الشوكولاتة في خطر .. وقد تختفي من الأسواق خلال 30 عاما!
٥ يناير ٢٠١٨
في الوقت الذي تتحدث دراسات عن احتمالية اختفاء الشوكولاتة من الأسواق بسبب التغييرات المناخية، التي يشهدها العالم، يعكف خبراء من أمريكا على استخدام تكنولوجيا الهندسة الوراثية، لإيجاد حل لهذه المادة الغذائية اللذيذة للغاية.
إعلان
ذكر موقع "فرويندين" الألماني اليوم الجمعة ( 5 يناير/كانون الثاني 2018) أن نبتة الكاكاو، التي تُعد العنصر الأساسي في صناعة الشوكولاتة، مهددة بالانقراض في سنة 2050، بسبب التغييرات المناخية الكبيرة، التي يشهدها العالم منذ سنوات.
وأوضح الموقع الألماني أن التغييرات المناخية أصابت كل شيء، على غرار دوبان الجليد في القطب الشمالي، وانقراض بعض الأنواع من الحيوانات، وقد يأتي الدور قريبا على نبتة الكاكاو، التي تحتاج إلى ظروف نمو محددة جدا، ويمكن أن تزدهر فقط في المناطق الرطبة الدافئة عند حوالي 10 درجات شمال وجنوب خط الاستواء.
وبحسب نفس المصدر، تحتاج نبتة الكاكاو إلى حماية كافية من الظل والرياح، وهو ما قد يتحقق عن طريق الزراعة المختلطة، بيد أن تغير المناخ الذي يصيب العالم، سيغير درجة الحرارة والرطوبة، التي تكتسي أهمية كبيرة في زراعة نبتة الكاكاو، فيما يؤكد الباحثون أن هذا يعني انقراض هذه النبتة، وبالتالي انقراض الشوكولاتة.
الهندسة الوراثية .. حل محتمل
من جهة أخرى، ذكر موقع "ساينس-أليرت" أن باحثين من جامعة "كاليفورنيا- بركلي"، يحاولون حماية نبتة الكاكاو من الانقراض، بالاعتماد على مجال الهندسة الوراثية، حيث سيستفيد الخبراء من دعم مالي كبير ستقدمه شركة "مارس" أكبر شركات صناعة الحلوى.
وفي نفس السياق، أشار موقع "بيزنيز- انسايدر" أن الباحثين سيستخدمون تكنولوجيا تسمى (CRISPR)، التي ستسمح للجينات أن تصبح أكثر تحملا للتغير المناخي. وقد استخدمت هذه التقنية سابقا لجعل المحاصيل الزراعية أرخص، من حيث الثمن، وأكثر موثوقية.
يشار إلى أن نبتة الكاكاو تنمو فقط ضمن شريط ضيق من الأراضي الممطرة على خط الاستواء، إذ تبقى الحرارة والمطر والرطوبة ثابته نسبيا على مدار السنة، كما أن أكثر من نصف الشوكولاتة في العالم، تأتي من بلدين فقط في غرب أفريقيا هما كوت ديفوار وغانا، حسب نفس المصدر.
ر.م/ع.ج.م
الفوائد الصحية للشوكولاتة
للشوكولاتة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو تأثير إيجابي على صحتنا، فتناول 7.5 غرام في اليوم الواحد منها يضمن انخفاض ضغط الدم وانخفاض خطر الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، المزيد عن فوائد الشوكولاتة في جولة مصورة
صورة من: jf Lefèvre/Fotolia
فوائد الشوكولاتة
يبلغ معدل استهلاك الشوكولاته في ألمانيا حوالي 116 كيلو غراما لكل شخص سنويا. ويزيد معدل الاستهلاك هذا لدى السويسريين. وتتضمن الشوكولاتة الكثير من الدهون والسكر، ما يعني أن قطعة شوكولاتة صغيرة بمثابة قنبلة كبيرة من الحريرات، إلا أن مادة الكاكاو مفيدة للأوعية الدموية، فهي تحمي القلب والدورة الدموية.
صورة من: Fotolia/Mikael Damkier
الشوكولاتة وتأثيرها القوي على إرادتنا
تحتوي الشوكولاتة على مكونات تشبه الحشيش. ولكن بجرعة منخفضة جدا، و تناول 20 غراما من الشوكولاته على الأقل يجعل المرء يشعر بالاندفاع الشديد نحوها. ولا توجد أي دراسة علمية تثبت أن الشوكولاتة تدفعنا للإدمان عليها. ورغم ذلك لا يمكن للكثيرين التخلي عن تناول الشوكولاتة ذات الماذاق الحلو.
صورة من: Fotolia
الشعور بالسعادة والراحة
قطعة من شوكولاتة الحليب بوزن 100 غرام، تحتوي على حوالي 30 غراما من الدهون و 50 غراما من السكر. ويضمن هذا المزيج تدفق كميات كبيرة وبسرعة من البروتين إلى الدماغ. ويقوم الجسم بتحويل البروتين إلى هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة في جسمنا، ما يمنحنا شعورا بالراحة .
صورة من: Robert Kneschke - Fotolia.com
دواء للأعصاب
تبلغ نسبة الكاكاو في شوكولاتة الحليب 25 بالمئة، وتحتوي بداخلها على الكربوهيدات. وتعد بالنسبة للكثيرين بمثابة معدل للمزاج ووسيلة مهدئة ومغذية للأعصاب. ما يدفع البعض للإدمان ولو قليلا.
الشعور بالمتعة
"ملك الشمس" الفرنسي لويس الرابع عشر كانت لديه قناعة بأن الشوكولاتة تحفز الرغبة. إذ كان يقسم بالكاكاو ويشرب منها عدة مرات يوميا. في الواقع تحتوي الكاكاو على مكونات تزيد من نبضات القلب وتجعل المرء أكثر حيوية. ولكن لا توجد أية أدلة على أن الشوكولاتة تزيد من المتعة.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
التدليك بالشوكولاتة
ربما اللذة هي سبب الشعور بالراحة، ومن الممكن أن يشعر المرء بالسعادة عبر جلسات تدليك الشوكولاته، بعيدا عن اكتساب الكثير من الحريرات.
صورة من: Fotolia/putilov_denis
أصل الشوكولاته ومنشؤها
يعود أصل الشوكولاتة إلى المكسيك، فقبل أكثر من 3000 سنة قام سكان المكسيك القدماء بمزج الكاكاو المطحون مع الماء، لينتج بذلك شراب لزج ومرّ له تأثير منشط حسب اعتقادهم. و مادة الأزتيك هي التي تكسب الكاكاو أهميته.