بيضاء كانت أم سوداء، تحظى الشوكولاتة بشعبية واسعة لدى الكثيرين. فإلى جانب طعمها اللذيذ، للشوكولاتة فوائد علاجية كثيرة، ومؤخرا يجري باحثون ألمان اختبارًا جديدًا لمعرفة دور الشوكولاتة في التخفيف من حدة أعراض الباركنسون.
إعلان
يجري باحثون في جامعة دريسدن للتكنولوجيا في ألمانيا اختبارًا جديدًا لمعرفة ما إذا كان تناول الشوكولاتة يساعد على التخفيف من حدة أعراض الباركنسون "الشلل للرعاش". وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جامعة دريسدن للتكنولوجيا في ألمانيا جمعت 30 مريضا وتم إعطاؤهم أنواع مختلفة من الشوكولاتة وهي إما 50غراما من الشكولاتة البيضاء التي لا تحتوي على كاكاو، أو شكولاتة سوداء أو الشكولاتة الغامقة التي تحتوي على كاكاو بنسبة 85 في المائة، وذلك بمعدل مرتين لمدة أسبوع.
الفوائد الصحية للشوكولاتة
للشوكولاتة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو تأثير إيجابي على صحتنا، فتناول 7.5 غرام في اليوم الواحد منها يضمن انخفاض ضغط الدم وانخفاض خطر الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، المزيد عن فوائد الشوكولاتة في جولة مصورة
صورة من: jf Lefèvre/Fotolia
فوائد الشوكولاتة
يبلغ معدل استهلاك الشوكولاته في ألمانيا حوالي 116 كيلو غراما لكل شخص سنويا. ويزيد معدل الاستهلاك هذا لدى السويسريين. وتتضمن الشوكولاتة الكثير من الدهون والسكر، ما يعني أن قطعة شوكولاتة صغيرة بمثابة قنبلة كبيرة من الحريرات، إلا أن مادة الكاكاو مفيدة للأوعية الدموية، فهي تحمي القلب والدورة الدموية.
صورة من: Fotolia/Mikael Damkier
الشوكولاتة وتأثيرها القوي على إرادتنا
تحتوي الشوكولاتة على مكونات تشبه الحشيش. ولكن بجرعة منخفضة جدا، و تناول 20 غراما من الشوكولاته على الأقل يجعل المرء يشعر بالاندفاع الشديد نحوها. ولا توجد أي دراسة علمية تثبت أن الشوكولاتة تدفعنا للإدمان عليها. ورغم ذلك لا يمكن للكثيرين التخلي عن تناول الشوكولاتة ذات الماذاق الحلو.
صورة من: Fotolia
الشعور بالسعادة والراحة
قطعة من شوكولاتة الحليب بوزن 100 غرام، تحتوي على حوالي 30 غراما من الدهون و 50 غراما من السكر. ويضمن هذا المزيج تدفق كميات كبيرة وبسرعة من البروتين إلى الدماغ. ويقوم الجسم بتحويل البروتين إلى هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة في جسمنا، ما يمنحنا شعورا بالراحة .
صورة من: Robert Kneschke - Fotolia.com
دواء للأعصاب
تبلغ نسبة الكاكاو في شوكولاتة الحليب 25 بالمئة، وتحتوي بداخلها على الكربوهيدات. وتعد بالنسبة للكثيرين بمثابة معدل للمزاج ووسيلة مهدئة ومغذية للأعصاب. ما يدفع البعض للإدمان ولو قليلا.
الشعور بالمتعة
"ملك الشمس" الفرنسي لويس الرابع عشر كانت لديه قناعة بأن الشوكولاتة تحفز الرغبة. إذ كان يقسم بالكاكاو ويشرب منها عدة مرات يوميا. في الواقع تحتوي الكاكاو على مكونات تزيد من نبضات القلب وتجعل المرء أكثر حيوية. ولكن لا توجد أية أدلة على أن الشوكولاتة تزيد من المتعة.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
التدليك بالشوكولاتة
ربما اللذة هي سبب الشعور بالراحة، ومن الممكن أن يشعر المرء بالسعادة عبر جلسات تدليك الشوكولاته، بعيدا عن اكتساب الكثير من الحريرات.
صورة من: Fotolia/putilov_denis
أصل الشوكولاته ومنشؤها
يعود أصل الشوكولاتة إلى المكسيك، فقبل أكثر من 3000 سنة قام سكان المكسيك القدماء بمزج الكاكاو المطحون مع الماء، لينتج بذلك شراب لزج ومرّ له تأثير منشط حسب اعتقادهم. و مادة الأزتيك هي التي تكسب الكاكاو أهميته.
صورة من: jf Lefèvre/Fotolia
7 صورة1 | 7
ووفقا للصحيفة فإن المرضى سيتم إعطاؤهم النوع الآخر من الشوكولاتة في الأسبوع الثاني، ليتم مقارنة الاختلاف في الأعراض التي ظهرت عليهم. ويشار إلى أن مرض باركنسون ينتج عن فقدان خلايا عصبية في جزء من المخ ينتج الدوبامين، وهي مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه والتوجيه وتحريك الجسم.
ويسبِّب الانخفاض في نسبة هذا الهرمون إلى الرجفة المرتبطة بالباركنسون. والجدير بالذكر أن الشوكولاتة تحتوي على مركّب "الفينيثيلامين" الذي يساهم في زيادة إفراز الدوبامين.