الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
١٤ مارس ٢٠٢٥
اقترح وزير الخارجية العراقي تشكيل مجلس للتعاون بين العراق وسوريا. فيما دعا نظيره السوري الذي يزور بغداد إلى فتح الحدود لتعزيز التجارة بين البلدين الجارين، وإلى التعاون في المجال الأمني.
دعا وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني من بغداد إلى إعادة فتح الحدود بين سوريا والعراقصورة من: Murtadha Al-Sudani/Anadolu/picture alliance
إعلان
أعرب وزير الخارجية السوري، الجمعة (14 مارس/آذار 2025)، خلال زيارته بغداد عن استعداد حكومة بلاده "لتعزيز التعاون" مع العراق في حربه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتزامنت زيارة الوزير أسعد الشيباني مع إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن قوات الأمن قتلت زعيما بارزا في تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها الشيباني إلى العراق منذ أن أطاح تحالف فصائل إسلامية بنظام الرئيس بشار الأسد في كانون الاول/ديسمبر.
ودعا الشيباني بغداد إلى إعادة فتح الحدود بين البلدين. وقال الشيباني إن هدف الزيارة هو تعزيز التجارة بين البلدين، وإن إعادة فتح الحدود خطوة أساسية في هذا المسعى. وأغلق العراق الحدود لأسباب منذ ديسمبر. وقال الشيباني إن دمشق مستعدة للتعاون مع بغداد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أن "الأمن في سوريا جزء لا يتجزأ من أمن العراق".
ومن جهته، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى تشكيل مجلس للتعاون بين العراق وسوريا في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره السوري "نحن سعداء بشأن خط تشكيل الحكومة السورية الجديدة ونتمنى لها النجاح". وأضاف "نؤيد الاتفاق الذي وقع بين الرئيس السوري أحمد الشرع والزعيم الكردي مظلوم عبدي كونه اتفاقا مهما ونتمنى تطويره لمصلحة سوريا واستقرارها وإقامة علاقات متوازنة بين جميع المكونات في سوريا". وذكر" تمت مناقشة الأحداث التي حصلت للعلويين في الساحل السوري، ويجب التعاون دوليا من أجل القضاء على داعش لأن داعش لا يخص العراق وسوريا فقط ونحتاج إلى التعاون الدولي بهذا الاتجاه".
وأعلنت السلطات العراقية في وقت سابق هذا الأسبوع أنها ستلاحق المسؤولين عن اعتداءات تستهدف عمالا سوريين على أراضيها، وذلك عقب تهديدات أطلقتها مجموعة مسلحة صغيرة بالانتقام لعمليات قتل استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية في سوريا. واعتقلت قوات الأمن العراقية ما لا يقل عن 13 سوريا خلال الأيام الأخيرة، بتهمة "الترويج لجماعات إرهابية ودعم المجازر في الساحل السوري"، وفق ما ذكر مصدران أمنيان في وزارة الداخلية.
والأربعاء نددت وزارة الخارجية السورية بالعنف ضد مواطنيها، وحضت بغداد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن السوريين المقيمين في العراق.
وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد جدد صباح الجمعة موقف بلاده الداعم لوحدة الأراضي السورية، والرافض لجميع التدخلات في الشأن السوري. وأكد السوداني، خلال استقباله وزير الخارجية السوري "على ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة في سوريا تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي واحترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتدءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم"، حسب بيان للحكومة العراقية. وأعرب عن استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي.
ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)
مسارات الثورة السورية - سقوط نظام بشار الأسد بعد سنوات من سفك الدماء
مع الانهيار المفاجئ لحكم بشار الأسد في سوريا ثم سقوطه يوم الأحد 08/ 12/ 2024 حققت المعارضة السورية أهدافها بعد قرابة 14 عاما، في لحظة حاسمة من حرب أهلية حصدت أرواح مئات الآلاف ونزح بسببها نصف السكان واستقطبت قوى خارجية.
صورة من: Orhan Qereman/REUTERS
2011 - احتجاجات سلمية وقمع
انتشرت الاحتجاجات الأولى سلميا ضد الأسد سريعا في أنحاء البلاد، وواجهتها قوات الأمن بالاعتقالات والرصاص. ثم حمل بعض المتظاهرين السلاح وانشقت وحدات عسكرية بالجيش مع تحول الانتفاضة إلى ثورة مسلحة حظيت بدعم دول غربية وعربية وكذلك تركيا.
صورة من: AP
2012 - تفجير هو الأول من نوعه في دمشق
وقع تفجير بدمشق هو الأول من نوعه نفذته جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الجديد بسوريا والتي اكتسبت قوة وبدأت بسحق جماعات ذات مبادئ قومية. واجتمعت القوى العالمية بجنيف واتفقت على الحاجة لانتقال سياسي لكن انقسمت حول كيفية تحقيق ذلك. الأسد وجه قواته الجوية نحو معاقل المعارضة مع سيطرة المقاتلين على أراضٍ لتتصاعد الحرب مع وقوع مجازر على الجانبين.
صورة من: Reuters
2013 – دعم إيران وحزب الله للأسد واتهام نظامه باستخدام السلاح الكيماوي
ساعد حزب الله اللبناني الأسد على تحقيق النصر في القُصَير ليوقف زخم المعارضة ويظهر الدور المتزايد للجماعة المدعومة من إيران في الصراع. حددت واشنطن استخدام الأسلحة الكيميائية كخط أحمر، لكن هجوما بغاز السارين [كما في الصورة هنا] على الغوطة الشرقية التي سيطرت عليها المعارضة قرب دمشق أودى بحياة عشرات المدنيين دون أن يثير ردا عسكريا أمريكيا.
صورة من: Reuters
2014 - استسلام مقاتلي المعارضة في حمص القديمة
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية فجأة على الرقة بالشمال الشرقي وعلى مساحات بسوريا والعراق. استسلم مقاتلو المعارضة [نرى بعضهم في الصورة] بحمص القديمة ووافقوا على المغادرة لمنطقة أخرى بأول هزيمة كبيرة لهم بمنطقة حضرية كبرى وهذا مهد لاتفاقات "إخلاء" بعد ذلك. شكلت واشنطن تحالفا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وبدأت بتنفيذ ضربات جوية مما ساعد القوات الكردية على وقف مد التنظيم لكنه تسبب بتوترات مع حليفتها تركيا.
صورة من: Salah Al-Ashkar/AFP/Getty Images
2015 - اكتساب المعارضة أراضيَ في إدلب ودعم روسيا للأسد
بفضل تحسين التعاون والحصول على الأسلحة من الخارج تمكنت الجماعات المعارضة من كسب المزيد من الأراضي والسيطرة على شمال غرب إدلب، لكن بات للمسلحين الإسلاميين دور أكبر. انضمت روسيا إلى الحرب لدعم الأسد بشن غارات جوية حولت دفة الصراع لصالح رئيس النظام السوري لسنوات لاحقة.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
2016 - هزيمة المعارضة في حلب على أيدي قوات الأسد وحلفائه
مع قلقها من تقدم الأكراد على الحدود شنت تركيا عملية توغل مع جماعات معارضة متحالفة معها مما أدى لإقامة منطقة جديدة تحت السيطرة التركية. تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من هزيمة المعارضة في حلب، وهو ما اعتبر آنذاك أكبر انتصار للأسد في الحرب. انفصلت جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة وبدأت محاولة تقديم نفسها في صورة معتدلة، فأطلقت على نفسها سلسلة من الأسماء الجديدة قبل أن تستقر في النهاية على هيئة تحرير الشام.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Leys
2017 - هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة
تمكنت قوات مدعومة من الولايات المتحدة بقيادة الأكراد [هنا في الصورة] من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة. وانتهى هذا الهجوم وهجوم آخر شنه الجيش السوري بطرد هذا التنظيم المتطرف من كل الأراضي تقريبا التي استولى عليها.
صورة من: Reuters/G. Tomasevic
2018 - استعادة الأسد للغوطة الشرقية ودرعا
استعاد الجيش السوري الغوطة الشرقية قبل أن يستعيد سريعا جيوبا أخرى للمعارضة في وسط سوريا ثم درعا معقلها الجنوبي. وأعلن الجيش الحكومي خروج جميع فصائل المعارضة من منطقة الغوطة الشرقية بعد نحو شهرين من هجوم عنيف على هذه المنطقة التي كانت معقلاً للمعارضة.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
2019 - فقدان تنظيم الدولة الإسلامية آخر معاقله في سوريا
فقد تنظيم الدولة الإسلامية آخر معاقله في سوريا. وقررت الولايات المتحدة إبقاء بعض قواتها في البلاد لدعم حلفائها الأكراد. وبإعلانها السيطرة على آخر معاقله في سوريا طوت قوات سوريا الديمقراطية نحو خمس سنوات من "الخلافة" المزعومة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ورحب زعماء العالم بـ"تحرير" منطقة الباغوز مؤكدين على مواصلة "اليقظة" تجاه خطر التنظيم.
ساندت روسيا هجوما لقوات النظام السوري انتهى بتفاهمات روسية تركية ايرانية ليتجمد القتال عند معظم خطوط المواجهة. وسيطر الأسد على جل الأراضي وجميع المدن الرئيسية ليبدو أنه قد رسخ حكمه. وسيطر المعارضون على الشمال الغربي فيما سيطرت قوة مدعومة من تركيا على شريط حدودي. وسيطرت القوات التي يقودها الأكراد على الشمال الشرقي.
2023 - تقليص وجود إيران وحزب الله في سوريا وتقويض سيطرة الأسد
وقع هجوم حركة حماس الارهابي غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول ليندلع قتال بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أدى في نهاية المطاف إلى تقليص وجود الجماعة في سوريا وتقويض سيطرة الأسد. في الصورة: قصف مبنى بالقرب من السفارة الإيرانية في دمشق منسوب لإسرائيل عام 2024.
صورة من: Firas Makdesi/REUTERS
2024 - سقوط نظام الأسد وحكم حزب البعث في سوريا 08 / 12 / 2024
شنت المعارضة هجوما جديدا على حلب. ومع تركيز حلفاء الأسد على مناطق أخرى، ينهار الجيش سريعا. وبعد ثمانية أيام من سقوط حلب استولى المعارضون على معظم المدن الكبرى من بينها دمشق ليسقط حكم الأسد في تاريخ الثامن من ديسمبر / كانون الأول 2024. الصورة من دمشق في تاريخ 08 / 12 / 2024 من الاحتفالات الشعبية بالإطاحة بنظام الأسد. إعداد: علي المخلافي