تمّ إطفاء الشعلة الاولمبية التي جرى إيقادها في الخامس من أغسطس/ آب الجاري، ليمتزج الحزن وإحساس الفخر لدى البرازيليين في حفل اختتام أولمبياد ريو دي جينيرو بعد أول دورة أولمبية صيفية تقام على أرض أمريكا الجنوبية.
إعلان
امتزجت الرياح العاصفة بلمحة من الحزن وإحساس بالفخر في حفل ختام اولمبياد ريو دي جانيرو 2016 يوم الأحد لتتنفس البرازيل الصعداء مع نهاية أول دورة ألعاب أولمبية صيفية تقام في أمريكا الجنوبية.
وعقب 17 يوما منهكة نحت ريو معاناتها بسبب المدرجات الخالية والمخاوف الأمنية وحوض غطس تحول لونه للأخضر بشكل غريب لتطلق احتفالا ضخما يشبه الكرنفالات.
وامتزج راقصو السامبا والمغنون وقارعو الطبول مع الآلاف من الرياضيين في استاد ماراكانا متعدد الطوابق فيما أضاءت مجموعة من الألعاب النارية السماء في نهاية المشهد.
وحضر البرازيليون إلى حفل الختام وهم سعداء وارتدي الكثيرون منهم القميص الأصفر الخاص بالفرق الرياضية للبلاد بعد فوز البرازيل بميداليتين ذهبيتين في الرياضتين المفضلتين في البلاد وهما كرة والقدم والكرة الطائرة للرجال.
إلا أن يوم الأحد شهد ظروفا مناخية صعبة بالنسبة لحفل بمثل هذا الحجم. وضربت رياح قوية استاد ماراكانا وانقطع التيار الكهربائي لوقت قصير عن جزء من الاستاد والحي المحيط به قبل وقت قصير على انطلاق الحفل.
وأغرقت الأمطار الراقصين في حفل الختام والمئات من الرياضيين مع دخولهم للمشاركة في الاحتفال وقد طوقت الميداليات أعناق الكثير منهم. وكان من بين هؤلاء فريق كرة السلة الأمريكي للرجال الذي فاز بالذهبية يوم الأحد.
وعلى أنغام الموسيقى التقليدية البرازيلية رقص الرياضيون الاولمبيون ولوحوا بأعلام بلادهم احتفالا بمكانهم في أبرز المحافل الرياضية العالمية. وشاهد الرياضيون بالفعل آخر مراسم تسليم الميداليات في اولمبياد ريو والتي بلغ عددها 306 والخاصة بماراثون الرجال الذي أقيم في وقت سابق يوم الأحد.
وسلم توماس باخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الميدالية الذهبية للكيني إيليود كيبتشوغ الفائز بالسباق. وسلمت المدينة العلم الاولمبي لطوكيو التي ستستضيف الاولمبياد الصيفية 2020 وظهر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في الاستاد متقمصا شخصية ألعاب الفيديو الشهيرة "ماريو" لينتقل عبر أنبوب من طوكيو لريو.
وفي حركة رمزية أخيرة تم إطفاء الشعلة الاولمبية التي جرى إيقادها في 5 أغسطس آب الجاري من خلال مرجل صغير صديق للبيئة. وتم إطفاء الشعلة بواسطة أمطار صناعية.
و.ب (رويترز)
بعض المواقف والأحداث التي شدت الانتباه في أولمبياد ريو 2016
لا تنبني الفكرة المبدئية للألعاب الأولمبية على التنافس الرياضي فقط، بل تشمل ترسيخ مبادئ التعايش بين جميع شعوب العالم على اختلافها. في هذه الجولة المصورة نتابع بعض المواقف التي شدت الانتباه في أولمبياد ريو 2016.
صورة من: picture-alliance/Gladys Chai von der Laage
الألعاب الأولمبية حدث رياضي دولي يشارك فيه الرياضيون من كلا الجنسين في منافسات مختلفة ويمثلون دولا مختلفة في سلم بعيدا عن الحروب والأزمات. وهذا ما كرسته المنافستان "لي أون يو" من كوريا الجنوبية و"هونغ أون يونغ" من الجارة الشمالية من خلال التقاط صورة سيلفي تاريخية.
صورة من: Reuters/D.Martinez
لاعبة كرة الطائرة الشاطئية المصرية دعاء الغباشى شاركت في منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو مرتدية حجابا ورداء يغطى ذراعيها وساقيها. وكان الاتحاد الدولى للكرة الطائرة سمح قبل أولمبياد لندن عام 2012 للنساء المحجبات المشاركة في المنافسات الأولمبية بالزي الذي يتماشى مع ثقافتهن.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. D. Josek
بعد هزيمة لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي أمام منافسه الإسرائيلي أور ساسون، رفض الأولمبي المصري الشهابي مصافحة منافسه الإسرائيلي. اللجنة الأولمبية الدولية وبخت الشهابي والبعثة الأولمبية المصرية أعادت المصارع إلى مصر.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Kitamura
ابتهاج محمد أول أميركية مسلمة محجبة تذهب للأولمبياد بغطاء الرأس الشرعي، وفي تصريح لها ذكرت ابتهاج أنها تريد تكسير المعايير الثقافية وأن تُظهر للفتيات أنه من المهم أن يتمتعن بالنشاط، وأنه مهم جدا ممارسة الرياضة. مغامرة ابتهاج في منافسات المبارزة بأولمبياد ريو دي جانيرو انتهت سريعا بعد خسارتها في الجولة الثانية.
صورة من: AP
لم يكن السنغافوري جوزيف سكولينج يعتقد أنه سينازل في يوم من الأيام مثله الأعلى الأسطورة الأمريكي مايكل فيلبس. المسألة لم تقف عن المنافسة فقط، وإنما تمكن السنغافوري سكولينج من التغلب على البطل الأمريكي وإحراز الذهبية.
صورة من: Reuters
جماهير البرازيل، مجانين الساحرة المستديرة، لم يكتفوا بمهاجمة نجمهم نيمار خلال الألعاب الأولمبية التي تحتضنها بلادهم فقط، بل ذهبوا أبعد من ذلك، حيث عقدوا مقارنات بينه وبين اللاعبة مارتا، نجمة المنتخب البرازيلي لكرة القدم للسيدات، والتي ساهمت في فوز فريقها بالكثير من الألقاب. وخلصت هذه المقارنات إلى أن مارتا أسعدت الجماهير البرازيلية أكثر مما أسعدها نيمار.
التوأمتان الألمانيتان ليزا وآنا هانر تجاوزتا خط نهاية سباق الماراثون بأولمبياد ريو دي جانيرو بأيدي متشابكة وتأخرهما بفارق كبير عن أصحاب الصدارة واحتلال المركزين الحادي والثمانين والثاني والثمانين. أداء العداءتين وتصرفهما لم يلق ترحيب الاتحاد الألماني لألعاب القوى الذي اعتبر ذلك "قلة احترام" وصفعة على وجه باقي المشاركين الألمان في الأولمبياد.