروبا على مدى ستة أشهر خلال فترة ترؤسها للاتحاد الأوروبي وضع "خريطة طريق" لدستور الاتحاد الأوروبي الذي انضم إليه عضوان جديدان هما رومانيا وبلغاريا ليصل عدد دوله إلى 27. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "هدفنا هو التمكن في نهاية رئاستنا من عرض خطة عملية تحدد الجدول الزمني وأطر حل مناسبة". وفي سياق متصل، يريد نائبه غيرنوت ايرلر الاستفادة من الاحتفالات التي ستشهدها برلين في 25 آذار/مارس القادم بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقيات روما التي شكلت حجر الأساس لإقامة لاتحاد الأوروبي، في محاولة لوضع نص جديد للدستور. كما يقترح صياغة النقاط الرئيسية له في حزيران/يونيو تحسبا لمؤتمر أوروبي بهذا الخصوص نهاية 2008.

من جهة أخرى أشار الرئيس المقبل للبرلمان الأوروبي الألماني هانز غيرت بوتيرينغ من الحزب المسيحي الديموقراطي إلى أنه لا يمكن التطرق إلى مسألة الدستور الذي فشل مشروعه بعد رفضه في فرنسا وهولندا بموجب استفتاء خلال عام 2005، إلا بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أيار/مايو 2007، أي قبيل انتهاء الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي.

مسألتا الطاقة والبيئة من الأولويات

وعلى صعيد الطاقة تريد برلين تعزيز الاكتفاء الذاتي لدول الاتحاد الأوروبي، لاسيما على صعيد مصادر الطاقة المتجددة وضمان عمليات الإمداد من قبل بعض المزودين مثل روسيا. وفي هذا الإطار أشارت المستشارة ميركل إلى أن "احتياطات النفط والغاز ستتركز في المستقبل في عدد صغير من الدول. يجب أن تخفض أوروبا تبعيتها لضمان عمليات الإمداد على المدى البعيد."

اعتماد الاتحاد الأوروبي بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية يمثل إشكالية كبيرة للاتحادصورة من: picture-alliance / dpa

وفي سياق متصل، فإن ملف البيئة سيحظى باهتمام خاص من الرئاسة الألمانية، إذ ستسعى المستشارة ميركل التي تجري الخميس المقبل محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الأبيض إلى الضغط على واشنطن في مجال حماية البيئة، بوصفها أولوية لألمانيا خلال ترؤسها الاتحاد الأوروبي ومجموعة الثماني. كما تأمل برلين في إنجاح المفاوضات حول المعاهدة التي ستحل في عام 2012 مكان بروتوكول كيوتو حول الانحباس الحراري وانبعاث الغازات.

برلين ترغب بدفع عملية السلام الشرق أوسطية

وعلى الصعيد الدولي وإلى جانب مسألة الملف النووي الإيراني فإن لدى ألمانيا رغبة كبيرة بدفع عملية السلام الشرق أوسطية قدما، حيث يتوقع أن تقوم المستشارة الألمانية ميركل مطلع شباط/فبراير بزيارة إلى المنطقة. وفي إطار هذه الجهود الألمانية قالت ميركل: "يجب إحياء عمل اللجنة الرباعية ودفعها للقيام بدور نشط في إحياء عملية السلام." وفي ضوء هذا النشاط للدبلوماسية الألمانية يرغب وزير الخارجية الألماني شتاينماير في أن تعقد اللجنة الرباعية اجتماعا اعتبارا من كانون الثاني/يناير الحالي.

دفع عملية السلام الشرق أوسطية المتعثرة يشكل أولوية كبيرة للرئاسة الألمانية الدورية للاتحاد الأوروبيصورة من: AP Graphics

وعلى صعيد آخر سيحظى ملف إقليم كوسوفو الذي سيُعلن عن وضعه النهائي مطلع السنة الحالية بحضور كبير في الأجندة الألمانية، إذ ستعمل ألمانيا على التوصل إلى موقف مشترك للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول وضع الإقليم، في وقت يتوقع فيه أن يحل الاتحاد الأوروبي تدريجيا مكان بعثة الأمم المتحدة فيه.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW